نقله : د / فاطمه الحلوانى
يهدد أحد أكبر البنوك الأمريكية باندلاع أزمة مصرفية جديدة في الولايات المتحدة، وسط مخاوف واسعة في الأسواق والأوساط المالية والمصرفية.
حيث تراجع سهم بنك “فيرست ريبابليك” (First Republic) في تعاملات نهاية الأسبوع الماضي بنحو 50% فاقداً أكثر من 7 دولارات من قيمته، وهو ما جعل المصرفيين يتوقعون بأن يكون هذا البنك ضحية جديدة في الأزمة المصرفية التي بدأت منذ انهيار بنك “وادي السيليكون” خلال مارس الماضي.
وجاء ذلك بعد أن أعلن البنك عن تراجع ودائعه بنسبة 40.8% خلال الربع الأول من 2023 على أساس فصلي، إلى 104.5 مليارات دولار.
تحرك جماعي لإنقاذ البنك بـ30 مليار دولار
ومن مارس الماضي، تدافع المودعون لسحب ودائعهم من هذا البنك الذي يُعتبر الـ14 بين أكبر البنوك الأمريكية، عقب انهيار وادي السيليكون وكذلك بنك “سيغنيتشر”.
واستمر سحب الودائع حتى 16 مارس عندما تلقى البنك دعماً بقيمة 30 مليار دولار، من 11 بنكاً خاصاً في الولايات المتحدة، بما في ذلك سيتي غروب وويلز فارغو وبنك أوف أمريكا وجيه بي مورغان، واستفاد “فيرست ريبابليك” من ذلك الدعم الذي كان هدفه إنقاذ القطاع المصرفي من الانهيار وتهدئة الأسواق، لكن البيانات الأخيرة لودائع المصرف فاقمت الأزمة.
وتشير البيانات إلى أنه لولا مبلغ الـ30 مليار دولار الذي حصل عليه البنك لكان الانخفاض في حجم الودائع لديه قد تخطى حاجز الـ 100 مليار دولار.
وبحسب أحدث البيانات، تراجع سعر سهم البنك بنسبة 43% وبلغ 3.51 دولارات للسهم، بعدما علق تداوله مرات عدة بسبب تقلبات كبيرة دون وجود خطة لإنقاذه، ووصلت القيمة السوقية للبنك إلى 654 مليون دولار بعد أن كانت 20 مليار دولار في بداية عام 2023.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت أن الوكالة الأمريكية لضمان الودائع (إف دي آي سي) قد تستحوذ على البنك ثم تبيع أصوله إلى مؤسسة أخرى، وبين هذه المؤسسات الأخرى المهتمة “جي بي مورغان تشيس” و”بي إن سي” للخدمات المالية.
وتأسس بنك “فيرست ريبابليك” في العام 1985، ومقره في سان فرانسيسكو، ويملك فروعاً في كاليفورنيا ومدن الساحل الشرقي ويخدم عملاء أثرياء.