نقله: محمد سيف
يولي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية اهتماما بالغا ببناء الانسان المصري ، وذلك بالتوازي مع بناء وتشيد الطرق والكباري وغيرها من المشروعات العامه ، ويأتي الاهتمام الأولي بالشباب والنشيء الصغير، وفي هذا الصدد نظمت اليوم الخميس الموافق ٣٠ سبتمبر ٢٠٢١ تحت رعايه د ايمن مختار محافظ الدقهلية ، الهيئه العامه للاستعلامات( مجمع اعلام المنصوره ) وبالتنسيق والتعاون مع مكتبه المنصوره العامه ندوه ( بعنوان وهم الهجرة الغير الشرعية ) تدعيما للدور التوعوي والمجتمعي الذي تقدمه المكتبه، وذلك بحضور جيهان عبد الحافظ مدير عام المكتبه ، ومايسه المنشاوي مدير اداره الإعلام التنموي بمجمع إعلام المنصوره ، وبعض عضوات المجلس القومي للمرأه، وبعض سيدات العمل الأهلي بالدقهليه، وعبد الحميد ابو العنين الكاتب الصحفي بوكاله أنباء الشرق الأوسط.
* وكان اللقاء المتميز مع المحاضر ا.د محمد صالح الامام أستاذ علم النفس ومستشار وزير التعليم السابق وعميد المعهد العالي للعلوم الاداريه.
* وتناول اللقاء بعض الكلمات الهامه ، وكانت البدايه مع كلمه جيهان عبد الحافظ مدير مكتبه المنصوره العامه والتي أشارت فيها الي التاريخ العريق لمكتبه المنصوره التي أنشئت من خلال مبادره الكاتب انيس منصور لإنشاء مكتبه وصرح ثقافي بالمنصوره، والتي تحرص المكتبه بشكل دائم علي تقديم مجموعه الانشطه المختلفه للتواصل مع المجتمع لنشر التوعيه الثقافيه المجتمعيه.
* وخاصه ما يتعلق بتوعيه الشباب ضد أخطار الهجرة الغير شرعية، وبالاخص بعد الأحداث الاليمه التي تعرض مجموعه من شباب الدقهليه للغرق مؤخرا،فعليهم بدلا من الهجرة وهروب الشباب الي الخارج الذين يضطرون للعمل في مجالات يخجلون بالعمل بها في الوطن، فعليهم إمعان النظر في تجربه المشروعات الصغيرة، فهناك بعض السيدات التي تستطيع البدء في تصنيع بعض المنتجات اليدويه التي يمكن ان تتطور الي منتجات للبيع ، فيجب أن يتعلم الشباب أن بناء المستقبل يمكن أن يكون من خلال خطوه خطوة.
* ثم جاءت الكلمه العلميه المتميزه مع ا.د محمد صالح الامام مستشار وزير التعليم السابق والذي اك، فيها علي اهميه الدور التوعوي الذي تقدمه المكتبه ، خاصه في المرحله العصيبة التي يمر بها الانسان المصري حاليا ، فعليه البعد عن النظرة السطحيه الظروف الحاليه التي يمر بها الغالبية من غلاء الأسعار وغياب العداله وبعض قضايا الفساد التي تسبب الشعور بالمرارة والآلام التي يتولد عنها حتما الآمال ، فعليه النظر الي جهود الرئيس في بناء الجمهورية الجديدة التي تفترض أعاده بناء الإنسان المصري بالتوازي مع بناء الكباري وغيرها من المشروعات العامه.
* فلو نظر المصري لخريطه مصر، فمصر يحدها شمالا البحر المتوسط وكان الله سبحانه وتعالى يقول للمصري ابقي راسك مرفوع ، ووضع النيل بين قدميه وكأنه يقول له لا تتقهقر أو تميل لليمين حيث البحر الأحمر، كذلك فرعي النيل جاءت علي شكل علامه النصر، وذلك حتي يظل الانسان صامد وقوي.
* وحتي لايضعف امام الظروف ، وهنا يجب أن نفرق بين مفهوم الهروب الي الخارج من ارض الوطن ، أما الهجره بالطرق الرسمية هي شيء إيجابي، وهناك أنواع عديده من الهجره منها ( هجره لطلب العلم ، هجره لتحقيق الرزق ،هجره للسياحه، والترحال ، والاعلي منها الهجره للجهاد) ، لكن عندما يهرب الشباب ومن خلال العقل الاارادي ،ليدفع مبالغ طائلة التي تصل الي لبيع الأهل لبعض ممتلكاتهم لمساعدته علي الهرب من الوطن .
* وحتما هناك أسباب تقف وراء هذه الظاهره منها معاناه الخرجين من عدم عدالة توزيع المرتبات ، وما يتعلق بالافتقار للوعي الإنساني الذي لا يدرك أن اغلي مايملكه مصر هو الانسان المصري، ومن خلال الإحصاءات الاخيره من شهر يناير الي منتصف مارس عن هجره ١٣ ألف شاب من دول تونس والجزائر ومصر ، وذلك الي جانب طموح هؤلاء الشباب الغير محسوب فقط لتحقيق أهداف دنياويه بحته ، والحلم الواهم الذي سيحقق للهروب الي الجنه اذا استطاع الوصول الي أوربا ولم يغرق في البحر، كذلك يرجع الي إنتشار مشاعر الغيره والحقد وعدم احترام قيم العمل الجاد، كذلك ظروف التعليم التي تجعل الشباب بعد الحصول علي الثانويه العامه التي تقع فريسة سهله أمام الجامعات في كندا وروسيا التي تقبل الطالب بأي مجموع وبأي كليه وتخصص يريده ، وهذا يعد بشكل آخر نوع من أنواع الهجره الغير شرعيه،
* كذلك الافتقار الي الروح المعنوية التي تكمن في تحقيق الطموح خطوه بخطوه.
* ولو نظر الشباب الي الواقع المصري من خلال تنفيذ مجموعه من المشروعات القوميه من خلال مشروع ( حياه كريمه) التي تهدف الي تغير البيئه وعند الي البيئه يتغير الانسان، الي جانب مجموعه من القرارات الجرئيه المؤلمة التي يتخذها الرئيس ولكنها حتما ستؤتي ثمارها ، فلينظر الشباب الي المشروعات القوميه مثل العاصمه الاداريه و المدن الجديده، كذلك نحتاج الي لعده لقاءات للتوعية بشكل منتظم ومتواصل.
* وفي كلمه مميزه أخري لمايسه المنشاوي مدير اداره الإعلام التنموي بمجمع إعلام المنصوره، والتي أشارت فيها الي دور الهيئة العامة للاستعلامات في توعيه المجتمع المصري بالقضايا المختلفه وشرح لسياسات الدوله في المجالات المختلفه الاقتصاديه والاجتماعيه وغيرها ، وخاصه في الوقت الحالي مشروع حياه كريمه وذلك من خلال حرض السيد الرئيس علي إصلاح سلبيات الجمهوريه القديمه واهميه إشراك المواطن في أحداث التنميه ، لتكون توعيه واقعيه ضد وهم الهجره الغير شرعيه التوعيه الشباب بخطوه هذا الأمر، والذي يفترض تغير الفكره الراسخه في العقول منذ زمن في النظره العامه للخارج علي انه افضل من الواقع المصري.