كتبه: أمل عمر
عندما تنفصل عن العالم الخارجى وتفكر بهدوء سوف تسترجع الكثير من الذكريات، والمواقف التي تعايشت معاها طيلة حياتك بعضها كان قاس جدا عليك لدرجة انك قد تكون فقدت الأمل حتي في زواله والبعض الأخر كان جميلا هينا حتي كدت ان تتمنى عدم رحيله ، قد تتوقف ذاكرتك لحظه عند موقف ضعف مررت به ،او اذى تعرضت له من اشخاص اقرباء لقلبك ، عند حلم اضاعته قسوة الايام او انجاز لم تعنك قواك علي إكماله، فتشعر بألم تلك اللحظه مجددا ، سوف تستعيدها بكل تفاصيلها بكل ما بها من الم وخذلان واذى ، اذا كنت شخصا يميل الي العيش في الماضي والنظر الي ما حدث ليس الى ما سيحدث سوف تستوقفك مثل تلك المواقف والاحداث كثيرا ، بل احيانا قد تأسرك داخلها فتحيى بها وفيها ، ومن هنا ستقف عاجزا في مكانك لن تتقدم لمستقبلك لن تتمكن من كسر حاجز خوفك من تكرار شعور الالم اوضياع فرصة امامك ، رسوب قديم او خداع صديق لن تثق في احد مجددا حتي لو في ذاتك ! وبذلك لا يمكنك بناء الجديد من حياتك او حتي هدم سجون القديم منها للتحرر ،وارقي تشبيه هنا انك ستكون مثل دمية المسرح الخشبية مربوطا بحبال الاخرين ، سوف تسير في كل اتجاهات الحياه من خلال يدي من حولك من البشر ، سوف يحركك هذا وذاك وانت بلا هدف وبلا ثقه ولا تستطيع تحديد ما يصح فعله ،يشجعك احدهم علي المضى ونسيان الماضي فتحاول ويحبطك اخر من ذلك فتيأس وتستمر حياتك هكذا تظل اسيرا لذكرياتك مقيدا في حاضرك لا تقوى علي تغير مستقبلك
عزيزي انت مالك الحاضر وحر لكي تصنع المستقبل ما تبغي في قيود آالام ماضيك !!مايفيدك في بقائك في تلك الذكريات الحزينه والفرص الضائعه والأحلام المحطمه ، ما تريده من عالم الماضي المحطم والخالي ، حرك قدميك نحو الحاضر وابدأ في استغلال كل تلك الطاقات التي تهدرها اسيرا في ماض كان حلما لم يتحقق ، وأستعملها لبناء حلم جديد وأمل كبير في مستقبل حقيقي وواقع ملموس تسطيع تحريكه بيديك وبنائه بإرادتك ، فأنت تستطيع…
كل زمان وله معجزاته وايمانك بتلك المعجزات سوف يجعلها حقيقه ، المعجزات ستتحق والاماني سوف تصبح واقعا ملموسا فقط اترك اغلال الماضي من يديك وانظر امامك فما ينتظرك افضل صدقني.