بقلم: د. مروه نعيم
بقليل مِن البصيرة، و حسابات التجارة الرابحة، كان سيعنيهم بالدرجة الأولى ترك ذكرى طيبة؛ تستوجب الترحم عليهم فى نفوس من أوسعوهم أذى و أكلوا حقوقهم ظلماً و عدواناً.
لكن ذلك لم يعنيهم قط. ربما لأن إرسال اللعنات و المظالم إلى قبورهم حتى بعد موتهم أمر منصف؛ يليق تماماً بما إقترفوه فى الحياة الدنيا.
فلتدعو الله أن يديم علي أمثالهم تلك البصائر الصدئة، و أن يقبضهم مَدينين.
و على الجانب المشرق المضيء، ينبغى عليك ان تكرم من رحلوا من الطيبين بالترحم عليهم، و الدعاء لهم كلما عبرت ذكرى جميلة لهم بمخيلتك.
ان كانوا قد أكرموك و أحسنوا إليك و لو لمرة، فقد يسروا عليك عسر تلك الحياة، و ما جزاء الإحسان إلا الإحسان.
الدعاء_على_الظالمين_حلال، الدعاء_للطيبين_فريضة.