الخميس , 26 ديسمبر 2024
الرئيسية » تحقيقات و ملفات » “محرك سيارة موفر للوقود”..يبحث عن ممول؟

“محرك سيارة موفر للوقود”..يبحث عن ممول؟

1

توظيف العلم لخدمة المجتمع ودعم مشروعات التنمية بمنطقة غالية من أرض مصر..رسالة وطنية تميزت بها جامعة قناة السويس منذ انشائها عام 1976 .

ومع بشائر السلام الذي واكب تاريخ إنشاء الجامعة أصبحت منطقة قناة السويس وسيناء محط أنظار العالم ،وتبوأت الجامعة مكانتها المتميزة في المنطقة من خلال أنشطة العديد من المراكز البحثية المتخصصة والوحدات ذات الطابع الخاص التي تخدم هذا الإقليم الثرى .

و أخبرا ..نجحت مشروعات أبحاث بكلية الهندسة فى تصنيع محرك بوفر استهلاك البنزبن وآلية لانتاج وقود حيوى من ورد النيل ومحرقة صديقة للبيئة كثمرة لاهتمام جامعة قناة السويس منذ 2012 بالمشاكل العديدة التى تواجه العالم وتسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى ونقص الطاقة وتلوث البيئة.

محرك موفر للبنزين

وحول أبرز الاختراعات ومشروعات الابحاث القابلة للتطبيق بهذا المجال محليا وعالميا؛صرح الدكتور/ تامر محمد اسماعيل الاستاذ المساعد بكلية الهندسة جامعة قناة السويس لموقع أخبار مصر بأنه قام بتشكيل فريق بحثى من بعض أساتذة الكلية شمل كلا من الاستاذ الدكتور/ سيد عبد المجيد ابراهيم والدكتور/ خالد رمزى عبد الخالق وذلك للعمل على تقليل ظاهرة الاحتباس الحرارى وتقليل معدل استهلاك الوقود المستخدم لمحركات السيارات مع الحفاظ على البيئة من الملوثات الضارة الناتجة من عوادم السيارات وانتاج الطاقة من المخلفات الزراعية.

وقام الفريق البحثى بقيادة الدكتور/ تامر محمد اسماعيل بمعاونة طلاب المستوى الخامس- قسم ميكانيكا بكلية الهندسة جامعة قناة السويس بتصميم وتصنيع ثلاثة انواع لخلايا مختلفة من الواح الاستانلس الرقيقة والاكريلك وبعض العوازل الحرارية.

وأضاف د.اسماعيل أنه تم اختبارهذه الخلايا الثلاثة فى المعمل و اختيار الخلية الافضل فى انتاج غاز الهيدروكسى ( الاكسيجين والهيدروجين) لاستخدامه كوقود فى محركات السيارات.

و تم تركيب هذه الخلية فى محرك احدى السيارات ( موديل 2012) وتم تسجيل النتائج المعملية وتحليل العادم الخارج من محرك السيارة.

نتائج مبشرة

واكد د.خالد رمزى مدرس بقسم الهندسة الميكانيكية و عضو بفريق البحث أن النتائج رائعة حيث تبين من التجارب العملية انه تم تقليل معدل استهلاك الوقود بنسبة17% وكذلك تم تقليل نسبة غاز أول اكسيد الكربون من غازات العادم بنسبة 17% ايضا تم تقليل نسبة غاز HC بنسبة 27%.

واضاف د.خالد رمزى انه قد تم مناقشة هذا المشروع من لجنة متخصصة فى قسم الهندسة الميكانيكية بالكلية وتقدمت اللجنة بالشكر والتقدير للطلاب على مجهودهم الرائع وهم عمر احمد لطفى و محمد فوزى ومحمد عز العرب و عمر عبد السلام و محمود محمد ومعتز جمال .

مفاعل انتاج غاز من ورد النيل

وأكمل د.رمزى انه لم يقتصر دور الفريق البحثى على ذلك فقد قام ايضا بعمل بعض التجارب المعملية لانتاج غاز حيوى (الايثانول) من ورد النيل وقش الارز يستخدم فى شتى مجالات الحياة لتوليد الطاقة حيث ان انبعاثات الوقود الحيوي عند احتراقه تكون اقل من الوقود الحفري. لذلك فقد قام الفريق البحثى بقيادة الدكتور/ تامر اسماعيل وبمعاونة الطلاب بالكلية بتصميم وتصنيع مفاعل يستخدم لحل مشكلة انتشار ورد النيل فى مصر وتوفير الطاقة فى المناطق الريفية على ان يكون هذا المفاعل سهل الاستخدام وغير مكلف وبالفعل تم الحصول على غازالايثانول من ورد النيل.

وأوضح انه تم استخدام هذا الوقود في ماكينة توليد كهرباء ديزل بقدرة 5.5 كيلو وات وتم اجراء بعض القياسات المعملية على الماكينة .

وأضاف د.رمزى أنه قد تبين أن استخدام هذه الزيوت ادى الى زيادة كفاءة محرك الديزل، وقد تم قياس نسب غازات العادم الخارجة من المحرك, واظهرت النتائج ان الوقود الحيوي يقلل الملوثات الخارجة من المحرك مثل اكاسيد النيتروجين و أول أكسيد الكربون مما يعطي هذا الوقود أفضلية كبيرة عن الديزل أيضا فى الحفاظ على البيئة.

وبعد تحكيم اللجنة لهذا المشروع قدمت الشكر للطلاب أحمد سعد وعلي مجدي ومصطفى مجدي و محمد صلاح و أحمد محمد وأحمد خالد وأحمد جمال الدين وممدوح صلاح على ما بذلوه من مجهود رائع ومثمر لخدمة مصرنا الحبيبة.

مطالب المبدعين الصغار

ولمعرفة أفكار ومطالب الطلاب القائمين باعداد وتنفيذ مشروعات التخرج ،التقى الموقع بمحمد عز العرب طالب ببكالويوس هندسة ومشارك بمجموعة البحث التى تضم 6طلاب لانتاج محرك يقلل استهلاك وقود السيارة ،فقال محمد عز العرب : الجهاز يخدم المستهلك والدولة لكن بعض الناس قابلت الاختراع بسخربة على الفيسبوك وبالتالى لابد من تسويقه وتطبيقه لاقناع الناس .

وذكر عز العرب ان الجهاز غير مكلف ويتم انتاجه من المخلفات الزراعية وأن دوره اللعب فى اشارات كمبيوتر السيارة بحيث يوهم الكمبيوتر ان الهواء المنبعث قليل ، فبقلل سحب البنزبن .

وطالب بدعم الجامعة والاكاديمية لتطبيقه لانه يمكن ان يوفر استهلاك البترول ويقلل استيراده ويوفر عملة صعبة للبلد وان كانت هناك شركات ستقف أمامه خوفا على مكاسبها من الوقود .

وذكرمحمد فوزى أن كل طالب دفع حوالى الفين جنيه والتصنيع يحتاج تمويلا لأن قيمة اختبار واحد فى الهيئة القومية للبترول 27الف جنيه وقمنا بالتجريب فى مراكز تحليل وصيانة خاصة وتم تجريبه بالكلبة .

وأضاف فوزى أن هناك اتفاقا على الذهاب مع الاساتذة المشرفين لاكاديمية البحث العلمى لتسجبل الجهاز وتطبيقه لأنه مفيد لتوفير الطاقة فى السيارة والسفن ومولدات المستشفيات .

بينما اشار أحمد محمد عضو بالفريق البحثى ايضا لنجاحهم فى إنتاج وقود حيوي مستخرج من بذور النباتات ويستخدم لتشغيل جميع ماكينات الديزل (سيارات نقل – مصانع – سفن – غلايات محطات القوي الكهربية – محطات تحلية المياه-..الخ) مما سيؤدى الى دعم الصناعة في المجتمع وبالتالي ستؤدي الي نهضة صناعية في شتى المجالات.

وذكر انه تم وضع أسس واليات مختلفه عند اختيار النباتات التى سيستخلص منها الزيوت، فعلى سبيل المثال هذه النباتات تكون متوفرة فى مصر ولا تستهلك كميات كبيرة من الماء. لذلك تم اختيار كلا من نبات الكانولا ونبات الجاتروفا وبذوراللوف لانتاج الوقود الحيوى.

ولفت الى نسبة الزيوت فى هذه النباتات تتراوح بين 17 الى 50%كما يمكن استخدام مياه الصرف الصحى فى رى هذه النباتات. ويتم استخلاص الزيوت من هذه النباتات ياستخدام الطرق الميكانيكية او الكيميائية .

وبعد استخلاص الزيوت تم تنقيتها واجراء بعض العمليات الكيميائية عليها لتتحول إلى وقود يمكن استخدامه.

وفاز زميله أحمد سعد بمشروع انتاج الوقود من ورد النيل والكانهولا وبذور اللوف بفرصة للمشاركة ببرنامج القاهرة تبتكر .

قابل للتطبيق واقتصادى

وعن امكانية تصنيع المحرك الموفر اكد د.تامر اسماعيل ان المشروع اقتصادى لان الجهاز يتكلف حوالى الف ونصف لتوفير استهلاك بحوالى 10آلاف مثلا و هناك ملف تم اعداده لتسجيل المشروع بالاكاديمية ودعم الطلبة لتنفيذه وتصنيعه .

وعن مشروع انتاج الوقود قال: أتمنى أن ننتج وقود حيوى للديزل أولا ثم ننظر الاستخدام فى مجال الطيران لأن الموضوع ليس بسيط خصوصا بالنسبة لدرجة التجمد لهذا الوقود.

محرقة صديقة للبيئة

واضاف د.تامر اسماعيل أن لديه مشروع بحث مع مجموعة طلبة لانتاج محرقة لنفابات المستشفيات على غرار محرقة ألمانية سيسافر لاحضارها فى ديسمبر المقبل .

وذكر د.اسماعيل أنه حصل على تموبل 200الف يورو منها 100ألف من اكاديمية البحث العلمى و100ألف من جامعة المانية

واشار الى انه سيتم تصنيع نموذج مصرى وتسويقه بسعر اقتصادى بدلا من حرق النفايات فى 15مايو مما يسبب امراض منها الايبولا .فبعض المستشفيات

ليس لها محرقة وتبيع النفايات الخطبرة لحرقها فى مقلب ب15مابو .

واكد د.خالد رمزى انه تم عقد لقاءات أسبوعية بين المجموعات البحثية والأساتذة المشرفين على المشاريع للرد على تساؤلات الطلاب.

انتاج التكنولوجيا محليا

وعلى مستوى المسئولين اكد د.محمود صقر رئيس اكاديمية البحث العلمى تبنى الاكاديمبة لمشروعات الابحاث الجامعية القابلة للتطبيق سواء للطلبة او الأساتذة بعد التحقق من صلاحيتها وتسجيلها وتم بالفعل دعم وتمويل وتطبيق كثير من الابتكارات .

وصرح د.عصام خميس نائب وزير التعلبم العالى والبحث العلمى بأن الوزارة تدعم الابحاث والابتكارات التى تخدم المجنمع .

واكد د.خميس ان مصر متقدمة فى النشر العلمى بدوريات عالمية و ليست متأخرة على مؤشر الابتكارات وانما لديها كثير من الاخترعات وان الاوان لتوطين التكنولوجيا وتحويل المخرجات العلمية الى صناعية بدلا من الاستيراد .

 

شاهد أيضاً

تحذير هام جدا

الجريدة غير مسئولة عن أي تعامل مالى أو تحريرى يتم من من خلال صاحب الصورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *