بقلم / حمدي كسكين
الأحصائيات تؤكد وجود ١٠٣ حزب سياسي في مصر
كان عدد الإحزاب في مصر قبل ثورة يناير ٢٨ حزبا سياسيا
لكن بعد الخامس والعشرين من يناير وصل عدد الأحزاب الي أكثر من ١٠٣ حزبا …..ذلك لتغيير قانون الأحزاب حيث كثيرا من هذه الأحزاب قد تم تأسيسه بالأخطار
لكن هل نجحت هذه الأحزاب قاطبة في استقطاب رجل الشارع ؟؟؟؟؟!!!!!
وهل شهد الشارع السياسي المصري حراكا سياسيا حزبيا ؟؟؟
وهل استطاعت هذه الأحزاب ملئ فراغ تركه الحزب الوطني؟؟؟
وهل ساهمت هذه الأحزاب بدور في الوعي الوطني ؟؟؟
وهل ستستطيع الأجهزة التي تمد يدها بالمساعدة لبعض الأحزاب تارة بالنصيحة والإرشاد وتارة أخري بدفعها لتفعيل دورها أن تمنحها قبلة الحياة وان ترسم لها الطريق لاستقطاب الشارع ؟؟؟؟؟
ولماذا عزف المواطن المصري عن المشاركة الحزبية ؟؟؟؟
ولماذا اختفت النخبة المثقفة عن الانخراط في العمل والحراك الحزبي ؟؟؟؟
وأين دور النخب السياسية الفاهمة والمؤهلة لقيادة الأحزاب
وإحداث حالة من الزخم في الحراك الحزبي والسياسي ؟؟؟
ومن يتصدر المشهد الحزبي الان ؟؟؟
بل من يقود الأحزاب ؟؟؟؟
وهل لعبت الأحزاب السياسية المصرية دورا مهما في التصدي للمخاطر التي تواجه الدولة المصرية ؟؟؟؟
وهل هذه الأحزاب لديها كوادر نشطة وفاعلة ومهيأة للترشح علي قوائمها ؟؟؟؟
وهل قامت هذه الأحزاب بدورها في التصدي لحرب الإشاعات والكتائب الإلكترونية التي تبث مئات الشائعات علي مدار الساعة ضد مصر والجيش والدولة ومؤسساتها؟؟؟؟
عشرات الأسئلة تبحث عن إجابة
والاجابة معروفة لا دور يذكر لمعظم هذه الأحزاب
بل إن الجمعية العمومية لأي جمعية خيرية أو مؤسسة أهلية عدد أعضاؤها أكثر من عدد أعضاء بعض هذه الأحزاب
بل الأدهي والأمر أن معظم هذه الأحزاب الجديدة قد خرجت من عباءة الحزب الوطني الذي أسقط مصر….
والبعض الآخر قد خرج من عباءة الأخوان المسلمين والسلفيين والجماعة الاسلامية والإسلام السياسي
ونحن لا نتذكر ( مولد سيدي الأحزاب ) إلا عند كل انتخابات برلمانية ….كل استحقاق انتخابي نسمع صوت هذه الأحزاب
وتهرول النخب الكدابة للانضمام لبعض هذه الأحزاب
وقد ظنوا ظن السؤ أن الشعب لن يكشفهم أو أن الانتماء لبعض الأحزاب سوف يمنحهم حصانة وهم الساقطون ..الفاشلون في كل مشهد
النخب الكدابة لا يحركون ساكنا ولا يحدثون ضجيجا وسط الحياة الحزبية والسياسية بل يفسدوها
لقد سقطت الأحزاب المصرية عندما ساعدت علي تزاوج المال بالسلطة فمستقبل وطن ظن أن رجل الأعمال أبو العينين هو من سيمنحه قبلة الحياة للسيطرة علي البرلمان القادم
والشعب الجمهوري الذي يترأسه حازم عمر بعد أن أعتلي أبو هشيمة وبعض رجال المال علي سدته ظن البعض أنه يستطيع أن ينافس في الانتخابات البرلمانية القادمة
وكذلك بعض الأحزاب الأخري التي بدأت تتدثر برجال أعمال
أننا نحذر الجميع من محاولات تزاوج المال بالسلطة في البرلمان القادم علي يد بعض النخب الكدابة
لان الوطن يمر بمنعطف خطير
وما أحوجنا الي تلاحم الجبهة الداخلية
فالبسطاء والفقراء والعمال والفلاحين هم رجال حول الرئيس السيسي ومصر
وهم سور من فولاذ يصد عن الوطن كل من أراده بسؤ
وهم وقود الدفاع عن هذا الوطن وليس رجال المال والأعمال الذين لا يهمهم إلا اقتسام تورتة مقاعد البرلمان
ولم يجدوا ضالتهم إلا في الأحزاب الكرتونية
ولذلك سيكون هناك حظ موفور للمرشحين المستقلين
والأجهزة فاهمة وواعية ولن تختار إلا الأصلح
حفظ الله مصر
حفظ الله الجيش المصري