بقلم: حمدى كسكين
تمر الأيام ويمضي الزمان لأصل للمحطة الأخيرة في حياتي الوظيفية بخروجي للمعاش بعد اسابيع معدودات لم أكن أتصور يوما ان أصل لمحطتي الوظيفية لعمر الستين فقد تعرضت لضربات مرضية موجعة ومتلاحقة وأكلينيكيا قال فيها الطب كلمته( لا أمل في الشفاء ) وفي محطتي المرضية الأخيرة أدرت وجهي للطبيب المعالج وكان انجليزيا يقوم بفحصي فتفهم مقصدي وقال لي نحن أطباء ولسنا الهة
يعني بالعربي كدة أنت محتاج الله للشفاء أما دور الطب انتهي كنت انتظر الموت رويدا رويدا كنت أعاني عذاب المرض وقسوة ألامه حتي الجراحين رفضوا نزع دبابيس العملية الجراحية الخطيرة التي خضعت لها وخضعت للاشراف الطبي الدقيق بالمركز الطبي العالمي وكتب الله لي الحياة كان صعبا ان يصدق أحدا ان الله سيطيل في عمري الي سن المعاش عشت عمري كله محاربا مقاتلا أتحسس الفساد وإطلق عليه رصاصات كتاباتي الصحفية عشت عمري كله منخرطا في الحركة الوطنية المصرية عاشقا لتراب بلادي متيما بحبي لها وها أنا أصل لمحطتي الأخيرة مودعا ومتحررا من ربقة الوظيفةوأعبائها لأتفرغ للمهنة التي أعشقها وأحبها كوني كاتب ولقد قرر بعض اصدقائي الأوفياء المخلصين اقامة حفل خروجي للمعاش في قاعة لوسندا بفاقوس يوم الأول من يونيو الساعة ١٢ ظهرا لتشاركوني حفل خروجي للمعاش وبلوغي سن الستين