بقلم: د. مروه نعيم
عند نقطة ما من العمر، ستنهار معالم طفولتك الغضة السعيدة. سيبدأ الطوفان بوفاة أحد الأجداد، و من ثم طفح المطامع و الأحقاد. لن يكفى ذهاب البشر، فسيسلبونك حتى ذكريات الحجر! ليت الأمر يتوقف عند هذا الحد. ستكون محظوظا بحق ما لم يطعنك اعز من فيهم طعنة نافذة فى قلبك ثم يستغل ذهولك و يواصل الطعن بشراسة دون أن يرف له جفن، أو يستيقظ له ضمير.
لا مبرر لذلك سوى أن هرمون الغل و اكل الحقوق قد نشط فى دماءه بغته!
لا بأس، ستحاول لملمة اشلاءك .. ستتصبر بوجود المحايدين .. لكنهم ة أيضا.
يقتلك الحنين لعصرك الذهبى تارة، و الحسرة على ما بقى منه من أطلال و مسوخ تارة أخرى.
كنت تحب عمرك، حتى أوشكت أن تكرهه.
ألا لعنة الله على كل من لم يفهم تلك الدنيا فزادها قبحا فوق قبحها و مشقة على مشقة.