نقله: سها عزت
بتعهد كتابي وحذف الفيديوهات.. حماية الطفل تنهي أزمة خطوبة الطفلين مازن وسما بالشرقية
شهد مركز أولاد صقر محافظة الشرقية واقعة خطوبة طفلين (10 و12 سنوات) ينتمون لعائلة واحدة وسط حضور عدد محدود من أفراد العائلتين ما أثار حالة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي.
انتشار صورة العروسين على مواقع التواصل الاجتماعى دفع مدير وحدة حماية الطفل بالشرقية إلى استدعاء أسرة الطفلين بمقر وحدة حماية الطفل بمركز أولاد صقر وتم توعيتهم بخطورة الزواج المبكر وخطورة ما قاما به في حق الطفلين.
قام فريق وحدة حماية الطفل بزيارة أسر الأطفال الساعات الماضية وتوعيتهم وأخذ التعهدات اللازمة عليهم وتعهدوا بحذف الفيديوهات والصور وعدم إتمام أي خطوبة أو زواج قبل بلوغ السن القانونية.
وقال والدا الطفلين إن الحفل مجرد خطوبة اوالفاتحة فقط ولم يتم الاتفاق على الزواج ووقع والدا أصغرعروسين بمحافظة الشرقية على تعهد بحسن رعايتهما وعدم إجراء الزواج إلا فى السن القانونية للعروسين وهى 18 عاما.
وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي صورة الطفلين زياد وسما (10 و12 سنوات) ينتميان لعائلة واحدة بمركز أولاد صقر في محافظة الشرقية مرتديين ملابس باعتبارهما عروسين وكذا دبل الخطوبة ويلتقطان صورا تذكارية لحفل الخطوبة.
وخرج والد العريس ليوضح الحقيقة: “أإن الحفل مجرد خطوبة فقط وأن الطفلين من عائلة واحدة ويقيمون في منزل واحد وللحفاظ على ترابط العائلة اقترح جد الطفلين إقامة حفل خطوبة لهما الساعات الماضية فيما سيتم عقد القران بعد بلوغهما السن القانونية للزواج”.
وقال: إن العائلة توجهت أمس إلى أحد محال المصوغات بنطاق المركز وقاموا بشراء دبل وإقامة حفل خطوبة عائلية للطفلين بمنزل العائلة لافتا أن الواقعة ليست غريبة عن العائلة والتى شهدت واقعتين مماثلتين من قبل..ده سلو عيلتنا منذ سنوات ولا هو عيب ولا حرام ولا ضد القانون كما يزعم البعض.
يذكر أن الحفل المثير للجدل أقيم في مركز أولاد صقر وظهر العريس أقصر من العروس مرتديا بدلة زرقاء اللون فيما كان والد العريس ويدعى “زياد” في الصف السادس الابتدائي على يساره ووالدة العروس والتي ظهرت مرتدية فستان أبيض والتي تدرس في الصف الرابع الابتدائي على يمينها.
وعبر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” عن استيائهم واستغرابهم من إقامة حفل زواج لطفلين موجهين انتقادات شديدة للأهل وواصفين الأمر بغير المقبول ومطالبين بضرورة القبض علي أسر الطفلين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
وحدة الطفل مع أسرتي الطفلين
ومن جانبه أحال المجلس القومي للطفولة والأمومة واقعة خطوبة طفلين لم يبلغا السن القانونية للزواج للجنة الحماية بمحافظة الشرقية.
وأكد مصدر مسؤول بالمجلس:أنه في حالة ثبوت الواقعة سوف يتم استدعاء أسرتى الطفلين ويتم أخذ إقرار او تعهد عليهما بعدم إتمام الزيجة إلا بعد بلوغ السن القانونية للزواج.
العرسان وأسرهم
كماأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في آخر دراسة ديموغرافية موثقة أن 117 ألف طفل في الفئة العمرية من 10 إلى 17 عاما متزوجون أو سبق لهم الزواج وأن صعيد مصر هو الأعلى نسبة بخاصة في فئة الفتيات بينما تقل الظاهرة في المحافظات الحدودية.
وبحسب مدير عام خط نجدة الطفل، فإنه خلال النصف الأول من العام الجاري تلقى خط نجدة الطفل 8178 بلاغا لأطفال مصريين تعرضوا للخطر واعتداءات ومعاملة سيئة من بينهم 516 بلاغ زواج أطفال وقاصرات تحت السن القانونية.
تعهد كتابي من أسرتى الطفلين
وقال: إن خط نجدة الطفل ينسق مع النائب العام ووزارة الداخلية في مواجهة تلك الظاهرة لافتا إلى أن عددًا كبيرا من حالات الزواج لقاصرات جرى منعها بشكل سريع بمجرد الإبلاغ بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية مؤكدًا أن الظاهرة “تحتاج إلى تغليظ العقوبة مع تكثيف جهود التوعية للأهالي لتثقيفهم بأن زواج الأطفال جريمة لا فضيلة فالأطفال في تلك المرحلة لم ينضجوا عاطفيًا ولا فكريا مما يعد اغتصابا لطفولتهم البريئة”.