الخميس , 19 ديسمبر 2024
الرئيسية » أقلام وأراء » نساء فى مرمى النيران

نساء فى مرمى النيران

بقلم: د. امال مطر
من فترة وانا نفسي اكتب فى الموضوع ده مش عشان هو خاص بالمرأة ولكونى إمرآة ولكن لكونه موضوع تكرر فى زمن تعالت فيه الأصوات وبحت وكثر المتشدقون بالحديث عن حقوق المرأة وتمكين المرأة والمساواة وتفعيل المجالس المتخصصة. 
موضوع غاية فى الأهميه كما قلت لتزامنه مع كثرة الحديث عن كم المكاسب المزيفة التى حصلت عليها المرأة فى السنوات الأخيرة والتى ربما تمتع بها أهل الحظوة او الصفوة ولكن تبقي المرأة البسيطة فى مرمى النيران ……..
ابدا حديثى بان الله سبحانه وتعالى خلق كل المتناقضات عالارض كى تستقيم الحياة، بداية المتناقضات خلقه الجن والانس، قابيل وهابيل، الحياة والموت، والخير والشر والجنة والنار كى تستمر الحياة على الأرض لحين الساعة التى علمها لديه وحده.
وعندما خلق الله المرأة خلقها بسمات مختلفة عن الرجل خلاف كونها خلقت من ضلعه إلا إنه ميزها بأمور واختص الرجل بأمور أخرى ايضا لإعمار الأرض
وداخل نفس الجنس من النساء جعل منهن رحيمات القلوب ومنهن غلاظ القلوب
ومن هنا يكون موضوعى….
*فى الوقت الذى نسمع كل يوم عن ام ألقت برضيعها بالطرق خوفا من أمر ما نجد عالنقيض أخرى تتمنى وتحلم بالامومه ويحرمها القدر، واخرى تقتل أبنائها من أجل عشيق، واخرى تترك أبنائها لزوجة اب تربى اوتعذب لتحيا هى حرة طليقة، واخرى يحكم لها بالحضانة وتحرم اباهم من رؤيتهم انتقاما منه لزواجه بأخرى او تطليقه لها
* نجد أمرأة أخرى كل ذنبها بالحياة انها آثرت ان تتمسك بأولادها فلذات كبدها فى ظل مشاكل إستحالت معها الحياة مع رجل صعبت عليها عشرته، ويتناسي الرجل قول الله عز وجل” إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان”
ويعلن عليها حربا شعواء ويستخدم فيها كل الأسلحة القذرة متناسيا ايضا انها أم لأبنائه واى أذى نفسي ومعنوى لها سينعكس على الأبناء، ولما العجب فى ان بتناسي هذا وقد تناسي قول الله…….
تدخل الزوجة المطلقة او ان كانت لازالت على ذمته دوامات وصراعات لا طاقة لها بها، تارة إثارة المشاكل لها فى محيط العمل والجيران، وتارة نشر فضايح واتهامات عارية من الصحة مستخدما وسائل التواصل الاجتماعى وفنون التكنولوجيا الحديثه بالباطل، وتارة مرمطة فى ردهات المحاكم………
قابلت العديد من تلك المشاكل وللاسف مع شخصيات كنا نحتسبها صفوة المجتمع
* زوج طلق زوجته وتنصل من الانفاق واعتمد على كونه يعمل خارج البلاد، ولن يصلوا إليه، فتتحمل الزوجة المطلقة نفقات الحياة بمفردها……
* زوج أصرت الزوجة على الانفصال فساومها على التنازل عن أولادها….
* زوج اجبر زوجته على ان يأخذ راتبهامن العمل او ان تستقيل فرفضت فساومها على الرضوخ لطلبه او تطليقها فابت ساومها على أولادها فتمسكت باولادها فاثار حولها الشائعات ومارس ضغوط فى منتهى الخسة والقذارة…….
* زوج كى لا يدفع نفقة اقرتها المحكمة يدعى زورا عدم أهلية الزوجة لتربية الاطفال فينزع منها الحضانة وتسقط النفقة ولا يستلم الاطفال وكل همه إيقاف تكاليف النفقة. 
* زوج كى يجبر طليقته على الرجوع له بعد تطليقها ينشر لها صورا خاصة كانت لهما عبر صفحات السوشيال ميديا. 
* آخر يقوم بتركيب صور مخله بشكل مطلقته ويساومها. 
فى النهاية نقف امام العديد من النماذج لنساء آثرن احتضان ابنائهم وتكملة المسيرة رغم كل المعوقات، فى ظل لا قانون يحميها ولا الابواق المنادية بحقوق المرأة والمساواة والتمكين نسمع لها صوتا او تتحدث عن هؤلاء او تجد لهن حلول لحمايتهن، لتبقي المرأة فى مرمى نيران رجال هم كذبا رجالا إنما ذكورا لا يجمعهم بالرجال غير الصفات التشريحية.

شاهد أيضاً

تعليم الجمهورية الجديدة بقلم : ا.د. محمد صالح الإمام

بقلم : ا.د. محمد صالح الإمام هذا برنامج لأمة اقرأ ننادي فيه المخلصين الوطنيين لمجابهة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *