بقلم : محمد عبدالفتاح
عجبت لما رأيت قبر السلطان
لحدٌ فى باطن الأرض ..وجنازة عادية ..ولم يتداعَ قادة العالم لتشييعه .
لأن حياته كانت هادئة .. لم يهوَ التصوير والكاميرات .. لم يعاد أحدا ..
ظل بمنأى عن صراعات وانقلابات وحروب
آثر مبدأ السلامة فى كل أموره ..ورحل أيضاً بهدوء ..
وانتقلت أيضا .. السلطة بهدوء .
الزعيم معمر .. ورث حلم القومية من ناصر
لكنه ناطح أمريكا .. وعادى الغرب ..
وشجع حركات التحرر .. وغالى لما شجع الحركات الانفصالية ..
ورغم ما وفره لشعبه من رغد العيش .
إلا أنه أيضا .. جعل لهم إرثا محموما من صراعاته..
عشق حب الظهور .. واعتز بعروبته ..
وتوقع كل ما يواجه أمتنا .. فاتهموه بعقله ..
لم يرد عنه أنه هرب أموالا ..
لكن تعطشهم للحرية .. قتلوه غدرا .. ولم يعثروا على قبره .. ونكلوا بأسرته ..
وأعتقد أنهم يعضون أصابعهم ندما ..
وتمنوا يوما من أيامه ..
رحم الله قيما واراها الثرى ..
تموت الرجال .. وتبقى آثارهم ..