كتبه: حمدي كسكين
عنيل البراجيل وعنتيل الأنتخابات وجهان لعملة واحدة
أشعل الجزار عنتيل البراجيل الذي أوقع ب ٢٥٠ سيدة في حبائل نزواته الحرام وصاحب ال ٢٥٠٠ مقطع إباحي يصور لقطاته الجنسية الحرام أشعل مواقع السوشيال ميديا وأصبح يتصدر عناوينا رئيسية في الصحف والمواقع الأخبارية بينما يغض معظمنا الطرف عن عشرات العناتيل جمع عنتيل والذين طرحوا أنفسهم مرشحين في الانتخابات البرلمانية الحالية منهم عنيل يضلل الناخبين ليل نهار بأنه في حال نجاحه سينقلهم الي المدينة الفاضلة وسيتدخل بقدرة قادر ويحل كل مشاكلهم ومنهم عنتيل آخر يبيع الوهم للناس ويصدر لهم برنامجا انتخابيا هو والعدم سواء لا يسمن ولايغني من جوع
وعنتيل انتخابي ثالث يروج له السوقة وتجار الانتخابات
وسماسرة سبوبة الانتخابات والذين لا يظهرون إلا في مواسم الانتخابات
المشهد الانتخابي يعرض صور عشرات العناتيل
منهم عنتيل السهوكة وحديث الكذب والأفك العظيم
وعنتيل الوعود الانتخابية
وعنتيل تضليل الرأي العام بانجازاته ابان جائحة كورونا
ودوره الكبير برش الماء والصابون في الشوارع والذي حد من انتشار وباء كورونا
لكن ظاهرة العنتيل الجديدة التي انتشرت في المشهد الانتخابي و السياسي هذه الدورة
والملفتة للنظر هم مجموعة من عواجيز المشهد السياسي يقاومون عوامل الزمن ويظهرون أنفسهم في نيو لوك سياسي جديد كأنهم عنتيل البراجيل الشباب ذو الأربعين خريفا
هؤلاء هم مجموعة مرشحي المعاشات الذين خرجوا علي المعاش وتزيد أعمارهم عن ستين عاما
استثني من هؤلاء عواجيز خبراء يمثلون قيمة وحراكا
للمجلس القادم بما لديهم من خبرة تفيد أبناء دوائرهم
والذين بدأوا يزاحمون الشباب وينافسونهم علي مقاعد البرلمان
أقول لهؤلاء مكانكم الحقيقي في نوادي المسنين وليس في برلمان مصر
أفسحوا الطريق أمام الشباب ليقود العمل النيابي داخل مجلس النواب
وأقول للجميع عنتيل البراجيل وعنتيل الأنتخابات وجهان لعملة واحدة