الأحد , 24 نوفمبر 2024
الرئيسية » أقلام وأراء » خواطر… السواد لا يعيب، إنما يعيب الجهل

خواطر… السواد لا يعيب، إنما يعيب الجهل

بقلم: محمد عبدالفتاح

صبـاح الـخـير
شَرَّفَنا اليوم بزيارة قريتى الخضيرى ..مديرى العام الأستاذ رشدى .. بصحبة حبيبي عبد العزيز بك أبو موته ..
فلما هاتفنى أخى رشدى .. أقسمت عليهما أن نقيم لهما وليمة غداء احتفاء بضيفيّ الكريمين
لكنهما اعتذرا .. ولكم تمنيت أن نحظى بتشريفهما ..
على الأقل .. كان أهل البلدة سيعلمون أنى رجل مشهور .. لما يروا الأفاضل الكرام .. يقفون بالسيارة أمام بيتى … ويدخلان عندى..
اى شرف نلت ؟.. بتشريفهما .. كنت قد دخلت التاريخ .. ولكن لم يكتب الله ..
وكان قد ارتفع نبضى .. فقد خشيت أن يجرى الأطفال خلف سيارتهما .. أو يعبثون بها..
تذكرت لما كنت طفلا صغيرا .. ولم يكن ينزل الخضيرى . إلا ثلاث سيارات
1/ الإسعاف .. 2/ المطافىء . 3/ سيارة عبد العزيز خفاجى التى كانت تقل جدى للطبيب ..
فى عاصمة الإقليم .. وكنا نلهو خلف السيارة .. ونقفز عليها من الخلف …
ولم نكن ننتعل سوى أقدامنا الصغيرة .. وبقايا جلابيب مخططة .. كالتى يظهر بها اسماعيل ياسين .. فى أفلامه القديمة ..
خشيت أن يحدث ذلك لضيفي ّ ..
وكنت قد صورت الخضيرى فى كتاباتى . . كأنها التجمع الخامس .. أو قل ولاية فلوريدا ..فى U S A
ولكن سامحانى يا عزيزىّ
فقد قالوا ..
تـَسمـَع بِـالـمـُعـِيدِى .. خـيـرٌ مـن أن تَـراه
وكان المعيدى هذا رجل ادعوا أنه عالم .. وقدم من الحجاز إلى اليمن .. ليلقى دروساً في العلم .. خرج اليمنيون عن بكرة أبيهم .. ليقابلوه
فإذ به .. عبد أسود جاهل..
سامحونى أحبتى..
شرفتما الخضيرى .. سادتى

شاهد أيضاً

“الشرود”… الخروج من القطيع يحتاج مغامرة وتضحية

نقله: محمد سيف   ‏لوحة “الخروج عن القطيع” -للفنان البولندي توماس كوبيرا توضح حجم الصراع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *