مجرد رأي للأخوة المنادون بالجهاد، الله اعلم بنواياهم. ولكن رجاء لا تعلق على رأي الشخصي فأنا لم افرضه على أحد، ومن يرى رأي الشخصي محبط لفكره فلينسحب من الصداقة بكل هدوء ويادار ما دخلك شر. ولمن أراد أن يتبادل الرأي بالدليل فأهلا به لا انزعج من أراء الآخرين. مصر بلدنا وبلد احفدنا و الصح أقف في ظهر بلدي صح او غلط، يعني لو السيسى قرر احتلال الكويت انا معاه، قرر الجهاد وفتح سيدي إبراهيم الدسوقى انا معاه، ولو فيه وزر هو يتحمله فهو القائد. وانا احترم كافة الاراء لنراجع التاريخ الإسلامي ثم نتحدث، كم غزوة وسرية تمت في عهد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم؟ كان المسجد الأقصى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم تحت الحكم المسيحي (الروم) ثم استولى عليها اليهود (الفرس) ثم انتصر الروم في بضع سنين واستعادوا القدس. ورغم استمرار الأقصى قبلتنا الأولى ما يقرب من ١٧ شهرا، غير أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرسل جيشا لفتح أورشليم وتحرير المسجد الأقصى، يا ترى لماذا؟ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مؤسس دولة الإسلام لم يرى قوة جيش المسلمين جاهز لذلك، فكان صلى الله عليه وسلم يخطط لنشر الدعوة وفقا لقوة الجيش، وعندما جهز صلى الله عليه وسلم جيش أسامة لفتح بلاد الشام وليس للأقصى فقط، ولكن لم يخرج الجيش لبلاد الشام الا في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولم يدخل مسلم بيت المقدس قبل سيدنا عمر بن الخطاب الا الرسول صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج. مغزى الكلام أن قائد الدولة له كامل الحرية فيما يراه لصالح بلاده طبقا لقوة جيشه واقتصاده واستعداده وأولوياته. وإذا أمر القائد السيسي بفتح باب الجهاد في فلسطين سارحب بذلك، فوضنا السيسى فى إدارة شئون البلاد وكلنا ثقة من كونه على قدر المسئولية ودائما يحالفه الصواب.