كتبه: حماده ابوعريضه
فى مشهد من مسلسل رأفت الهجان ، و فى حوار له مع ضابط المخابرات المصرى نديم هاشم أثناء زيارته لمصر بعد سنين طويلة ، كان بيتكلم معاه بكل فخر عن مصر اللى إتغيرت كتير عن اللى سابها عليه من كذا سنة ، وإنه منبهر بحجم التنمية والمشروعات اللى بتتعمل فى مصر ، وقال إنه عرف ليه العدو بيكرهنا كدة .. عرفه لما شاف السد العالى ، و مجمع التحرير ، ومصانع الحديد والصلب ، ومصانع الغزل والنسيج ، وغيرها وغيرها من المشروعات اللى ماكانش ممكن يتم إنجازها غير فى قرن من الزمان .. وكان بيقوله فى نهاية الحوار “لما إحنا قدرنا نعمل كل ده فى 7 سنين ، أومّال لو سابونا نشتغل ونبنى وننتج ، هــ نعمل إييه !!؟”
.
إفتكرت المشهد ده ، وأنا باشوف الرئيس السيسى وهو بيفتتح مركز قيادة الدولة الاستراتيجي المدعم بأحدث نظم الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل المراقبة الأمنية والنظم الذكية فى مجال القيادة والسيطرة ، واللى بتعزز قدرة الدولة على قيادة مؤسساساتها تحت مختلف الظروف .. و حجم الفخر والقوة والصلابة اللى كان بيتكلم بيها الرئيس عن الإنجاز ده ، علشان الناس تفهم فى بلدنا إنه فيه دولة قادرة على إنشاء قيادة عندها كل القدرات الإستراتيجية اللى تستطيع بيها إنها تدير هذه الدولة فى أصعب المواقف والظروف …
.
يعنى المركز ده مهمته إنه يبقى شايف الدولة بالكامل .. ومنتابع كل اللى بيحصل فيه ، ومراقب جودة على كل الإجراءات اللى بتتعمل فيما يخص أى ملف من الملفات من خلال شبكات الرصد والإتصالات .. ناهيك طبعا عن عمليات التأمين والسيطرة …
.
والحقيقة إنه مع شبكة الربط الأليكترونية اللى شوفناها وإتصال الرئيس بكل الوزارات عن طريق الكونفرانس كوول ، نقدر نأكد إن الكلام ده مش وليد الصدفة اللحظية ، لكنه نتاج عمل وتخطيط ومجهود شاق تم القيام به على مدار السنين اللى فاتت ، واللى بيكمل الشغل اللى شوفناه قبل كدة زى “مركز عقل مصر” اللى إفتتحه الرئيس وقال إنه على عمق طابقين تحت الأرض فى مكان ما من أرض مصر ، ويضم كل المعلومات والبيانات المممكنة اللى تخص كامل الدولة … و ده كمان بيفكرنا بمركز القيادة العسكرية فى سيناء ، واللى إفتتحه الرئيس من كام سنة وقال إنه على عمق 17 متر تحت سطح الأرض ولا يمكن الوصول إليه تحت أى ظرف من الظروف .. و من هنا تقدر تفهم يعنى إييه تبقى دولة بجد تماثل إن لم تتفوق على مثيلاتها من دول كثيرة فى البنية التحتية
.
يعنى حاجة كدة زى اللى كنت بنشوفه فى الأفلام الأمريكانى .. بس الفيلم ده عربى .. و بنكهة مصرية خالصة
.
حط على كل ده شبكات الربط الأليكترونية ، ومشروع الحكومة الأليكترونية ، ونظام الرقمنة الكامل اللى بيتم إنشائه فى الدولة ، وشبكات المراقبة والكاميرات ألخ ألخ ألخ .. واللى خلّى ترتيب مصر فى المؤشر الدولى لما يسمى بــ “جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي” يقفز من المركز الــ 111 فى عام 2019 إلى المركز الـ 56 عالمياً فى عام 2020 من بين 172 دولة على مستوى العالم .. و ده معناه إننا إتقدمنا فى الشق ده من البنية التحتية 55 مركز فى اقل من سنة .. طب أومّال لما نوصل إلى يونيو 2021 بعد إطلاق و تفعيل مشروع الحكومة الأليكترونية بشكل كامل ، هيبقى ترتيبنا كام ، وقدراتنا اللوجيستية إييه !!
.
والشئ الرائع إنك بتعمل كل ده بدون إهمال أى شيئ من الملفات الداخلية زى إنشاء المدن المليونية الجديدة ، وشرايين الحياة من طرق وكبارى وأنفاق ، ومحطات كهرباء وتحلية و تنقية مياه ، وإستصلاح اراضى ، وصوب زراعية ، و مزارع سمكية ، وتطوير عشوائيات ، وإنشاء وتطوير مدارس ومستشفيات ، وتطوير النظام الصحى والتعليمى ، والقضاء على العشوائيات ، وتطوير القرى الأشد إحتياجاً ، ومشروعات التكافل الإجتماعى والصحى من تكافل وكرامة لمشروع التامين للعمالة المؤقتة لمبادرات الــ 100 مليون صحة للقضاء على قوائم الإنتظار ألخ ألخ ألخ
.
عرفنا لييه بقى حملات و حفلات التشكيك والسخرية اللى كانت بتتعمل عليك وعلى بلدك و على أى مشروع قومى أو خطوة كانت البلد بتخطيها لقادم .. حملات الإستهزاء الممنهجة سواء فى إعلامهم الممول أو على السوشيال ميديا ، واللى يقولك لازمته إييه ، واللى يقولك ده فنكوش ، واللى يقولك مصر بتفلس ، واللى يقولك ده مش هــ يكمل ، واللى يقولك المستثمرين هربوا…. أو إنه يسوق عليك الكربلائيات ويقولك طب مش الغلابة أولى .. طب مش بطون المسلمين أولى .. طب اصل القمع .. طب الحريات .. طب اصل الخونة اللى بيبيعوا البلد .. طب اصل .. طب فصل …. وبعد كل إنجاز مصرى بيتعمل وبنشوفه متحقق على ارض الواقع .. بنكتشف إننا كنا ضحية عمليات تغييب بــ يتم ممارستها علينا من إعلام خاين عميل ممول ، مالوش هدف غير تشويه بلدنا ونسف أى محاولة للبناء والتقدم
.
إحنا بنبنى دولة بجد .. دولة من أول وجديد .. دولة إتأخرنا كتير علشان نعملها .. دولة على أحدث نظم تكنولوجيا المعلومات … و فوق كل ده إنت بتبعث رسالة للعالم كله .. و لكل من يهمه الأمر ، إن الدولة الجديدة دى لها قوة تحميها .. قوة قادرة .. قوة لا يتلعب معاها ، ولا يتلعب بيها .. قوة مدعومة بشعب جبار ، مافيش حد قدر يفك لوغريتماته على مدار التاريخ ، ولحد النهاردة.
.
إفخر بنفسك وإعرف قيمتك وقيمة بلدك … البلد اللى أعدائها عارفين قيمتها وقدرها أكثر من أى حد تانى ، حتى أبنائها …، وعلشان كدة بيعملولها ألف مليون حساب
شاهد أيضاً
تعليم الجمهورية الجديدة بقلم : ا.د. محمد صالح الإمام
بقلم : ا.د. محمد صالح الإمام هذا برنامج لأمة اقرأ ننادي فيه المخلصين الوطنيين لمجابهة …