الشتـاء فـي بـلادى
لأول زخة مطر نكهة خاصة . رائحة التقاء ماء السماء بأديم الأرض الظمأى .. تذكرنى برائحة طفى شراقى أرض الأرز .. أيام أبى ..
كلما اشتد ظمأ الأرض .. واستقبلت أول سقيا نفثت عطرا .. ينتشي به كل عاشق لثرى الوطن..
ولما تطول نوات الشتاء .. وترتوى الأرض .. فقد تحن إلى الظمأ. ( سنة كونية )
لكن وعلى أية حال . . مرحباً بغيث ربنا فى ريف بلادى..
ولكن فى المدينة شيء آخر . تعاهدت شركات الغاز .. على قطع الشوارع .. وتسدد للمجلس مقابل إعادة الرصف. .. ولكن تظل آثار الحفر شاهدة على حلقة مفقودة ..
أمر معالى المحافظ السابق .. بسرعة رصف الحفر .. والقواطع الطولية . والعرضية .. بفعل الغاز .. وبالفعل .. تم إلقاء مادة السِن تمهيداً للرصف .. ولم يحدث ..
ربما لانشغال المحافظ .. وعدم متابعة المسئولين.. وبقيت آبار ماء مختلطا بطين ..
وازدادت غياباتها عمقا .. بسيل المطر .. لتشكل عائقا على كل راكب وماش ..
ولو أحصينا تكلفة استيراد قطع الغيار .. جراء تكسير الحفر لعفشة السيارات .. لوفرنا الملايين .. وأرحنا العباد ..
فكم من طفل تعثر . وكم مسن تساقط .. وكم من صحيح تلخطت ثيابه..
وكم من سيارة انحرفت .. وأحدثت مأساة
تمهيد الطريق .. والحفاظ على نظافتها .. ثقافة .. ودليل على تحضر الأمم ..
رحم الله الفاروق .. لمّا قال ..
لو عثرت بغلة فى العراق .. لسُئِل عنها عمر ..
شوارعنا تشكو ظلمنا ..
ظلم البشر .. وإهمال المسئولين ..
وبتنا نسير ولا نبالى ..
رحم الله قاهرة المعز .. راجعوا صور الشوارع فى العشرينات..
لدرجة قال البعض ..
( ماضينا أفضل من حاضرنا )