جريدة الدائرة الحمراء فى قلب الحدث
مقالات مشابهة
بقلم د. نهله زيدان…
تعانى معظم السيدات بعد سن الاربعين من امراض حيث تبدأ الهرمونات الأنثوية في الانخفاض، وذلك يتطلب من المرأة عناية ومحافظة خاصة على صحتها ووزنها ومراقبة الزيادة في الوزن، ونوعية الغذاء الذى تتناوله ، وممارسة الرياضة حتى تتقي الكثير من الأمراض التى من بينها السمنة وزياده الدهون وامراض القلب وهشاشه العظام.
ويطلق الكثيرين على هذه المرحلة العمرية سن اليأس وهو ذلك الوقت الذي يتوقف فيه الحيض بصفة دائمة. انه عملية تدريجية وطبيعية تصبح فيها الدورات الشهرية غير منتظمة ثم تتوقف كما تتوقف المبايض عن فرز البويضات . تصل معظم النساء الى سن اليأس في الفترة ما بين سن 45 و60 عاما. ولا يحدث سن اليأس فجأة بل يبدأ عادة بفترة يطلق عليها فترة ما قبل سن اليأس تسبق بعدة أعوام من الدورة الشهرية الأخيرة ويمكن ان تستمر لعدة أعوام.
وانا لا أتفق معهم في هذه التسميه لأنها لا تتناسب وطبيعة المرآه ومشاعرها واحساسها الدائم بانها تريد ان تبقى شابه وان العمر تقدم بها وعلى العكس تماما اجد انه سن العطاء حيث تكون المرآه في هذه المرحلة قد ادت رسالتها نحو ابنائها وبالتالي يمكن الاستفادة من خبراتها وعلمها بشكل افضل نحو مجتمعها الذى تعيش . ومن أبرز اعراض هذه المرحلة ،تقلبات مزاج المرأة ويعود ذلك إلى تراجع خصوبتها في أوائل العقد الرابع من عمرها، أي عندما يبدأ مخزون البويضات الذي يولد معها في النفاد، مما يؤدي إلى تراجع نسبة الأستروجين التي يفرزها المبيضان، فيقوم الدماغ بحث المبيضين على محاولة زيادة كمية الأستروجين، مما يتسبب في تقلبات هرمونيه وقد يسبب ذلك آلاما في الرأس، مع رغبات ملحة في الأكل، وتقلبات حادة في المزاج تصل أحياناً إلى حدود الاكتئاب، ومن مظاهر هذه الفترة كذلك زيادة الوزن، وتعود أسبابه إلى انخفاض مستويات الأستروجين، وتراجع نسبة الكربوهيدرات التي تعمل بشكل فاعل في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين، و ما ينتج عنه من تخزين لدهون في الجسم، خاصة في منطقة البطن. .
وهنا تكمن الخطورة في تغيير العوامل النفسية والفسيولوجية حيث يتوقف افراز معظم الهرمونات مما يجعلها عرضه للإصابة بزياده الوزن وفقدان الشعر وهشاشه العظام وكثير من الامراض لذا ننصحها بالتالي:-
الإكثار من تناول الأطعمة الصحية كالخضراوات والفاكهة الطازجة التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والتي تعمل على تنقية الجسم من السموم وتخليصه من نواتج عملية التمثيل الغذائي التي تتم من هضم وامتصاص الطعام. المواظبة على شرب كميات كبيرة من الماء بما لا يقل عن 8 أكواب أي بما يساوي 2 لتر يومياً مما يعمل على زيادة معدل التمثيل الغذائي في الجسم. بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى تحسين أداء الوظائف الحيوية وتزيد من كفاءة عمل الدورة الدموية في الجسم. علاوة على تخليص أعضاء الجسم من الشوائب الناتجة عن الاستقلاب الخلوي ومعادلة نسبة الأملاح في البول مما يجنب المرأة الإصابة بمرض النقرس الناتج عن ارتفاع معدل اليورك أسيد في الجسم .
يجب في تلك المرحلة أن تتراوح حصة الدهون من السعرات الحرارية اليومية 15% وحصة الكربوهيدرات المفيدة 55% وحصة البروتين 30%. فالإكثار من تناول الدهون في تلك المرحلة يعتبر أمراً غير مرغوب فيه لصعوبة حرق السعرات الحرارية والتخلص من الدهون المتراكمة في خلايا الجسم الدهنية وذلك لأن كل غرام واحد من الدهون يحتوي على 9 سعرة حرارية بينما يحتوي الغرام الواحد من الكربوهيدرات والبروتين على 4 سعرة حرارية فقط..
الانتظام في ممارسة رياضة المشي نصف ساعة يومياً او ساعة ثلاث مرات في الأسبوع حيث تؤكد الدراسات الحديثة أن ممارسة المشي تساعد على تقوية العظام والحد من الهشاشة التي تصيب غالبية النساء في تلك المرحلة نتيجة التغير في هرمون الأستروجين .
الإكثار من تناول الحليب ومشتقاته بشرط أن يكون منزوع الدسم مما يعمل على تقوية العظام ومقاومة هشاشة وترقق العظام التي تصيب المرأة في هذه المرحلة
والحد من الكافيين والسكر ، ويمكن للمرأة أن تختار أنواع الشاي والقهوة الخالية من الكافيين، أو الحد مما تتناوله من الأنواع العادية بفنجان واحد يومياً. كذلك يجب الحد من تناول الحلويات، والاستعاضة عن الكربوهيدرات سريعة الهضم كالخبز الأبيض، والأرز المقشور، والمعكرونة البيضاء لأنها تُسهم في تقلُّب مستويات سكر الدم، تناول الأطعمة بطيئة الهضم كخبز القمح الكامل، والحبوب الكاملة، والفواكه .
