كمال فزع _ يكتب
تعيش أسرة بسيطة مأساة حقيقة بعد أن فقد ابنها عينه اليمني، بعد قيام مدرس بضربه بخرطوم بوتاجاز داخل المدرسة فى محافظة الدقهلية، التى تسمى مدرسة زكى إسماعيل الإعدادية بإدارة أجا التعليمية
كان الطالب أحمد ناصف بالصف الأول الاعدادي بمدرسة زكى اسماعيل الإعدادية التابعة لادارة أجا التعليمية بمحافظة الدقهلية، توجه لغرفة الكومبيوتر لاحضار مفتاح لإحدي المدرسات بالمدرسة بعد ان طلبت منه احضاره، فوجد الطلاب داخل الغرفة يحاولون اللحاق بمقعد للجلوس أمام الكمبيوتر، خلال دخول ( مدرس كمبيوتر ) إخصائي تطوير يدعي أمين صبحي ، فانهال ضربا على الطلاب بخرطوم البوتاجاز ، ولم يستجب لاستغاثة الطالب الذى ظل يردد ( أنا مش معهم انا بجيب المفتاح ) ، إلا أنه نال ضربة قوية بالخرطوم على عينه افقدته النظر فى نفس اللحظة.
وبعد تكرار صراخه واستغاثته، تجمع المدرسون ووكيلة المدرسة التى حاولت السيطرة على الأوضاع خوفا من رد فعل والد الطالب، بعد أن حدث ورم للعين اليمني وبدا واضحا آثار الاعتداء، وبدءوا فى وضع ثلج على العين ولم يعلموا أن هناك نزيف من الداخل والرؤيا بدأت تضعف من الطالب رويدا رويدا.
وانتظرت وكيلة المدرسة سهام حتى نهاية اليوم الدراسي وقامت باخراج أحمد ولم تخبر أسرته بالواقعة واكتفت بوضع الثلج فقط ، وبعد عودته من المدرس روى أحمد لأمه ما حدث فما كان منها إلا ان اتصلت على والده الذى يعمل بالقاهرة وعاد ليطمئن على نجله فوجد حالته سيئه ، وعلى الفور توجه إلى طبيب بعيادته الخاصة فأخبره أن هناك نزيف حاد داخل العين وأنهم تأخروا كثيرا ، ولابد من إيقافه وكتب على بعض الادوية والحقن ، ولكن الحالة اصبحت تسوء اكثر.
وقام الطبيب بتحويل الطالب إلى مستشفي جراجة العيون بجامعة المنصورة ، لإجراء عملية لإيقاف النزيف، وقام والد الطالب بتحرير المحضر رقم 21769 جنح اجا لسنة 2016 واتهم اخصائي التطوير المشرف على الاجهزة الكومبيوتر .
وقال والد الطالب إن المشكلة فى مستشفي جراحة العيون بجامعة المنصورة التى ردت أنه لا يمكن إجراء جراحة للطالب الآن نظرا لوجود نزيف أمامي وخلفي بالعين بالإضافة إلى ارتفاع ضغط العين إلى 40 وتم منعه من الاكل والشرب ويعيش فقط على الزبادي ، وإلى الآن النزيف مازال مستمر.
وأشار الوالد إلى أن الجراحة التى سوف تتم هي لإيقاف النزيف فقط ، ومازل الموقف غامض بالنسبة للحالة.
ولفت والد أحمد إلى أنه متفوق دراسيا وكان من العشرة الاوائل فى المرحلة الابتدائية ، وأنه يحب لعبة كرة القدم ولكن بعدما حدث له فقد احمد مستقبله فى كل شئ وطالب بتوقيع أكبر عقوبة على المسئولين ، لتسببهم فى تدمير مستقبل ابني.
على الجانب الاخر استمعت النيابة العامة إلى اقوال الطالب فى الواقعة وأمرت بتحويله إلى الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليه ولكن نظرا لخطورة حالته رفضت المستشفي أن ينتقل الطالب من مكانه نظرا لخطورة الحالة وطلبت منه الاستقرار التام.