كتب: ابراهيم منصور
اعلنت الدوله عن مسابقة 30 الف معلم في شهر اغسطس عام2014 وبعد ثلاثة اشهر بدأت امتحانات الكترونيه للمتقدمين .
واستمرت هذة الاختبارات حتى شهر فبراير عام 2015 اى ما يقرب من سبعة اشهر كاملة .
يذكر ان عدد المتقدمين في بداية الاعلان عن المسابقة قد بلغ مليون و 700 الف وتمت الى 600 الف معلم ثم الاختبارات ليصل العدد الى 30 الف معلم .
خرجت وزارة التربية والتعليم بقرار وزارى رقم (32) بتاريخ 22/8/2015
بتعيين 30 الف معلم بدءا من 1/9/2015
ومن تاريخة بدأت المعاناه لحوالى 14 الف اسرة بسبب الاغتراب والسفر بين المحافظات بالاضافه الى ان التعيين ليس تثبيتا ولكنه عقد مميز لمدة سنتان قابل للزياده .
وضاق حلق الزجاجة اكثر واكثر حيث اشترطت الوزارة علي 30 الف منعلم ببند مستحيل ولكنه حتما ولابد تنفيذه وهو ( يلتزم كل معلم بمحو امية عشرة دارسين خلال سنه من التعاقد )
وكيف يمحى المعلم أمية عشرة افراد لم تستطيع الدولة ان تعلمهم وتمحى اميتهم , بالاضافة الى ان المعلمين يعملون في اماكن وقري ومناطق غريبه عنهم فكيف يأتون بالاميين ,
وذكر احد المعلمين المغتربين أ / عادل السنارى ان هذا شرط تعجيزى من الوزارة لانة ياخد وقت وجهد كبير جدا من المعلم لاننا نتعامل مع عقليه تكاد تكون تحت الصفر واغلب الاميين عمال باليوميه . فكيف يأتى رجل ليتعلم ويترك عملة الذى يصرف منة علي بيتة وأولادة .
معنى ذلك غربة ومحو أمية ومرتب قليل جدا وحتما نساء اتغربت ورجالة تركت بيوتها واولادها وكثير من المعلمات تعرضوا لحوادث بالجمله طرق وسيارات وسرقة وبتر قدم زميلة وقعت تحت القطار بسبب سفرها لمكان عملها خارج محافظتها وتحرش بمعلمه داخل الفصل وأخيرا وليس آخرا مقتل معلمة شنقا داخل مسكنها .
خرجت عدة تظاهرات واعتصامات سلمية لـ 30 الف معلم مطالبين برجوع كل معلم الى محافظتة محل ومسقط رأسة , فكان منها امام مجلس الوزراء وأخري امام نقابة الصحفيين ولكن لا جدوى ولا حياة لمن تنادى وكأنهم يصرخون في صحراء لا يسمع لهم شخص مسئول .
ويذكر احد المعلمين قائلا ..
كم تمنيت أن اكون معلم اعمل في وزارة التربية والتعليم حقيقى الصورة من الخارج غير حقيقة الحال من الداخل .
سافرت وامتحنت وجاء توزيعى في محافظة تبعد عن محل اقامتى بكثير وقولت موافق يومين ويعدوا .
الناس صبرت واتغير الوزير على امل ان كل معلم يرجع محافظتة بدلا من ان يكون متغرب داخل دولتة ولكن لا جدوى ولم يحدث اى تغيير حتى يومنا هذا .