نقله: سها عزت
تستعد مصر لانطلاق مؤتمر قمة الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ 27 COP، بشرم الشيخ فى نوفمبر المقبل.. وأوضحت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى أن الوزارة تعمل على تواجد قوى وفعال للمجتمع المدنى والمتطوعين فى قمة المناخ 27 COP، وتقديم صورة تعبر عن حقيقة جهود المجتمع الأهلى المصرى فى توفير سبل الحماية من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتوفير سبل العيش للفئات الأولى بالرعاية، بالشراكة مع الحكومة والقطاع الخاص فى هذا الشأن.
وقالت القباج إن مصر تقدم نموذجًا جديدًا فى تنفيذ مبادئ التطوع وخدمة المجتمع والمشاركة فى العمل العام، مؤكدة أن الحرص على الاستثمار فى البشر هو محور أساسى لتحقيق التنمية والنضج للعملية الديمقراطية، وأن برنامج المتطوعين يعد أكبر برنامج للتطوع على الإطلاق فى تاريخ قمم المناخ السابقة، وأن الوزارة نفذت أكبر ملتقى تدريبى للمتطوعين بمقر المركز العام للهلال الأحمر المصرى، بالشراكة مع صناع الحياة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائى وبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين بهدف تفعيل أدوارهم القيادية، كما قامت الوزارة بتنفيذ أكبر ملتقى تدريبى للمتطوعين بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة بالمدينة الشبابية بأبوقير بالإسكندرية.
كشقت وزيرة التضامن الاجتماعى أن الوزارة تلقت 9900 طلب للتطوع من 80 دولة.. ووقع الاختيار على 1300 متطوع مع مراعاة التنوع بين المتطوعين المصريين والأفارقة والمهاجرين وذوى الاعاقة، وأكدت بدء تواجد المتطوعين فى مدينة شرم الشيخ من 25 أكتوبر الجارى وحتى 20 نوفمبر المقبل موعد انتهاء المؤتمر، كما أن هناك لقاء مشتركًا يوم 31 أكتوبر الجارى بين الحكومة المصرية وسكرتارية المؤتمر مع المتطوعين المشتركين فى القمة فى أكبر لقاء على الإطلاق، ويجرى حاليا إجراء اختبارات لمن تم اختيارهم والبدء فى تدريبهم لإعدادهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة للحدث.
وأشارت وزيرة التضامن إلى أن الوزارة تدعم المجتمع المدنى من خلال تخصيص جناح خاص به بالمنطقة الرسمية للمؤتمر «المنطقة الزرقاء» لعقد الأحداث الجانبية والفعاليات الخاصة به، بالإضافة إلى تخصيص مساحة للمجتمع المدنى ومعرض للمنتجات الخاصة بالأسر المنتجة «ديارنا» بالمنطقة الخضراء.
وصرحت القباج بأنه سيتم أيضا إطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمل التطوعى خلال القمة، وهى الاستراتيجية التى تتطلع إليها وزارة التضامن الاجتماعى لكى تنهض بالعمل التطوعى من خلال بيئة مناسبة للتطوع والاستثمار فى طاقات الأفراد لصالح تنمية الأسرة والمجتمع وبناء الوطن، وأوضحت إن مصر لديها أكثر من مليون متطوع منهم ٢٣٠ ألف متطوع من الشباب بالمنظمات الأهلية، وصندوق مكافحة الإدمان، وجمعية الهلال الأحمر المصرى، ونحو نصف مليون متطوع فى مجالس إدارات المجتمع المدنى، بالإضافة إلى المتطوعين بالقطاع الخاص، واضافت القباج انه تم فتح باب الاشتراك بالمؤتمر أمام المتطوعين عن طريق ملء استمارة على الموقع الالكترونى الخاص بالوزارة ومنها تم قبول مشاركة ١٣٠٠ متطوع.
ويقول محمد حسين مساعد وزيرة التضامن لمراكز الإغاثة ان الوزارة تمتلك ٢٧ مركز إغاثة على مستوى الجمهورية بها أكثر من ٢٠٠٠ متطوع يخضعون فقط للاشراف الوزارى، وتم تدريبهم الفترة الماضية على سيناريو محاكاة لوقوع ازمات طارئة ناتجة عن التغيرات المناخية وهذا يحدث كل عام بالتنسيق مع رؤساء المدن، هذا بخلاف جهود جمعية الهلال الأحمر والتى تمتلك قاعدة كبيرة من المتطوعين والمعدات نلجأ لهم بشكل اساسى عند وقوع أزمات، حيث يعمل مركز العمليات الاساسى للجنة العليا للاغاثة الموجود بالوزارة على متابعة حالة الطقس وأنظمة الإنذار المبكر وإرسال إشارات التجهيز لفروع الهلال الأحمر المصرى على مستوى الجمهورية التى تعمل بكامل طاقتها فى الأحوال الجوية السيئة من خلال نشر الفرق المتخصصة فى عمليات الإنقاذ والإخلاء وتقديم الإسعافات الأولية، وخدمات الصحة النفسية والدعم النفسى الاجتماعى، بجانب الدعم اللوجيستى وخطوط الإمداد من المخازن اللوجستية المنتشرة على مستوى الجمهورية إلى المناطق المتضررة حال حدوث ذلك، وإمداد الفرق بالمواد الإغاثية لتقديمها للمتضررين.
وقامت وزيرة التضامن بتخصيص ١٢٠ مليون جنيه قابلة للزيادة لمساعدة الاسر التى سيقع عليها الضرر فى حالة حدوث كوارث فى المحافظة المتضررة، وذلك من خلال الفرق المركزية ولوازم الإغاثة من بطاطين ومستلزمات معيشية وتخصيص ١٠ ملايين جنيه لشراء مهمات إغاثة ويتم تدريب العاملين فى مجال الإغاثة سواء فى المديريات أو بواسطة الإدارة العامة للإغاثة.