بقلم: د. مروه نعيم
يوجد إحتمالان حال تعرضك لظلم شديد:
1 – أن تتوحد مع جلادك، فتستحيل ظالماً مثله؛ بل ربما تفوقه بطشاً مِن فرط تجويدك فى ممارسة الظلم.
2 – أن يلقيك الألم على الطرف الآخر للنقيض؛ يرق قلبك للغاية؛ لا تظلم أبداً تحت أى ظرف و لا أى شروط.
ربما لا تملك رفاهية الإختيار بين الإحتمالين، فإتجاهك مرهون بقائمة طويلة مِن السمات، و العوامل البيئية المحيطة. لكن، لو فرضنا أن الفرصة قد سنحت لك كى تحدد وجهتك و تتحكم فيها تحكما تاما، فلا تبرر لنفسك ممارسة الظلم أبداً.
تذكر أن الظالمين ملعونون و خاسرون فى الدارين مهما بدا للناظرين أنهم قد حققوا مكاسباً أو حظوا بما يريدون.