الأربعاء , 30 أبريل 2025
الرئيسية » أقلام وأراء » “الجحشنولوجي” ! علم يجتاح العالم شرقا وغربا

“الجحشنولوجي” ! علم يجتاح العالم شرقا وغربا

كتب: عادل العقدة

 

“الجحشنولوجي” !

” الجحشنلوجيا ” علم تحوّل الإنسان إلى جحش ! وهذه الشهادة لا يتمّ الحصول عليها من الجامعات وإنما هي اجتهاد شخصيّ من الإنسان !
وهي غير مقتصرة على فئة محددة في المجتمع، فقد يشترك فيها دكتور الجامعة مع النّجار، والطبيبُ مع الحدّاد، والمهندسُ مع البقّال، والمفتي مع الملحد !
فلا تغرّنك الثّياب الأنيقة ، ولا يرقّ قلبك للثياب الرّثة ! ولا تفتنك الشّهادات الجامعيّة ، ولا تشفق على الأُميّة، يستطيعُ أي إنسان ممارسة ” الجحشنلوجيا ” في مجاله !
عندما يُضربُ الأبُ، وتُهانُ الأمُّ، فهي الجحشنلوجيا !
عندما يبيعُ الأبُ ابنته لمن يدفعُ مهراً أكثر فهي الجحشنلوجيا !
عندما يأكلُ الأخُ حقّ أخواته في الميراث فهي
الجحشنلوجيا !

عندما تُحوّلُ المرأةُ من زوجة إلى جارية، ومن رفيقة درب إلى وعاء إنجاب، ومن إنسان إلى أثاث فهي الجحشنلوجيا !

عندما يكتبُ الدكتور المشرفُ للطالب رسالة الماجستير أو أطروحة الدكتوراة لأجل حفنة دولارات فهي الجحشنلوجيا !
عندما تطعنُ فتاةً في قلبها بلا ذنبٍ ارتكبته سوى أنها توسمت فيك خيراً ووثقت بك فهي الجحشنلوجيا !
عندما يصفُ الطبيبُ دواءً لمريضٍ فقط لأن شركة الأدوية تعطيه مقابلاً على هذا فهي الجحشنلوجيا !
عندما يبيعُ المهندسُ ذمّته للمقاول فهي الجحشنلوجيا !
عندما تُزوّر الحقائق، ويُصبح الإعلام عبداً للسُّلطة فهي الجحشنلوجيا !

عندما تُبادُ الشعوبُ على الهواء مباشرة دون أن يرفّ للدول المتحضّرة جفن فهي الجحشنلوجيا !
عندما يُغيّر البقّال تاريخ المواد الغذائيّة على السّلع فهي الجحشنلوجيا !
عندما لا نحصل على وظيفة إلا بالواسطة، وسرير في المستشفى إلا بالواسطة ، فهي الجحشنلوجيا !

شاهد أيضاً

شكر واجب… الشكر والتقدير لكل من ساهم فى بناء مسجد بمدرسة الشهيد محمد قاسم

يتقدم مجلس أمناء وإدارة مدرسة الشهيد محمد قاسم بابوطبل بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *