نقله: سيف محمد سيف
تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي، شهد الدكتور ياسر حتاته رئيس جامعة الفيوم، أنشطة وفعاليات منتدى الجامعات الحكومية المصرية لمواجهة التغيرات المناخية، والذي عقد في الفترة ما بين ٢٢-٢٣ سبتمبر الجاري في رحاب جامعة السويس، وبحضور كلا من الدكتور صالح عبدالعليم العوني عميد كلية العلوم والدكتور عماد عبدالسلام المستشار الاعلامي لرئيس جامعة الفيوم ونخبة من أعضاء هيئة التدريس المشاركين بأوراق بحثية.
وأوضح الدكتور ياسر حتاته، أن محاور المؤتمر تدور حول التغيرات المناخية وعلاقتها بالبيئة، فضلا عن تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية، والتكيف مع تلك التأثيرات، لافتا أن المؤتمر له أهداف على المستوى الإقليمي أبرزها أهمية التكامل الإقليمي بين الجامعات الحكومية في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، وكذلك أهداف قومية وتتمثل في دعم وتطوير البحث العلمي في المشروعات التطبيقية المرتبطة بالتغيرات المناخية وإدارة الطاقة الجديدة والمتجددة وتطوير الأبحاث في مجال تنقية المياة، وتناولت جلسات المنتدى مُشاركة جامعة الفيوم في عرض أنشطتها ومشروعاتها البحثية في مجال التغيرات المُناخية،
وأشار الدكتور ياسر حتاته، أن الجامعة شاركت في المؤتمر من خلال نخبة من أعضاء هيئة التدريس بكليتي العلوم والهندسة، وذلك بثلاث بوسترات، حيث شارك الدكتور صالح عبد العليم العوني، عميد كلية العلوم ببحث عن المواد الإنشائية المحتوية على المواد النانو مترية (مخلفات زراعية وصناعية)، وقادرة على امتصاص الغازات الدفيئة من الجو ودمجها في صورة صلبة كما هو الحال في اللبنات الإنشائية لاسمانتات سليكات الماغنسيوم والجيوبوليمر كأحد المواد البديلة للأسمنت البورتلاندي، مما يؤدي إلى توفير الوقت والجهد وحماية البيئة من التلوث.
كما شاركت الدكتوره سوزان عبدالهادي الاستاذ المساعد بقسم الهندسه الكهربية، ببحث في مجال توليد الطاقه الكهربائية من الطاقه المتجدده من المخلفات المحاصيل الزراعيه ومن طاقة الرياح البحريه ومن الطاقه الشمسية والتي سوف تساهم في توفير استهلاك الوقود الحفري بمعدل ٢ مليون طن سنويا وتقلل من الانبعاثات الكربونيه بمعدل ٥ مليون طن سنويا.
كما شارك الباحث أحمد عادل رجب عبد العاطي طالب دكتوراه بمركز بحوث البيئه والتكنولجيا الذكيه بقسم الفيزياء كليه العلوم جامعه الفيوم، ببحث يعالج مياه المخلفات الزيتية الناتجة عن صناعات البترول والغاز الطبيعي والبتروكيماويات، وكذلك إعادة الإستخدام الآمن لهذه المياه في الصناعة كماء للتبريد أو للغلايات.
وعلى هامش الفعاليات، تفقد د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمرافقة د. محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات جناح جامعة الفيوم بالمعرض المُقام على هامش المُنتدى، والذي تضمن بوسترات أبحاث تطبيقية مقدمه من الباحثين المشاركين مُرتبطة بمحاور التغيرات المُناخية. وأشاد الوزير بالمشروعات البحثية المتميزة التي قامت جامعة الفيوم بعرضها خلال فعاليات المُنتدى، مؤكدًا أن مؤتمر COP27 الذي تستضيفه مصر في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ سيكون البداية لمواجهة التغيرات المُناخية على المُستوى المحلي والدولي.
وجاءت توصيات المُنتدى على النحو التالي:
– عقد منتدى الجامعات بشكل دوري بحضور رجال الصناعة والمجتمع المدني لتيسير الشراكات القائمة على توجيه الابتكار في مجالات الصناعات الخضراء والاقتصاد الأخضر.
– إعداد وثيقة لمُجابهة التغير المناخي تضم كافة الجامعات المصرية، وتشتمل الوثيقة على الخطوط الاستراتيجية العامة لمعاونة الجامعات في رسم خارطة طريق واضحة لتقديم حلول للحد أو للتكيف مع التغيرات المناخية
– إنشاء شركات مُتخصصة في الطاقة والمياه في الجامعات المصرية.
– إنشاء مرصد وقاعدة بيانات موحدة على مستوي الجامعات المصرية لمتابعة النشر الدولي والنشر المحلي للبحوث في مجالات التغير المناخي، وتفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الملكية والتشجيع على حصد براءات الاختراع في هذا المجال
– إنشاء مركز قومى للدراسات التكاملية في مجال التغيرات المناخية.
– تعزيز نُظم الانذار المبكر والتنبؤ بالتغيرات المناخية للحد من أخطارها والمساعدة في وضع خطط لمواجهتها.
– تحفيز الجامعات المصرية علي النهوض بالبيئة التعليمية وتحسينها لمواكبة جامعات الجيل الرابع وخلق مُناخ يُسهم في الإبداع والابتكار.
– تشجيع الباحثين على إجراء بحوث علمية تطبيقية فى مجالات التغيرات المناخية.
– خلق بيئة خضراء داخل المجتمع الجامعي.
– ضرورة إقامة مركز للاستدامة بكل جامعة.
– تولي ملف حماية الآثار المصرية.
– إقامة بروتوكولات تعاون بين الجامعات المصرية الحكومية والجمعية المصرية لحماية الشواطئ.
– تعظيم الاستفادة من استغلال المُخلفات الصناعية والزراعية والحيوانية والصلبة.
– تعظيم الاستفادة من قش الأرز في إنتاج الخشب البلاستيكي المقاوم للظروف الجوية.
– تعزيز استنباط سلالات من المحاصيل مقاومة للتقلبات المناخية.
– تبنى مشروع وطني لدراسة وتوثيق التنوع الوراثي للنباتات البرية المهددة بالانقراض.
– التوجه نحو التوسع في استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة واستخدام نظم الزراعة العضوية واستخدام الابتكارات العلمية للحد من الانبعاثات الكربونية.
– اطلاق عدد من المبادرات والمسابقات والمعارض لزيادة نشر الوعي البيئي والسياحة البيئية.
– تنفيذ مشروعات لحصد وتخزين المياه والتغذية الاصطناعية لشحن المياه الجوفية في المناطق الملائمة للحصاد المائي.
– تحويل أعمدة الإنارة في الجامعات والشوارع إلى استخدام الخلايا الشمسية المتحركة مع الضوء.
– تبنى مشروع تعميم زراعة نباتات الجوجوبا على نطاق واسع.
– تطوير منظومات ذكية تعمل على تطبيق الموبايل لتنظيم شحن السيارات الكهربية على الطرق السريعة بمصر.
– الاهتمام بتنمية الابتكار في مجال تخزين الطاقة وربطها بأنظمة الطاقة المتجددة.
– استخدام تقنيات مبتكرة لتحلية المياه البحر المالحة اعتمادا على الطاقة المتجددة.