الأحد , 24 نوفمبر 2024
الرئيسية » أخبار التعليم » هاجر عابد فتاة صعيدية وكفاحها من فصول المتسربين الي كلية الطب البشري

هاجر عابد فتاة صعيدية وكفاحها من فصول المتسربين الي كلية الطب البشري

نقله: سها عزت 


مرت الأسرة بظروف قاسية، ألقت بظلالها على الطفلة البريئة «هاجر عايد»، التي خاضت قصة كفاح مريرة وطويلة بدأت قبل نحو 14 عاما، حينما حُرمت من التعليم الابتدائي لمدة عامين، وفي الوقت الذي كادت فيه ابنة الصعيد أن تنضم لصفوف المتسربين ومطاردة شبح الأمية، ظهر شعاع أمل، حينما التحقت بفصول المتسربين «التعليم المجتمعي» في مركز أبو قرقاص بجنوب محافظة المنيا، والتي تهتم بتعليم من حرموا من هذا الحق، لتبدأ رحلة طويلة من الصبر والاجتهاد انتهت بالالتحاق بكلية الطب البشري في جامعة المنيا قبل عام واحد.

 هاجر حصلت على 91.83% بشعبة العلمي علوم

تقول «هاجر»
بسبب ظروف صعبة مرت بها الأسرة في طفولتها، لم تلتحق بالتعليم الابتدائي، لمدة عامين، ثم قررت الانضمام لمدرسة صديقة للفتيات نظام «التعليم المجتمعي»، واهتمت بتعليمها حتى وصلت للثانوية العامة، وحصلت العام الماضي 2022-2023 على مجموع 91.83% بشعبة العلمي علوم، وأهلها هذا المجموع للالتحاق بكلية الطب البشري في جامعة المنيا العام الماضي، وهي حاليا تدرس بالفرقة الثانية.

أضافت «هاجر» أنها اتخذت من الصبر والاجتهاد سلاحا لتحقيق غايتها بأن تكون طبيبة بشرية، فذاكرت بإخلاص في المرحلة الابتدائية والإعدادية حتى التحاقها بالثانوية العامة، حيث كانت تذاكر دروسها عدة مرات، خاصة وأن النظام الجديد للثانوية العامة جيد ويعتمد على الفهم وليس الحفظ والتلقين، وأكدت حرصها على تحقيق حلم أسرتها بالتفوق حتى الالتحاق بكلية الطب، ووجهت الشكر لكل من ساندها من الأسرة والمعلمين بالمراحل المختلفة.

إصابة جميع أفراد الأسرة بفيروس سي

وعبر والد «هاجر» عن فخره بابنته ودعمه الكامل لمسيرتها التعليمية، موضحا أنه عامل خدمات بمدرسة دعبس الابتدائية في مركز أبوقرقاص، وقبل نحو 14 عاما لم يتمكن من إلحاق ابنته بالمدرسة لظروف مادية، وبعد مرور عامين من حرمانها من التعليم، التحقت بمدرسة الفصل الواحد، بمبلغ رمزي، وخلال مراحل تعليمها تمكنت من حفظ عدد من أجزاء القرآن الكريم، وفي عام 2011 أصيب جميع أفراد أسرة بفيروس «سي» الكبدي، وكانت من بينهم «هاجر»، فباع قطعة أرض ملكه لعلاج أبنائه، وأثناء رحلة العلاج، أصرت «هاجر» أن تستكمل تعليمها حتى التحقت في العام الماضي بكلية الطب البشري.
خاضت الطالبة تجربة تحدي حقيقية بحسب محمد محمود عمها  حينما فقدت فرصة التعليم في صغرها، ثم عادت وتفوقت في التعليم المجتمعي الذي يضاهي محو الأمية، واجتهدت وكافحت وصبرت حتى تحقق مرادها بدخول كلية الطب البشري، لتكون نموذج مشرف لكل بنات الصعيد اللاتي يكافحن من أجل مستقبل أفضل لهن.

شاهد أيضاً

التقرير الأسبوعي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني (السبت ٩ نوفمبر– الخميس ١٤ نوفمبر ٢٠٢٤)

نقله:سها عزت أصدر المركز الإعلامي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني التقرير الأسبوعي للوزارة خلال الفترة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *