( قـَدْ نـَعـْلـَمُ أنـّهُ لـَيـَحـزُنـكَ الـذّى يـَقـُولـُون، فـإنـهـُم لا يـُكـَذِبـُونـَك ،ولـَكنّ الـظـّالـِمين بـِآيـَات الـلـّه يـَجحـَدون )
.
جَبرُ الخَواطَرِ مِن أفضلِ الخُلق .. ولذلك سمى ربنا نفسَه الجبّار ..
فلما اشتد إيذاءُ الكفارِ لنبيه ، حَزن المصطفى حُزنا شديداً ، وعَجب أن أول من حاربه هم قومه ،
فكلما قرأت الآية ، شعرت و كأن ربه يَربتُ بيمينه على كتفه ، ويقول له ، هم أهلك وعشيرتك .. ويستحيل أن يكذبوك ،
بل لا يصدقون كلامى أنا .
يا له من جبر وتطييب لخاطر حبيبه .
والدرس ..
كـُلنا يمرّ بلحظاتِ ألمٍ ، وانْحدارٍ نفسي ، ونكون أحوجَ ما يكون ليدٍ تحنو ، وكلمةٍ تضىءُ ظلامَ النفسِ ، وهدهدةٍ روحٍ انهارت ، توشك أن تـَنقضّ .
ما أجمل الكلمةَ فى وقتها ، ويا لحنانِ يد الرحمة ، إذا ربتت برفق .
ما أسمى النفوس إذا سمت وتآلفت وقت الأزمات .
لأن الروح لا تنسي من بعث فيها الروح
شاهد أيضاً
عزاء واجب… شعبان حجازى فى ذمة الله
خالص العزاء والمواساة مقدمة للزميل محمد فتحى غلاب لوفاة خاله المرحوم شعبان بدير حسين حجازى …