الخميس , 28 مارس 2024
الرئيسية » أخبار عالمية » ملفات… إسرائيل التي لا تعرفها

ملفات… إسرائيل التي لا تعرفها

بحث: أحمد العماوي

إسرائيل التي لا تعرفها لو حابب تعرف ليه إسرائيل قوية البحث دا أخد مني وقت وحبيت اسيب للناس ملف كامل يفهم منه ليه إسرائيل قوية

اليوم

◾5000 شركة ريادية ناشئة
◾أوراق بحثية علمية منشورة في مجلات عالمية عددها بالنسبة إلى تعداد السكان ومقارنةً مع النسبة إلى سكان العالم هو 10 أضعاف،
◾هي دولة احتلالية صغيرة لا يتجاوز عدد أفرادها 8 مليون نسمه تحتل المركز الثاني اليوم كأفضل مكان للشركات الناشئة في العالم بعد وادي السليكون (Silicon Valley) في الولايات المتحدة
◾ 50% من صادرات الدولة بأكملها قادم من قطاع العلوم والتكنولوجيا، مساهمة تقدّر بـ1% بالمعرفة الإنسانية اليوم مقارنةً بـ0.0002% مقارنةً بالدول العربية الـ22 مجتمعةً، إنها دولة الاحتلال الصهيوني، أو كما تعرّف نفسها بـ”إسرائيل.
◾هناك 6 جامعات إسرائيلية ضمن أفضل 500 جامعة في العالم، هي على التوالي: الجامعة العبرية في القدس، جامعة تخنيون للتكنولوجيا، جامعة Weizmann للعلوم، جامعة تلّ أبيب، جامعة Bar-llan، جامعة بن غوريون.
◾هناك 145 عالم، باحث وتقني محترف من كلّ 10000 نسمة في إسرائيل وهو أعلى معدل في العالم، مقارنةً مع 85 عالم وباحث وتقني في أمريكا و83 عالم وباحث وتقني في اليابان لكلّ 10000 نسمة.
◾نسبة الإنفاق على البحث العلمي في إسرائيل من إجمالي الناتج القومي هي الأعلى في العالم بنسبة 5%.
◾الوجهة الأولى للمستثمرين في مجال العلوم والتكنولوجيا الأمريكيين خارج الولايات المتحدة هي إسرائيل.
◾أكبر عدد لتواجد الشركات التقنية في نفس المكان خارج وادي السيلكون هو إسرائيل.
◾هناك حوالي 200-300 شركة جديدة يتم إنشاؤها في إسرائيل سنويًا.
◾تساهم إسرائيل بـ1% من المعرفة البشرية الإنسانية الحالية.
◾هناك 12 رابح لجائزة نوبل يحملون الجنسية الإسرائيلية، 9 في مجالات الفيزياء والكيمياء والأدب.
◾معالجات الحواسيب Pentium 4 وCentrino تمّ إنشاؤهما وتطويرهما وتصنيعهما بالكامل في Intel إسرائيل.
◾وفقًا لإحصائيات 2004، 74% من سكان إسرائيل يمتلكون حواسيب شخصية.
◾25% من القوى العاملة الإسرائيلية يعملون في المجال المهني التقني.
◾50% من صادرات الاحتلال قادم من قطاع العلوم والتكنولوجيا.
◾هناك العديد من التقنيات والاختراعات التي ساهم فيها إسرائيليون، على سبيل المثال: اكتشاف جسيمات الـQuarks (فيزياء)، تطوير أصغر كاميرا في العالم (بصريات)، وسائط الـUSB أو ما ندعوه بالفلاشات (حاسوب)، معالج إنتل 8080 والذي يعتبر أوّل معالج دقيق تمّ تصميمه في إسرائيل (حاسوب)، لوحة المفاتيح الضوئية تمّ تطويرها بشراكة مشتركة بين شركة إسرائيلية وأخرى أمريكية بوادي السيلكيون (حاسوب)، برنامج الترجمة الشهير Babylon تمّ تطويره بالكامل من قبل شركة إسرائيلية (برمجيات)، وغيرها
◾فمن أين أتت تلك القوة وكيف أصبحت إسرائيل كما نعرفها اليوم.

💠💠الوضع من البداية 💠💠

◾دولة احتلالية ناشئة لم يتجاوز عدد سكانها في تلك الفترة 700000 نسمة، خاضت الحرب تلو الأخرى، محاطة بالأعداء – كما كنّا نظن – من كل وجهةٍ وجانب، مُقاطعة من قبل العديد من الدول والهيئات والمؤسسات المحلية بل وحتى العالمية، شبه خالية من الثروات والموارد الطبيعية كالنفط والغاز، دولة جديدة لا تمتلك أيّ بنية تحتية حديثة، هجرة متزايدة لليهود من شتّى أنحاء العالم إليها ويجب عليها منحهم الجنسية وتوطينهم في اليوم الأوّل، خوف عام من الاستثمار في دولة يهودية قومية مجهولة المصير كان يمكن آنذاك أن يختفي وجودها في أيّ لحظة. كانت تلك ببساطة هي أوضاع دولة الاحتلال في القرن الماضي مما لم يشجع أحدًا على توريط نفسه هناك. وفي ظلّ تلك الأوضاع الصعبة عمومًا والمقاطعة العربية خصوصًا لم يكن أمامها سوى الالتفات إلى الأشياء العابرة للقارات، هذه الأشياء ومع بدأ اختراع الإنترنت كانت الأبحاث العلمية والمنتجات التقنية والشركات الناشئة.

◾منذ نشأت جهاز “أمان”، الذي يعتبر أكبر الأجهزة الاستخبارية الصهيونية، كون الجهاز قسما متخصصا في المجال الإلكتروني، أطلق عليه “الوحدة 8200 قامت هذه الوحدة بأستقطاب أفضل العقول الاسرائيلية و كان النواه لكل شئ في إسرائيل الحديثه التي نعرفها اليوم
بدأت الوحدة بإنشاء حواضن للتكنولوجيا بعد أن أستهلكت كل المعونات التي أتت من رجال الاعمال اليهود في كل أنحاء العالم وكادت أسرائيل أن تنتهي الي الابد لولا أستغلال الحواضن التكنولوجية التي عملت في كل المجالات الهندسية والطبيه والزراعية والاقتصادية مستغلين أعداد المهندسين والعلماء وأساتذة الجامعات التي هاجرت من كل بلاد الدنيا الي دولتهم الجديده وهناكانت البداية حيث تنافست الشركات الرائدة في إسرائيل على استيعاب الضباط والجنود الذين يتسرحون من الخدمة في هذه الوحدة 8200 وذلك بسبب قدراتهم الكبيرة في المجال التقني.

💠الوضع الاقتصادي💠

◾إن تاريخ إسرائيل الإقتصادى تمثل في نهضتين يتوسطهما مرحلة ركود وتضخم أسعار. كانت النهضة الإقتصادية الأولى بين عام 1948 وعام 1970 حيث تضاعف الدخل القومى الإسرائيلى أربعة أضعاف أما النهضة الثانية بدأت عام 1990 ولازال الإقتصاد ينمو حتى يومنا هذا . والفرق بين هاتين النهضتين أن الأولى كانت راجعه لسياسات الحكومة الإقتصادية التى أدت إلى إنعاش الإقتصاد أما الثانية فكانت لريادة الأعمال والشركات الخاصة دور كبير فى النهضة بالإقتصاد الإسرائيلى.
◾إلّا أنّ الـ20 عامًا بين 1970-1990 كانت الأصعب على إسرائيل، فبعد حرب 1973 والخسائر الكبيرة في الأرواح والمعدات والبنى التحتية كانت يجب على الدولة استدعاء الجيش الاحتياطي، وهؤلاء بالأساس هم أشخاص عاديون أنهوا الخدمة الإلزامية وبدأوا بالعمل، وبسبب استدعائهم كان يجب عليهم التخلي عن وظائفهم، كلّ ذلك سبب خسائر كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي وازدادت الديون الإسرائيلية ووصل معدل التضخم إلى حوالي 111% في 1980 ووصل إلى 450% في 1986، توقفت الدولة عن تحديث البنى التحتية ودخل الاقتصاد الإسرائيلي مرحلة الركود طيلة تلك الفترة.
◾وجائت مساعدات الولايات المتحدة بعد 1970 في محاولة لتعويض الخسائر التي تكبدتها دولة الاحتلال

◾بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في 1990، هاجر نحو مليون يهودي من روسيا إلى إسرائيل، وعلى عكس الحالات الاعتيادية فقد استفادت إسرائيل كثيرًا من هؤلاء، فقد كان أغلبهم خبراء وباحثين ومتخصصين ومن حملة الشهادات العليا، ساهموا بشدّة في تطور إسرائيل وتحسينها على الصعيد العلمي، إلّا أنه كان يجب عليها توفير نصف مليون وظيفة لهؤلاء أيضًا.

◾عندها، قام مجموعة أشخاص في وزارة المالية الإسرائيلية من رسم برنامج إستثماري إسمه يوزما وهو يعني بالعبرية “مبادرة”. وفكرة البرنامج أن تقوم الحكومة الإسرائيلية باستثمار 100 مليون دولار لإنشاء 10 صناديق استثمارية تتخصص بتمويل الشركات الناشئة (رأس مال جريء، أو رأس مال مخاطر – Venture Capital)، وكل صندوق يتكون من ثلاثة جهات، مستثمرين مخاطرين إسرائيليين متدربين (الهدف تعليمهم الحرفة)، شركة استثمار مخاطر أجنبية، وشركة استثمارية تقليدية أو بنك إسرائيلي. وعلى جميع هؤلاء المستثمرين توفير 16 مليون دولار كرأس مال للصندوق الاستثماري، وبالمقابل يقوم برنامج يوزما بإضافة 8 مليون دولار للصندوق. وسبب تهافت المستثمرين على هذا البرنامج هو أن برنامج يوزما ينسحب من الصندوق في حالة نجاحة، فبإمكان الشركات الاستثمارية شراء أسهم البرنامج بنفس السعر الأصلي، وبهذه الطريقة تعود جميع الأرباح للمستثمرين فقط، وتخرج الحكومة من الصورة (عرض مغري جداً).

◾قبل برنامج يوزما، لم يكترث أثرياء اليهود المهاجرين بالاستثمار في القطاع التقني الإسرائيلي، ولكنهم كانوا يقوموا بإرسال مبالغ كبيرة للمشاريع الخيرية وللشركات الغير ربحية، أما تمويل الشركات الناشئة لم يشكل أي إغراء مادي لهم. ولكن برنامج يوزما غير الأوضاع وجذب أفضل الشركات الاستثمارية الأجنبية وأفضل المستثمرين اليهود إلى قطاع الاستثمار الجريء والمخاطر في إسرائيل. وكان صندوق Gemini Israel هو أول صندوق استثماري يؤسس عن طريق برنامج يوزما، وكانت أول استثماراته في شركة أورنا بيري، حيث تم استثمار مليون دولار في عام 1993، وعندما لاحظ المستثمرين ضعف الخبرة الإدارية لدى أورنا، تم توظيف شخص صاحب خبرة إدارية ليتولى منصب رئيس الشركة، بينما واصلت أورنا التركيز على الجانب التقني. وكما وضحت في بداية هذا الفصل، تم بيع الشركة في عام 1995، وحقق جميع المستثمرين ربح عالي من هذه الصفقة وصل إلى 3 أضعاف المبلغ الذي استثمروه خلال عامين فقط.

◾العشرة الصناديق التي أسست عن طريق برنامج يوزما بين عام 1992 و 1997 استطاعت جمع استثمارات بلغت 200 مليون دولار، ولكن جميع المستثمرين قاموا بشراء أسهم البرنامج لكي تتم خصصت الصناديق الاستثمارية، واليوم تدير هذه الصناديق رأس مال بلغ 3 مليار دولار، وتقوم بدعم مئات الشركات الناشئة في إسرائيل. النتيجة كانت واضحة، الاستثمار الجريء هو الفتيل الذي أشعل حريق ريادة الأعمال في إسرائيل. وقد حققت هذه الصناديق الاستثمارية نجاحاً كبيراً وهناك الكثير من قصص النجاح، وبعد أن أثبت رواد الأعمال الإسرائيليين قدراتهم التجارية، أتجهت الكثير من الشركات الاستثمارية الأجنبية إلى إسرائيل بدون أي دعم من الحكومة، وإنما لحوافز تجارية بحتة. كما تم تأسيس شركات استثمارية تهتم بالمشاريع التي لا تزال في طور الفكرة Seed funding وهذا النوع من المستثمرين يسمون عادة Angel Investors، .
قامت كل من اليابان، وجنوب كوريا، وكندا، وإيرلاندا، وأسترالي، ونيوزلندا، وسنغفورة، وروسيا بالإتصال مع مؤسسي برنامج يوزما لكي يتم نقل التجربة إلى بلدانهم

◾وفقًا للإحصائيات السابقة ووفقًا للامبالاة التي تعيشها أمّتنا اليوم للأسف، فهاهي دولة الاحتلال تحتل مكانةً مرموقة اليوم بين دول العالم على الصعيد العلمي والتقني، وها هي تنتج العديد من الاختراعات التي للأسف ربّما لم يعد الكثير قادرين عن الاستغناء عنها
💠💠 الخاتمة 💠💠
◾بعد كلّ ما سبق هل ما يزال هناك أحد يعتقد أنّ مجال البحث العلمي والتكنولوجيا هو مضيعة للوقت؟ أو أنّه مجرد أمور إضافية يجب علينا التفكير فيها لاحقًا..؟ هذه هي دولة الاحتلال، قامت من تحت الرماد بالاعتماد على هذا القطاع بشكل أساسي، رغم أنّ عمرها لا يتجاوز 70 عامًا إلّا أنّها وبالنسبة إلى العالم موجودة على الساحة العالمية والعلمية والتقنية ربّما أكثر من العالم الإسلامي بأكمله.

◾إنّ واجبنا كأمّة تسعى لبقائها وتوطيد وجودها بل وحتّى إلى تحرير غيرها هو أن نبرع في جميع المجالات والتخصصات التي قد تلزمنا لذلك، وحاجتنا اليوم إلى أن نبرع في قطاع العلوم والتكنولوجيا لربّما يوازي حاجتنا إلى السلاح; ذلك أنّ العلوم والتكنولوجيا وعلى عكس الأسلحة التقليدية العنيفة، يمكنها أن تحتل العالم بأسره عبر المنتجات والاختراعات والبرمجيات والمشاريع والشركات التي يمكن إنشاؤها في هذا القطاع بطريقةٍ ناعمة، حينها، تخضع جميع القوى ليس للأقوى، بل للأذكى والأكثر تأثيرًا.

◾هذا القطاع لم يعد لعبة أو أمرًا هامشيًا جانبيًا، الأمر ليس فقط مجرد عمل ندوات عن أهمية البحث العلمي، وضرورة تطوير التكنولوجيا، وأهمّية إنشاء ودعم الشركات الناشئة على الصعيد العربي، إنّها حرب حقيقية يجب إدارتها بطريقة بارعة لربحها، يمكن لهذا القطاع – حرفيًا – أن يرفع من رأس أمّةٍ ما بين الأمم، رغم أنّها لا تمتلك أيًّا من الموارد الطبيعية أو القوى العسكرية، ويمكن له كذلك أن يضعه في التراب في حال لم يكن لها أيّ وجود على تلك الساحة!

◾إذا كنّا نريد تغيير الوضع فعلينا ألا نكتفي باللايك والشير والكومنت، بل علينا فهم ماكانوا عليه وكيف أصبحوا ماهم عليه الآن، وبعدها علينا أن نعمل ونصير أفضل، البكاء على الأطلال لن يطور من أمّة، وحده العمل من سيفعل.
بحث وكتابة
احمد العماوي
في 14/2/2020

شاهد أيضاً

لجنة الحريات بنقابة الصحفيين تطالب محافظ كفرالشيخ بتسهيل مهمة الزملاء الصحفيين ووقف حجب المعلومات

كتب: سيف محمد سيف  طالب الأستاذ محمود كامل، وكيل نقابة الصحفيين للحريات، اللواء جمال نور …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *