بقلم: د. مروه نعيم
سِرت أرمقه بإشمئزاز .. حائط بشرى يتحدث مع صديقيه .. أعتذر لإستخدام لفظ “يتحدث” .. كان فى واقع الأمر يسبهما بالأم تارة، و بالأب أخرى .. يتخلل السباب حروف جر و أدوات تعريف و كلمات مبتورة.
المشهد مرعب حقاً ..
لكن الأكثر رعباً، هو رد فعل صديقيه المبتسمين، المتجاوبين مع ال”حديث”.
لا أدرى ما لون الدماء التى تجرى بعروق هؤلاء؟!
و هل ينجب المرء ليُسَب على قارعة الطريق و عين الإبن ترى، و أذنه تسمع؟!
و إن كانت النخوة لا توجد فى الخريطة الجينية لهؤلاء الأبناء، فأى دين يعتنقون؟!