بقلم: محمد عبدالفتاح
استوقفتنى نهضةُ القـطِ .. أهـو يبـارى الكلبَ .. والكلبُ لا يبالى .. أم أنهما يُظهرانِ للبشر .
طـىَّ صفحةِ عداءِ الماضي . وصارا صديقين..
ليتـولى الإنـسان مـهام الـصراع ..
ويكبرُ الصراعُ ليصيرَ التناحرُ بين الدول ..
لكنْ هناك فكرةٌ سوداءُ تحاصرنى ..
ازدواجيةُ بعضُ الشخصيات ..
هذا الذى يبدو ضعيفاً مسالماً مطيعاً …
يتوددُ ويتوسلُ مَنْ فوقه ..
جباراً عنيداً صلفاً .. على من هم دونه ..
فكأنما هذا الهر .. يظهر قدراته أمام الكلب
طمعا أن يكون زعيم قومه .. لكنه لا يلبث أن يـُهادن ويُـداهـٍن الكـلب ..
ثم إذا انقلب إلى أهله .. عاوده جبروته .. وخرج الوحش الكامن بداخله .. ليشفى غليلَـه من معارضيه .. ويعالج جينات النقص التى مُـنى بها فـتراه يصـرخ .. ويـأمر .. ويـزجر..
مُتصنعاً هالةً من القوة الكاذبة ..لكنه يعانى الخُوار والوَهن النفسي ..
وكثيراً ما يعتلى أولئكم أرائكَ مهمة ..
ولكنْ .. لا يلبث أن ينكشف أمره و يعود إلى جُحرة ..ليمكثَ ذليلاً مطروحاً على هامش الحياةِ ..فتتركه الحياة وتسير ..
ليـكتب روايـة (نـهـايـــة طــبــال )