الأحد , 24 نوفمبر 2024
الرئيسية » أخبار الحوادث والقضايا » طفله وراء حرائق المنازل بالحامول

طفله وراء حرائق المنازل بالحامول

كتب: على عبدالحميد
قصة عزيزة.. الطفلة التي نشرت الذعر في قرية ” 45 الشراقوة” وكشفتها الداخلية
المصدر مصراوي
الجمعة 21 فبراير 2020
على مدار ما يقرب شهرين عاش أهالي قرية الشراقوة بكفر الشيخ أيامًا ثقيلة ملأها الذعر جراء الحرائق المتتالية التي نشبت بالمنازل دون سبب واضح، ما يقرب من 40 يوما قضوها بين إطفاء حريق هنا ومحاصرة نيران اشتعلت هناك ، الأزمة كانت في عدم وجود سبب واضح وراء هذه الحرائق، إلى أن أعلنت وزارة الداخلية القبض على المتسبب أمس الخميس.

طيلة الأيام الماضية وخاصة يوم الأربعاء من كل أسبوع يحبس أهالي القرية أنفاسهم يترقبون أي من المنازل ستشتعل به النيران بعدما أصبح الأمر حتمي الحدوث، يبيت معظم الرجال أمام المنازل لمراقبة المنازل وسرعة التصرف في حال اشتعال النيران في منازل القرية، أصبح الأمر مرهقا للجميع؛ كثرة الحرائق في هذه القرية دفعت الأهالي إلى الاستعانة بعدد من رجال الدين من أجل تقديم المساعدة بعدما شك عدد من أهالي القرية في وجود دور للجن في إشعال المنازل بالقرية، ولم يكن ليتوقع أحد أن وراء كل هذا المصائب طفلة
بات أمر الحرائق لغزًا يستعصي على الحل، تصاعد ألسنة اللهب في القرية بدا مشهدًا معتاد لقاطنيها؛ الأمر دفع المسئولين للتدخل حيث وجه محافظ كفر الشيخ اللواء جمال نور الدين قافلة دعوية بمديرية الأوقاف في كفر الشيخ، إلى قرية الشراقوة 45، تضم 15 خطيبًا من رجال الأزهر الشريف، التابعين للمديرية، لفحص أسباب الحرائق المجهولة التي تشتعل في منازل المواطنين بالقرية، دون معرفة أسباب اشتعالها، كما وجه مركز العمليات وإدارة الأزمات بديوان عام المحافظة، بالتواصل مع الجهات المعنية، الأمن، والأوقاف، والتضامن الاجتماعي، والوحدة المحلية لمركز ومدينة الحامول، لمتابعة تداعيات اشتعال حرائق مجهولة بمنازل مواطنين في قرية الشراقوة 45..

يقول “محمد. س”، أحد أهالي القرية:” مكناش فاهمين مين ورا الحرائق اللي كل يوم تاكل بيت في القرية، تقريبا في مصيبة في بيت واحد من أهالينا، الرعب ملأ قلوب الناس في البلد لدرجة أن في ناس فكرت تسيب البلد بعد ما انتشر كلام عن أن الجن وراء الموضوع وللأسف في مشايخ ايدت الكلام ده.. في ظل عدم وجود رواية رسمية أو سبب منطقي حول الأزمة”.

ويضيف: “الناس في البلد مكنتش بتنام من الخوف لحد إمبارح.. المباحث توصلت إلى أن طفلة من البلد هي اللي وراء ارتكاب المصايب دي كلها..لحد دلوقتي مش قادرين نستوعب أزاي الطفلة دي عرفت تعمل ده .. الطفلة طبيعية جدًا وأهلها ناس طيبين وبسطاء..وميظهرش عليها أي علامات غريبة زيها زي أي بنت.. كمان هي ولعت في بيوت ناس قرايبها كتير”.

و قال مصدر أمني مصدر أمني، إنه تم التوصل إلى الطفلة المتهمة في الوقائع، بعدما شاهدتها إحدى زميلاتها في المدرسة وبحوزتها “ولاعة” لحظة قيامها بإشعال النار في حقائب زملائها، وبإبلاغ القائمين على المدرسة ابلغوا رجال المباحث.

فيما قالت وزارة الداخلية في بيان لها، إنه عقب تكرار نشوب عدة حرائق محدودة بمحتويات عدد من المنازل بقرية “45” الشراقوة بمركز الحامول بكفر الشيخ، والسيطرة على تلك الحرائق وإخمادها بمعرفة الأهالي ، ومعاودتها الاشتعال مرة آخرى بصورة غامضة ، إضافةً إلى عدم قيام الأهالي بالإبلاغ عن تلك الوقائع ، وقيامهم بالاستعانة بعدد من المشايخ .. ظناً بوجود “قوى غير طبيعة” تتسبب فى ذلك .

وأثناء سير تحقيقات أجهزة البحث للوقوف على مسببات هذه الحرائق .. قام مدير إحدى مدارس التعليم الأساسي بالإبلاغ عن نشوب حريق محدود فى عدد 3 حقائب مدرسية لتلميذات بالصف السادس الابتدائي حال تواجدهن بفناء المدرسة .

وبالفحص توصلت الجهود إلى قيام (تلميذة – مقيمة بذات القرية) بارتكاب الواقعة، وبمناقشتها أقرت بارتكابها للواقعة مستخدمة “قداحة” كانت تخفيها داخل حذائها، وأقرت بارتكابها لكافة وقائع الحريق بقرية الشراقوة على سبيل اللهو والعبث وشغفها بردود أفعال الأهالي بتلك القوى غير الطبيعية، وبمراجعة وقائع الجريمة التي شهدتها القرية تبين أن معظمها بمنازل أقارب التلميذة المُشار إليها.

بإحالة الطفلة إلى النيابة أصدرت قرارا باستدعاء أسرتها وعدد من الذين تضرروا من الحرائق التي تسبب فيها، كما تم استدعاء عدد من زملائها والعاملين بالمدرسة الذين أبلغوا عنها؛ واعترفت الطفلة بارتكابها لجميع الحرائق بقريتها والتي بلغت 12 واقعة.

وبعد الاستماع إلى أقوالها؛ أمرت النيابة بتسليم الطفلة “عزيزة .س”، البالغة من العمر 11 عاماً، والمُقيدة بالصف السادس الابتدائي بإحدى المدارس، والمنسوب لها تهمة التسبب في حرائق قرية 45 الشراقوة التابعة للمركز، لذويها وأخذ تعهد عليهم

شاهد أيضاً

مصرع عامل صعقا بالكهرباء أثناء العمل بأحد المصانع فى الدقهلية

نقله:سها عزت لقي عامل مصرعه نتيجة الصعق الكهربائي أثناء عمله داخل أحد المصانع فى المنطقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *