تصاعد أزمة الطلاب العائدين من اليمن تصاعدت أزمة الطلاب العائدين من اليمن من أبناء الجالية المصرية المقيمة هناك، والحاصلين على منحة التبادل الثقافى للدراسة بالجامعات اليمنية مقابل دراسة الطلاب اليمنيين بالجامعات المصرية، إلا أن اشتعال الحرب مع الحوثيين هددت مستقبل 35 طالبا مصريا يدرسون بعدد من الجامعات اليمنية وقرروا العودة إلى مصر للالتحاق بالكليات المناظرة، إلا أنهم صدموا بقانون تنظيم الجامعات الذى يطالبهم بضرورة قضاء عام دراسى كامل بالجامعات اليمنية، حتى يتمكنوا من التحويل إلى الكليات المناظرة. طالب: حصلنا على منحة تبادل ثقافى وعدنا إلى مصر هربا من الحرب قال الطالب محمد أصوان أحمد من محافظة سوهاج لـ”اليوم السابع”، إن والده يعمل باليمن منذ سنوات طويلة، وبعد حصوله على الثانوية العامة المصرية، تقدم للحصول على منحة التبادل الثقافى للدراسة بإحدى الجامعات اليمنية طبقا للبروتوكول الموقع بين البلدين، وحصل الطالب على المنحة والتحق بكلية هندسة البترول بجامعة الحديدة، واجتاز امتحانات الفصل الدراسى الأول، إلا أن اشتعال الحرب ضد الحوثيين أدت إلى توقف الحياة باليمن. وقرر الطلاب العودة إلى مصر للالتحاق بكلية الصيدلة بإحدى الجامعات الحكومية، إلا أن المسئولين بوزارة التعليم العالى أكدوا أن القانون ينص على إعادة توزيع هؤلاء الطلاب من خلال مكتب التنسيق خاصة وأنهم فى مرحلة الإعدادى وهو ما يمنع الطلاب الـ35 من الالتحاق بنفس كلياتهم المناظرة نظرا لانخفاض مجموعهم عن الحد الأدنى للقبول بتلك الكليات المصرية . إسلام: رأينا الموت بأعيينا باليمن ومستقبلنا بيضيع بمصر أما الطالب إسلام عبد الحميد أحمد، فأكد أنه حاصل على مجموع 83.78% فى الثانوية العامة المصرية، وتوجه إلى اليمن لمرافقة والده المقيم هناك، وحصل على منحة تبادل ثقافى للدراسة بكلية الصيدلة جامعة الحديدة اليمنية والمخصصة لأبناء الجالية المصرية المقيمين باليمن، واجتاز اختبارات الفصل الدراسى الأول، وعاد إلى مصر نتيجة للحرب، قائلا: رأينا الموت بأعيننا باليمن، وكنا نتوقع انتهاء حياتنا فى كل دقيقة تمر علينا باليمن، وظللنا نصارع الموت حتى تمكنا من الوصول إلى الحدود السعودية بعد تخلى وزارة الخارجية المصرية عن مساعدتنا، وهوجمنا كثيرا من الكمائن الحوثية فى طريقنا للعودة ووجهوا لنا السباب وكادوا يقضوا علينا، إلا أننا أكدنا لهم أننا طلاب ندرس بالجامعات اليمنية ولا دخل لنا بالشأن السياسى، وتنفسنا الصعداء بعد عودتنا إلى بلدنا مصر مرة أخرى، ولكننا نخشى على مستقبلنا التعليمى من الضياع بعد رفض وزارة التعليم العالى قبول أوراقنا بالكليات المناظرة للكليات التى درسنا بها باليمن قائلا: “رأينا الموت بأعيننا باليمن ومستقبلنا بيضيع بمصر”، مطالبًا المسئولين بالوزارة والمجلس الأعلى للجامعات باستثناء الـ35 طالبا الحاصلين على منح التبادل الثقافى من نصوص القانون نظرا لما تعرضوا له من ويلات الحرب وإلحاقهم بنفس الكليات المناظرة لهم . التعليم العالى: إلحاق الطلاب بالجامعات المصرية يتم وفقا لقرارات المجلس الأعلى وردا على تلك الأزمة، أكدت وزارة التعليم العالى على أنها ترحب بالطلاب العائدين من الدول التى بها صراعات حفاظا على حياتهم ومستقبلهم، وأن إلحاق الطلاب بالجامعات المصرية يتم وفقا لقرارات المجلس الأعلى للجامعات . وأشارت الوزارة إلى أنه فيما يتعلق بالطلاب العائدين من دولة اليمن والراغبين فى التحويل إلى كليات بالجامعات المصرية، فإن على هؤلاء الطلاب (طلاب السنة الأولى) التقدم بأوراقهم لمكتب التنسيق ليتم توزيعهم حسب مجموع درجاتهم والحد الأدنى المعلن سنة حصولهم على شهادة الثانوية. أما فيما يتعلق بالطلاب المنقولين بالفرقة الأعلى فى الكلية المقيدين بها فى اليمن فيمكنهم التحويل للكلية المناظرة بالجامعات الحكومية المصرية عن طريق الجامعة مباشرة، وذلك طبقًا لقرارات المجلس الأعلى للجامعات. وأضافت الوزارة أن المجلس الأعلى للجامعات سوف يناقش هذا الموضوع فى جلسته المقبلة الخميس، والمنعقدة بجامعة حلوان برئاسة الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى .
شاهد أيضاً
المتحدث_العسكرى : قوات حرس الحدود تكثف جهودها على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للدولة
نقله:سها عزت نجحت قوات حرس الحدود بالتنسيق مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية فى …