الخميس , 26 ديسمبر 2024

خواطر

بقلم :محمد عبدالفتاح
ما بين غمضة عين وانتباهتها
يغير الله من حال إلى حال
وكـٌل الرشيد أمور الدولة للبرامكة .. فسادوا على الناس .. وتملكوا أمر العباد ..
فكانت حوائط قصورهم بلاطا من ذهب وفضة .. وكانوا يغدقون ملايين الدراهم على مداحيهم من الشعراء ..
وكانت أمورهم لا تخلو من ظلم..
فبنوا زنازين السجون .. وضيقوها ..
فمرّ رجل .. فقال لهم ..
وسّعوها .. لعلكم يوما تدخلوها..
فكأنما قرأ الغيب ..واتهمهم الرشيد بالزندقه والإلحاد .. فقتلهم جميعا .. شر قتله..
ولما انتهت دولتهم ،
سُجن خالد بن برمك هو وابنه في زنزانة واحدة ، بعد هذا الملك والسلطان ،

فقال له ولده وهو يبكي :
يا أبتي ، من الملك والجاه والسلطان ، إلى السجن والقيد ؟

فقال له :
يا بني ، إنها دعوة مظلوم ، سرت إلى الله … بليل غفلنا عنها … ولم يغفل عنها الله ،
ثم أنشأ يقول :

رُبَّ قَوم قَد غَدَوْا فِي نِعمَةٍ ..
زَمنًا وَالدَّهــرُ رَيَّـــانُ غَدِق

سَكَتَ الدَّهــرُ زَمَانًا عَنهُمُ ..
ثُمَّ أَبكَاهُمُ دَمًا حِينَ نَطَق
…. فلا تغتر بالدنيا ……
حلوة .. خضرة ..غرارة .. ضرارة ..
تمر الحياة سريعا … ولا تبقى على حال.. يغير الله من حال إلى حال
وكـٌل الرشيد أمور الدولة للبرامكة .. فسادوا على الناس .. وتملكوا أمر العباد ..
فكانت حوائط قصورهم بلاطا من ذهب وفضة .. وكانوا يغدقون ملايين الدراهم على مداحيهم من الشعراء ..
وكانت أمورهم لا تخلو من ظلم..
فبنوا زنازين السجون .. وضيقوها ..
فمرّ رجل .. فقال لهم ..
وسّعوها .. لعلكم يوما تدخلوها..
فكأنما قرأ الغيب ..واتهمهم الرشيد بالزندقه والإلحاد .. فقتلهم جميعا .. شر قتله..
ولما انتهت دولتهم ،
سُجن خالد بن برمك هو وابنه في زنزانة واحدة ، بعد هذا الملك والسلطان ،

فقال له ولده وهو يبكي :
يا أبتي ، من الملك والجاه والسلطان ، إلى السجن والقيد ؟

فقال له :
يا بني ، إنها دعوة مظلوم ، سرت إلى الله … بليل غفلنا عنها … ولم يغفل عنها الله ،
ثم أنشأ يقول :

رُبَّ قَوم قَد غَدَوْا فِي نِعمَةٍ ..
زَمنًا وَالدَّهــرُ رَيَّـــانُ غَدِق

سَكَتَ الدَّهــرُ زَمَانًا عَنهُمُ ..
ثُمَّ أَبكَاهُمُ دَمًا حِينَ نَطَق
…. فلا تغتر بالدنيا ……
حلوة .. خضرة ..غرارة .. ضرارة ..
تمر الحياة سريعا … ولا تبقى على حال..

شاهد أيضاً

عزاء واجب… شعبان حجازى فى ذمة الله

خالص العزاء والمواساة مقدمة للزميل  محمد فتحى غلاب  لوفاة خاله المرحوم شعبان بدير حسين حجازى  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *