الخميس , 26 ديسمبر 2024
الرئيسية » أخبار مصر » علاقة لون الغذاء والصحة

علاقة لون الغذاء والصحة

كتب: د. نهلة زيدان

خلق الله سبحانه وتعالى الكون وجعله مليئا بالألوان وجعلها مصدرا للبهجة والسعادة.

ويمكن أن نطبق ذلك على الغذاء الملون ألوانا طبيعية فاختلاف ألوان الخضروات جعله الله لحكمة وسببا للوقاية من الأمراض وأخطرها على الإطلاق مرض السرطان.

فالغذاء هو المادة الوحيدة التي تجمع دائمًا بين اللذة والحاجة، فهو يرضي مختلف الأذواق ويؤمن حاجة الجسم للنمو والتجدد.

كثير من أمراض العصر، كمرض القلب والسرطان والسكري والسمنة، لها علاقة مباشرة بنوعية غذائنا.

وكلمة السرّ لتغذية صحيّة تكمن في الاعتدال بكمية الطعام المستهلكة، والتنويع من الأصناف المتوفرة بمختلف ألونها، والتوازن بين جميع المغذّيات فلا يوجد طعام واحد يحتوي على جميع المغذيات الضرورية ولا يوجد غذاء يغني عن غيره.

واليوم نؤكد العلاقة بين السرطان والغذاء ومثل كل الخلايا في الجسم تحتاج الخلايا الخبيثة إلى كل من الطاقة والعناصر الغذائية كي تحافظ على بقائها ونموها، ومن الأرجح أن هذا الاحتياج هو السبب الرئيسي لفقدان الوزن الذي يحدث في مرحلة مبكرة من الإصابة حتى إذا كان المريض لم يقلل من عدد السعرات الحرارية التي يتناولها ولم يغير نوعية النشاط لجسماني الذي يؤديه.

وكلما كان غذاء مريض السرطان مناسبًا تضاعفت فرصه بالبقاء على قيد الحياة. بصورة عامة هناك عوامل تؤدي دورا مهما في المحافظة على الصحة، ومنها اختيار نوعية الغذاء الذي نتناوله ومعرفة مكوناته من العناصر الضرورية للجسم وفي اغلب الأحيان يكون الغذاء سببا في الإصابة ببعض الأمراض وذلك عند اتباع عادات غذائية خاطئة قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل البدانة وغيرها من الأمراض، وتشير أبحاث كثيرة إلى ارتباط نوعية الغذاء بخفض احتمال الإصابة بالسرطان والوقاية منه، وضمن لائحة الطعام المثالية التي يجب تناولها للوقاية من السرطان بشكل خاص وزيادة مناعة الجسم بشكل عام، تأتي الطماطم كواحدة من الأغذية المهمة، فبالإضافة إلى احتوائها على مستوى عال من فيتامين C تشير الدراسات إلى أن استهلاك الطماطم يخفّض من احتمالات الإصابة بسرطان الرئة، الرحم، البروستات والفم. وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة المعروفة باسم الليكوبين وهو المسؤول عن إعطائها اللون الأحمر بالإضافة إلى الفلافينويدز. فقد أثبتت العديد من الدراسات أن الليكوبين وهي المادة الكيميائية النشطة في الطماطم، تؤدي إلى خفض مخاطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، خاصة البروستات والثدي والرئة وسرطان القولون.

وأيضا ثمار العنب بألوانه المختلفة التي تحتوي على مركبات فعالة تسمى flavonoids التي تحمي الجسم من أنواع عديدة من الأورام السرطانية وتقاوم عمل الخلايا السرطانية.

البروكلي والقرنبيط، واللفت، والملفوف بأنواعه أغذية مهمة تحتوي على العديد من المواد المضادة للسرطان، مثل مادة الايزوثيوسيانيت Isothiocyanate (فقد أكدت العديد من الدراسات أن تناول البروكلي له دور فعال في الوقاية من السرطانات بشكل عام وسرطان البروستات بشكل خاص ومنع نموه وتطوره في المراحل المبكرة).

وتأتي السبانخ من ضمن الخضار الورقية المميزة، حيث إنها غنية بفيتامين C وبيتا كاروتين وحامض الفوليك، فاستهلاك السبانخ مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع يقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الرئتين والثدي؛ ويساعد أيضا الحماية من سرطان المثانة، لاحتوائه على مواد كيميائية تعطيه لونه الأخضر الغامق وتدعى كلوروفيلين، قد يكون لها دور كبير في الحد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.

* أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة المساعد

جامعة كفر الشيخ

[email protected]

شاهد أيضاً

المتحدث_العسكرى : قوات حرس الحدود تكثف جهودها على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للدولة

نقله:سها عزت نجحت قوات حرس الحدود بالتنسيق مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية فى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *