بقلم: عبدالبر علواتى
لما وقفت على ورقة امتحان اللغة العربية للثانوية العامة،في فرعي القراءة والنصوص الحرة ،تحليلا وتدقيقا في هذين الفرعين اللذين كثرت فيهما شكوى الطلاب والمعلمين،من صعوبة وطول الأسئلة،وعدم مناسبتها للوقت،وجدت أن الشكوى لا محل لها من الإعراب،وهي ضجة مفتعلة،لأن الزملاء المعلمين أصحاب الحظوة والشهرة،لم يعلموا الطلاب مهارات الفهم القرائي،واكتفوا بحشو أدمغتهم بما يقال أو يقرأ،وهذا أيضا ليس منقصة في المعلمين،إنما هو عيب الوزارة التي لم تدرب المعلم على مثل هذه المهارات،قبل أن يبدأ مع الطلاب،والمعلم الذي لا يطور من أدائه سيبقى في طي النسيان،في ظل امتحانات ووسائل تقويم جديدة أسقطت ثقافة الذاكرة،وحل محلها ثقافة التحليل والإبداع.
لقد رصدت ثماني عشرة مهارة وردت في الفرعين للفهم والاستيعاب،لو تدرب الطلاب عليها ما كنا نرى أو نسمع مثل هذه الشكاوى.
مستوى الفهم
مهارات الفهم القرائي
الفهم المباشر ويندرج تحته:٤ مهارات
تحديد معنى الکلمة الواردة في النص.
تحديد مضاد الکلمة الواردة في النص.
تحديد الفکرة العامة للنص المقروء.
تحديد الأفکار الجزئية الواردة في النص.
الفهم الاستنتاجي أربع مهارات:
استنتاج الغرض الرئيس من النص.
استنتاج الأفکار والمعاني الضمنية في النص.
استنتاج علاقات السبب بالنتيجة.
استنتاج عنوان يعبر عن موضوع النص.
الفهم النقدي ،٤ مهارات
التمييز بين الحقائق والآراء في النص.
التمييز بين ما يتصل بالموضوع وما لا يتصل به.
الحکم على الأدلة والبراهين الواردة في النص.
الحکم على فکرة أو قضية وردت في النص.
الفهم التذوقي ٤ مهارات
تحديد الحالة النفسية للکاتب في النص.
تحديد القيمة الجمالية للصور البيانية في النص.
تحديد القيمة التعبيرية للألفاظ في النص.
تحديد الأغراض البلاغية لبعض الأساليب في النص.
الفهم الإبداعي مهارتان
اقتراح حلول بديلة جديدة لمشکلات وردت في الموضوع.
توقع نتائج بناء على معلومات وردت بالنص.
مع العلم أن كل مهارة من هذه المهارات يتم تنميتها منفصلة عن الأخرى،وبطريقة مختلفة،فبدلا من تضييع وقت الطلاب فيما لا جدوى من ورائه،يتم التدريب على هذه المهارات حد الإتقان،وهنا لن نسمع شكوى الطالب أو ولي الأمر،ولكن تحتاج معلم مدرب وواع،وقادر على تحمل مسؤوليته.
والله من وراء القصد.