الخميس , 26 ديسمبر 2024
الرئيسية » أقلام وأراء » تخاريف منتصف الليل

تخاريف منتصف الليل

 

 

بعد منتصف الليل

بقلم محمد عبد الفتاح

تخاريف ما بعد النوم
وبعد ما ضل النوم طريقه ،فهجرنى وهجرته ، وطال نهار إبريل وقصر ليله ، أو حتى طال ، فما الفائدة إذا كان النوم تائها منى ، وشعرت أن مارك هو الآخر يستخدم الفزاعة حيناً ليرهبنا ، وتواجهه الحكومات أحايين لتبث الطمأنينة لرعاياها ، والسعودية تشير إلى إمكانية إلغاء موسم الحج ، واليوم تبشر بأن صلاة العيد فى البيوت ، بينما يرفع الآذان وتدق الأجراس فى كنائس نيوكلن ألمانيا ، يستعطفون الرب بكل شعيرة فى دين ، فقلت آه يا ولاد الكلب ، عرفتم بعد خراب مالطة .

وشعرت أننى طفت بكم طويلاً مع كورونا ، التى يدللها العلماء ب كوفيد 19 أيضاً من باب التدليل والاسنعطاف ، ولو كنت أتقن كتابتها بالافرنجية لفعلت ، ولكن العيب ع الثقافة ، فقلت حتى الغرب قد يطبلون مع الفارق ، حتى وإن كانوا يستعطفون الرب ، لذلك أحبتى لا نلوم من يطبلون لرؤساء العمل ، حتى وإن غالوا ، ولما لا ، حتى أنت يا محمد ! طبلت زمنا ، إذ لا مفر من التطبيل .

إيييه يا ليلُ ، يبدو أنها تخاريفُ الشيخوخة فى زمن جائحة أخرست الأذان فى مساجدنا ، وأعلته فى كنائس أوربا ، ما هذا التناقض ، فقد كنت يوماً متناقضا توارى وتداهن أو كن جريئاً وقل تنافق .

فقد كنت شابا أبحث عن سفر لأحقق حلما فى ثروة ، فألقت بى الأقدار فى جماهيرية الزعيم العلامة المفكر صاحب الكتاب الأخضر ، ولسوء حظى ألغيت قصص عبقرية عمر ، والشيخان وتقرر كتابه الاخضر بأجزائه الثلاثة ، السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وذات يوم وأنا أفسر تلك المقولات العبقرية التى ضحك منها البقرُ قبل البشرِ ، تعرضت لعمر وقلت فى معرض حديثى إنه أعدل أهل الأرض ، فقام أحد الطلاب مفزوعا ، وكان فى طور الرجال ،طلاب الخامس من دار المعلمين ، ومعظهم من اللجان الثورية ، المنوط بهم حماية ثورتهم ، ووأد كل من خالف ، فقال لى بحدة : خيرك بمعنى مالك إيش عمر ! الأخ القائد وين ، بمعنى أنه أعدل من عمر .

فقلت فى لحظه ، اسمع عمر كان أعدل من الأرض فى زمنه ، أما القائد حاجه تانيه ، فتهللت أساريره ويبدو أنه صدقنى ، ولما كنا آخر اليوم ولى أصدقاء معلمون يعرف كنه الحقيقة ، وهم ثلة قليلة ، حكيت الموقف فأثنى على حسن تخلصى من الموقف وإلا كنت قد واجهت صعابا لا طاقة لى بها .

فلما طاردنى النوم وخاصم عينى ، فقلت أهرب من فزع كورنا ، وقد كنت شرعت أكتب لكم قصة حارس ثلاجة الموتى ، لما سهر مثلى ، وسمع تليفون إحدى الجثث يرن ، لكنى أجلتها وقلت أخرج بكم عن جو كورنا ، فقلت أحدثكم عن المطبلتيه ، فلا توغلوا فى تقريعهم ، ولو نظر كل منا فى سجل حياته ، لوجد مثالباً يستحى أو قل يضحك منها .

  • رفقا أحبتى بالطبل وأهله ، واشكروا كورنا التى أقعدتهم خلف الجُدر ، وجعلتنا نفكر فى الموت ، ونتمنى مِيتة طبيعية ، ندخل المسجد ويُصَلى علينا ، ونُدفن فى قبر ، لننام فى أمان ، ولا نترك خلفنا ضحايا جُدد ينتظرون نفس المصير .
    أكيد صدعتكم . يلا ناموا ! 😂😂

شاهد أيضاً

تعليم الجمهورية الجديدة بقلم : ا.د. محمد صالح الإمام

بقلم : ا.د. محمد صالح الإمام هذا برنامج لأمة اقرأ ننادي فيه المخلصين الوطنيين لمجابهة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *