في بيئة مضطربة مثل ما نعيش فيها مليئة بالأمراض الاجتماعية تتعاضد مجموعة ليست بالقليلة من العوامل المولدة لهذه الأمراض كالفقر والبطالة وهيمنة الغيبيات الممزوجة بالخرافة على تفكير الكثيرين وازدياد المحرم واللامساس في عرف المجتمع بحكم عنكبوتية التفكير المادي والقهري والغيبي فضلا عن سيادة الجهل والتجهيل ، بالإضافة إلي ما يسمي بالعشائر والقبائل والعائلات والعزوات المزيفة مثل الجمعيات والأحزاب حاملة الدفوف والمشاعل و المتوهمة المشاغل والمستغلة الثغرات لتكثيف الثروات ومؤشىراتها ڨلل بالملايين مما يوقع الشباب من الجنسين تحت سطوة الكبت المجتمعي والاجتماعي والذات الجنسية التي غالبا تعالج بزواج أجوف مخوخ فيه ما هو قابل للسوس وما هو قابل للكسر تتحكم به عبارة (سويها والله يفرجها) انتشار ثقافة جديدة متقاطعة مع ما تربى عليه الجيل القديم بانتشار وسائل التواصل وما تحمله من مخاطر وانحلال وانفلات لا تتناسب وقيم المجتمع غياب أحد الأبوين أو تسلط الأبوين وتدخلهما في تحديد مسارات حياة المتزوجين والآفة الكبرى تفشي الأمية والجهل بمتطلبات الحياة ومسارات سوء الأخلاق في كل المجالات وعلي كل المستويات وبين كل الطبقات . لذا ينبغي أن تتولى الدولة والهيئات الاجتماعية ووسائل الإعلام الموجهة مسؤولية تصحيح الإعوجاج ومعالجة كل المشاكل التي يعيشها المجتمع حتى نتلافى الوقوع في مزالق الخصومات والشجارات ثم الانفصال أو الطلاق الذاتي ثم الجمعي ثم هجر المجتمع ثم انتشار وأنا مالي فنخضع للمفترسين ونحن لهم سائرين ليس بمحض الإرادة ولكن بانزلاق الإرادة بدافعية الإدارة
وهذا ما أراه في زمننا هذا … لقد تصدر المشهد أهل المصالح الذاتية عابثين بالمصالح الجمعية المجتمعية الوطنية وفاقد الشيء لا يعطيه كما يقال وأنت تعلم ابتعاد الجهات المختصة وفي مقدمتها منابر التربية والرأي والمعرفة لأن الإرادة غير متوفرة أصلا فضلا عن غياب الكفاءات واعتماد الجهل ومؤسساته التي انتشرت بشكل سرطاني في مجتمعنا.. وهنا نؤكد علي أن التربية النفسية مطلب حتمي في بناء الجمهورية الجديدة .. وحسبنا أن ننبه من يصله التنبيه لمخاطر ما يجري والله المستعان ….
*جمعة حماية مقدرات الوطن*