بقلم: د. السعيد الطنطاوي
مهما فاق الإنجاز الإعجاز أبدا لن ينسى التلميذ فضل الأستاذ ومن القلب لشخصكم النبيل أقول لمعاليكم معالى الأستاذ الدكتور محمد بك صالح الإمام إنها ليست محاضرة فحسب لكنها أعظم من أن تكون مناظرة انسابت من ثناياها المفاهيم التوعوية والمصطلحات التنموية التى تهدف إلى بناء الإنسان تتمة للصحوة العظيمة المنقطعة النظير فى الاهتمام بالبنيان ومن ثم جاءت المفاهيم الذهبية التشخيصية والتشاركية والتحاورية والمثلثية الذهبية الولد الصالح والعلم النافع والصدقة الجارية وجميعها تعزف لحن الإدارة بالحب والإدارة بالسعادة فالعلم كما أشرتم أيها العالم الجليل تارة يكون فى الأذهان وتارة يكون فى اللسان وتارة يكون بالكتابة بالبنان والحقيقة النورانية أن الله جل جلاله العظيم القهار الجبار المتكبر لما أراد تكريم هذه الخليقة المسماة بالإنسان القابعة فى ركن من أركان الكون لايكاد يرى اسمه الأرض جاء التكريم باختيار واحد منهم ليكون ملتقى نوره الإلهى ومستودع حكمته وممثل قدره الذى يريده سبحانه وتعالى لهذه الخليقة ومن ثم كانت الإشادة بالقلم وخطره والعلم ومنزلته فى بناء الشعوب والأمم وأن أخص ماأخص الله به الإنسان العلم والمعرفة وكان إرسال السماء إلى الأرض اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم ومن تتمة الجمال فى هذه المحاضرة تلك المداخلة التى قام بها المحترم سعادة الأستاذ محمود وكأنه قرأ ماقصدتموه أنتم ياسيدى عن عمد تضمينه بنات السطور والكلمات والحروف وفى ذلك ذكاء يتوجه الإبداع فضلا عن عبقرية وعظمة الإلقاء فيالذة القلوب بماتشعر ويالذة العقول بما تعى ويالذة الأسماع بتلك المحاضرة ويالذة الأنظار بتلك المناظرة دمتم للعلم نبراسا عالمنا الجليل. ابنكم وتلميذكم ومحبكم دكتور السعيد الطنطاوى.