الخميس , 14 نوفمبر 2024
الرئيسية » أقلام وأراء » عالمي الخيالي مصدر سعادتي

عالمي الخيالي مصدر سعادتي

بقلم: اسراء شرابى

بدايةً هل الخيال نعمه أم نقمه؟!!
ننتظر قليلاً ليرد علينا بعض الأخوة….
دقيقه والثانيه والثالثه…. والآن حان موعد الرد…. كثير منا يعلم الواقع جيداً لأنه بالفعل يعيشه يومياً، منذ وجودنا قد تردد إلى أذهاننا كلمتين متلازمتين وهما : (الحقيقه والواقع) وجهان لعمله واحده وهي عمله الحياه، الحياة!! نعم الحياه نحن نعيش الواقع فعلياً، نصادف بعض الأمور المسلّم بها لتتحول إلى حقائق لابد من تصديقها عن ظهر قلب كما يقال.
ولكن هل سمعت عن كلمة خيال، هل علمت من قبل أن للخيال عالم وله أصحابه يعيشون فيه يومياً كما يعيشون الواقع المألوف. نعم” الواقع المألوف ”
ولكن من غير المألوف عند البعض العيش في عالم الخيال، لأسباب كُثُر. أولها : نكران وجود الخيال مع أنه جزء لا يتجزأ من فكرك، وآخرها : ادّعاء البعض الآخر بأن الخيال* وهم* والوهم لاصحة له. اتفق معهم أن الوهم لا وجود له ولكن دعنا نسلط الضوء قليلاً على كلمة خيال التي طالما ارتبطت بالاذهان والعقول التي تولد الأفكار، وشتّان ما بين فكر الخيال وفكر الواقع المعهود.
اختلط عليكم الأمر أعِي ذلك جيدا ولكن انظروا معي إلى تلك اللوحه الذهنيه لبضع ثوانٍ،
(تخيل أنك تجلس بعد منتصف الليل غلبتك الحيره في أمر ما، فكرت مرات في حل نهائي لهذا الأمر ولكن تشتت فكرك لثوانٍ أخرى حتى غرقت في عالم آخر ووجدت نفسك وسط كم هائل من الحلول، من النجاحات، من السعاده التي غمرتك حتى كدت أن تحلق في سماوات الخيال) ثم قمت بهز رأسك لتجد نفسك تهبط إلى واقعك المرير في غرفتك الساكنه ولكن تبدّل الحال إلى حال أفضل، فأنت الآن ترتسم على شفتيك ابتسامه لم تعهد مثلها قط، أمامك حلول كثر نتاج طاقة التفاؤل المستمده من عالمك الخيالي)، أعتقد أن حضراتكم الآن تغمركم الدهشه مكللة بالسعاده، أصبح حالكم كحال صاحبنا هذا.
بالفعل هو غرق في خياله وأنتم لحقتموه تباعاً ولكن لا تشعرون.
وهذا هو المغزى الحقيقي من عالم الخيال، فهو ساحر مجنون… أصفه بذلك.
في الخيال، وجدنا روحنا النقيه بعد أن تفرّعت لأشخاص ملوّنه غريبه لتلائم تقلبات الواقع، وجدنا السعاده الحقيقيه التي تمنيناها طويلاً في واقعنا المعيش،حاولنا بشتى الطرق ولكن معظمها باءت بالحزلان، وجدنا أحلامنا مستقبلاً تقترب منّا رويداً رويداً لتقول لنا : نحن نستحق أن نطمح ونصل ونعيش السعاده كما يجب بعيداً عن ملوثات العالم الخارجي. بعيداً عن احباطات الآخرين، بعيداً عن كل ما يشين. الخيال ليس وهماً بل مصدر طاقه جباره تبشر بتحقيق أماننينا وأحلامنا المنتظره كما شئنا وسعينا، عالم نخطط فيه أجمل اللوحات لتكون مُعدّة التنفيذ على أرض الواقع. مصدر إلهام، حياة جديده نعيشها بإرادتنا الحره، عالم نصنع فيه قراراتنا دون تدخل من أحد وأولها السعاده، عالم وجدنا فيه كل ما لذّ طاب بل كل ما اشتهت إليه أنفسنا، إنه عالم المبدعين والابداع، عالمنا الخيالي هو جزء مصغّر من واقعنا الذي طالما تمنينا العيش به، ونعم التمني، بعد أن حلقنا قليلاً في ذروة الخيال دعنا ننطقها بأعلى صوت *عالمنا الخيالي سيكون مصدر سعادتنا مجدداً *
فقد صدُق قول : “ولنا في الخيال حياة”

شاهد أيضاً

بمديرية أمن كفرالشيخ… نقيب محمد رأفت ضيف لوحة الشرف

بدماثة خلقه واحترامه استحق أن يكون في صدارة لوحة شرف جريدة الدائرة الحمراء.  ضابط شرطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *