الخميس , 26 ديسمبر 2024
الرئيسية » أقلام وأراء » سؤال مهم… هل ايران ممكن تهاجم الكيان؟!

سؤال مهم… هل ايران ممكن تهاجم الكيان؟!

بقلم: محمد صلاح


هل ايران ممكن تهاجم الكيان؟!
سؤال مهم ، والإجابة بـ “لا” كانت اجابة نموذجية في الماضي القريب القائم على نظام القطب الاوحد الآخذ في الانهيار ، وفي ظل التفاهمات الدولية القائمة على تقسيم المنطقة بين الترك والفرس والكيان ، وده المشروع الخاص باوباما واللي سقط بقيام ثورة ٣٠ يونيو المباركة ، واللي محدش مديها حقها دولياً مش عارف ليه!

الاجابة بـ “نعم” اجابة نموذجية حالياً لأسباب تتعلق بتضارب المصالح بين الطرفين وسقوط مشروع تقاسم النفوذ بيدي مصر ، وتوجه الفرس والترك مع العرب باتجاه القطب الشرقي بأدبيات جديدة لكل شيء ، سبب من اسباب الضبابية الحالية في المشهد الحالي هو اننا امام شيء جديد مالوش ماضي او مفاتيح ، حاجة جديدة نوفي يعني ،

ولو في حد يظن ان تغيير مواقف امر/يكا من الح٠رب في غ٠زة ده بيحصل لله يعني يبقى مغـ. ـفل ، وسامحوني في تصوري لما يحدث في ح٠رب غ٠زة مع كل احترامي لتصورات الاخوة من كتاب المحتوى الوطني ، كلهم اخواتي وعلى راسي من فوق ، لكن أنا عندي تصور مختلف نوعاً ما ،

الايام الماضية حصلت ٣ حاجات في اتجاه واحد ، ايه هما الـ ٣ حاجات دول؟!

▪️لقاء وزيري خارجية الصين ورو/سيا في بكين وتصريحات الطرفين على استثمار تواجدهما في مجلس الأمن من اجل وقف الح٠رب في غز/ة ، وزود وزير خارجية الصين حتة من عنده وقالك ان الصين لن تكتفي بالتصريحات وستطالب بخطوات ملموسة على ارض الواقع لتنفيذ حل الدولتين وإحلال السلام الدائم والشامل في المنطقة ☺️

▪️ثاني حاجة دعوة ايران لتشكيل تحالف إسلامي من الجيوش الإسلامية والعربية لتحرير فلسـ. ـطين ووقف الحرب في غز/ة ، والحقيقة ان التصريح ده اول واحد اتكلم عنه كان المفكر الروسي دوغين من ٣ اسابيع ، وكنت نشرته لحضراتكم هنا لانه كان تصريح خطير وغير عادي من شخص مقرب جداً من الرئيس الروسي فلاد/يمير بو/تين 👌

بما يعني ان الدعوة هنا خطوة للامام في خطة متفق عليها بين أطراف كتير مش كلام في الفاضي ، وتربطه فوراً بتواجد الأسطولين الصيني والرو/سي في البحر الأحمر ، ودول اللي هيوفروا الشرعية الدولية للتحالف ده في حالة إنشاءه ،

وده مش هيحصل حباً في الاسلام ولا المسلمين ، لكن لان الطرفين شايفين ان ده الحل الوحيد لاستعادة الشرق الأوسط من القبضة الامريكية ، يا بالحرب والتصعيد يا بإعلان دولة عربية تعمل كمانع جيوسياسي ضد طريق الهند اوروبا وتمنع التطبيع الخليجي مع الكيان وتضمن استقلالية دول الشرق الأوسط ، يعني نفس اللي عمله بريجينيسكي مع الرو/س في افغانستان هيعملوه هما بقى مع الامر/يكان في غز/ة 😁

▪️ثالث حاجة حصلت كانت العقوبات الاقتصادية التركية على الكيان ، وهي خطوة في نفس الاتجاه ، تشوفها متأخرة او مش كفاية مش هتفرق ، المهم فيها هو اللي قولناه هنا في اول الح٠رب خالص ، ان كل البنادق في الشرق الأوسط موجهة ضد الكيان ، دول ، جماعات ، قوى عظمى ، كل ده مش مدي فرصة للكيان انه يعمل اي حاجة لكسر التحالف ده 👌

وده اللي حذر منه الرئيس السيسي في القمة العربية الاسلامية في السعودية نوفمبر الماضي ، لما قال ان استمرار الحرب هيؤدي لتغيير المعادلات السياسية في المنطقة ، وتبع ذلك مقابلات ومكالمات هاتفية مصرية ايرانية رفيعة المستوى ، مع انشاء مجلس تعاون استراتيجي مصري تركي اثناء زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى مصر فبراير الماضي ، اضافة إلى تقارب مصري سوري كبير والحديث عن زيارة مرتقبة للرئيس السوري بشار الاسد إلى مصر ،

الحقيقة ان الكيان عمل كل اللي عنده ، كارت الطائفية اترمى في لبنان في حادث سياسي طائفي استطاع الجيش اللبناني استيعابه حتى الان وأعلن القبض على مرتكبيه وإحالتهم للمحاكمة العاجلة ، والبابا الماروني وجه الدعوة للهدوء ودعم أجهزة الدولة اللبنانية ،

في الأردن ومصر فشلت المظاهرات في تحقيق اي جديد فيما يخص الواقع السياسي في البلدين ، وبكده يكون الكيان فشل في نقل المعركة للداخل العربي علشان يتخلص من كل الضغوط اللي فوق دي ☺️

طب نتيجة الضغوط دي ايه؟!
نتيجتها تغيير المواقف في المفاوضات ، ميل امر/يكا لقبول سيناريو التهدئة ، رفض اوروبا لاي تصعيد ، كل ده مش جدعنة من حد ، كل ده لأن التصعيد هيكون كارثي الملامح وعلى الكل ، حتى امر/يكا نفسها بقت في مأزق كبير ما بين تعطيل الرؤية الأمريكية للمنطقة وبين حتمية تغييرها وقبول تواجد ادوار مصرية تركية ايرانية مؤثرة في المستقبل ، مع فرض حل الدولتين على الكيان وداعميه ، او الدخول في مواجهة شاملة لا تريدها في الشرق الأوسط ، مواجهة هتعطلها عن مواجهاتها الاهم في شرق اوروبا والمحيط الهادئ 👌 ولا تزعل نفسك خالص 🤔

شاهد أيضاً

تعليم الجمهورية الجديدة بقلم : ا.د. محمد صالح الإمام

بقلم : ا.د. محمد صالح الإمام هذا برنامج لأمة اقرأ ننادي فيه المخلصين الوطنيين لمجابهة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *