كتبه: صلاح فهمى فى عام 1991 كلف الرئيس محمد حسنى مبارك .. اللواء صبري القاضي .. للعمل محافظا لكفرالشيخ وكان ضابطا من الضباط الأحرار “صف ثان” .. فى 1952 .. راحت الأيام وذهبت الأيام واترشح القاضى للبرلمان لخمس دوارات متتالية عن دائرة المحمودية مسقط رأسه بمحافظة البحيرة حيث كان يرأس لجنه الاقتراحات والشكاوي .. تولى صبرى القاضى المحافظة وكانت خرابة وعرف عن الرجل ان مكتبة فى الشارع وسط الناس .. فى هذا الوقت كانت مفاجاة ان ترى مسؤلا فى الشارع بيصلى جنبك فى المسجد وبيلف على الهيئات والمصالح الحكومية ليس للشو بل للعمل الحقيقي .. بدأ القاضي يعمل بأقل الامكانيات وأستعان بآراء الناس حتى الاطفال وبدأ فى زيارة الاماكن الأكثر اهمالا فى أغلب مدن المحافظة سأسرد منها بلطيم على وجه التحديد فخلال عمل شركات الرصف الكبرى التى ترصف الطريق الدولى الساحلى وجدنا الرجل يستعين بمعدات الشركة بالاضافة الى معدات مراكز المدن وبدأ من اعلى مكان فى بلطيم وكان مكان مهمل يسمى بـ “الكدية” ..على مساحة 20 فدان تقريبا، حيث كانت تؤي الفئران والثعابين وسط الاشجار والنباتات البرية التى يعجز العقل وقتها أمام تطويرها .. شاهدت الرجل مثل كل الناس يتنتقل على قدميه تاره وبسيارته تارة أخري حتى اختمرت ملامح فكرة التطوير وبدأت عجلات اللوادر تدور والكراكات تعمل .. عمليات مسح كامل للمنطقة “استفادت حديقة الحيوان بالمحافظة بمئات الثعابين المتوحشة بمعنى الكلمة” .. وبدأت تكسية الاماكن المرتفعة بالحجارة وشق الطرق واقامة الحدائق فى وقت قياسي .. عجلة العمل بدأت فى كل مكان حتى زاع صيت الرجل .. فقررت القيادة السياسية نقله الى بنى سويف بعد 4 سنوات من العمل الشاق .. وفي بنى سويف عمل الرجل بجد وجهد .. وله قصص وحكايات رائعة .. سأحاول نشرها فيما بعد .. رحم الله صبرى القاضى على ما قدم وجزى الله تعالى كل شخص يعمل باخلاص فى هذا الوطن.