بقلم: د. سعد الفقي
جريمه المنصوره
جريمه التحرش التي وقعت ليله رأس السنه بمدينه المنصوره . يجب الا تمر علينا مرور الكرام .ليس هناك مبرر واحد لارتكاب الجريمه النكراء الغريبه عن عروس النيل .المدينه المعروفه بسحرها،وجمالها لاتقولوا أن الفتاه كانت متبرجه فهذه حجه،واهيه علي مر الزمان والمكان وفي كل المدن نري المتبرجات والمحتشمات . لاتقولوا انه الفقر فابناء الفقراء لايملكون الذهاب الي مدينه المنصوره والسهر للساعات الاولي قبل صلاه الفجر .لاتقولوا أنه الجهل فهؤلاء ابناء الذوات والأسر التي تعيش في رغد من العيش . قولو أنهم تربوا في أسر مفككه غاب عائلها .تربوا علي القيم الغريبه عن مجتمعنا هؤلاء يحتاجون الي التربيه التي أفتقدناها في مدارسنا وفي البيوت . دعونا نصارح انفسنا هؤلاء الشباب نبت شيطاني لابد من القضاء عليه . اليوم وليس الغد . اعلم جيدا ان اجهزه الأمن في طريقها للجناه بل المجرمون وأعلم أن الجزاء الرادع ينتظرهم وهو واقع لامحاله . الذي هالني وأفزعني أن ترتكب الجريمه ويغيب المشهد عن وجود الجدعان اولاد الناس . أين الشهامه التي افتقدناها من زمان متي تعود مره اخري . ماحدث في ميدان العتبه منذ زمن بعيد .يومها قامت الدنيا ولم تقعد أنتفض المجتمع . تبارت وسائل الاعلام بمسمياتها وأطيافها . ماحدث مرض جديد أصاب المجتمع لابد من علاجه وليس اقل من محاكمه عاجله للجناه وفضحهم علي رؤوس الاشهاد .
منظومه القيم الاخلاقيه متي تعود ام انها ذهبت الي غير رجعه . حاكموا الجناه والا فحاكمونا علي صمتنا .نريد بيانا عاجلا من وزاره الداخليه يشفي الغليل ويطمئن القلوب التي ارتجفت من هول الكارثه الجديده والحديثه علي مجتمعنا
نريد ان نري الجناه وقد سيقوا فرادي وجماعات الي غياهب السجون . نريد ان يكونوا عبره لغيرهم من الاوغاد والشراذم .يقيني ان اللواء / سيد سلطان مدير مباحث الدقلهليه لن يهدأ الا بعد الأمساك بالجناه وتقديمهم للعداله الناجزه .
ويقيني اكثر ان معه رجال أنزعجوا مما حدث وربما عاشوا لحظات الرعب التي عاشها الكثير ممن شاهدوا الجريمه النكراء علي وسائل التواصل الاجتماعي ..
الشيخ / سعد الفقي
كاتب وباحث