الثلاثاء , 29 أبريل 2025
الرئيسية » أقلام وأراء » أغلى الأشياء إلى زوال

أغلى الأشياء إلى زوال

بقلم: محمد عبدالفتاح

كانت لدى أمى فاظة ورد ، تحتفظ بها فى مكان عالٍ ، حتى ننتقل إلى بيت جديد ، فوقعت وانكسرت ، وكان عمى يحتفظ بجلباب صوف خوج ، لا يرتديه إلا فى هام المناسبات ، فقرضه فأر ملعون مغرم بقرض الأشياء الخشنة .

وكنت أحتفظ بحقيبة ريثما أذهب بها للمدرسة ، فلما التحقت بها ، ظهرت أنواع أجمل وأمتن منها .
ولما كان زواجى ، قصّر أبى كثيراً فى متطلباتى ، لأترك شيئاً لإخوتى يتزوجوا مثلى ، ـ حسب زعمه ـ فلما كان زواجهم كانت زيجتى محل سخرية منهم .

ولما سافرت ، جمعت أفنانا من ملابس ، وأحذية ، وأغطية لأولادى ، ريثما يبلغوا أعمارا متباينة ، فلما تطور بهم الزمن ، صارت من تراث قديم عجيب .

إنه الأمل ، أو قل الخوف من غدٍ ، كما قال عمى ابو العينين ، (خايفين م الفقر وهم عايشين فى قلبه )

ساعتها فقط تعلمت ، استمتع بيومك ، تناول طعامك فى طقم الصينى ، ستموت وتتركة محل نزاع بين البنين والبنات .
اشرب فى أغلى الأقداح ، التى تبهر عينك ، وتسر قلبك .
البس أغلى ما عندك ، قبل أن ترزق بفأر يقرضها .
ابتسم وتسامح ، ولا تحفل بحاقد أو شامت أو لامز .

الحياة مرة واحدة ، فلا تؤجل سعادتك ،الغد بيد الله وحده .

شاهد أيضاً

شكر واجب… الشكر والتقدير لكل من ساهم فى بناء مسجد بمدرسة الشهيد محمد قاسم

يتقدم مجلس أمناء وإدارة مدرسة الشهيد محمد قاسم بابوطبل بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *