نقله:سها عزت
كانت الأجهزة الأمنية، قد تلقت بلاغًا بالعثور على جثتين لفتاتين على طرق صحراوية
وتمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بقطاع الأمن العام وبالتنسيق مع مديرية أمن بورسعيد من القبض على سفاح النساء الجديد، بتهمة قتــ.ـل 3 سيدات وإلقاء جثثهن ببورسعيد والإسماعيلية، عقب تهربه من رجال الأمن.
وكشفت التحريات الأولية أن سفاح النساء يبلغ من العمر 46 عامًا، منفصل عن زوجته قبل سنوات، وكان يختار ضحاياه من فتيات الليل ثم يقوم باستدراجهن إلى شقة بالقاهرة الجديدة ثم تنفيذ جريمته البشعة وإلقاء الجثث في نطاق محافظات الإسماعيلية وبورسعيد.
وكشفت التحريات التي أجرتها أجهزة وزارة الداخلية، أن سفاح النساء كان لديه شقة في كمبوند بالتجمع وكان يستدرج فتيات الليل إليها ويقوم بتنفيذ جرائمه بداخلها، ثم إلقاء جثامين السيدات في مناطق صحراوية في بورسعيد والإسماعيلية، وتبين أن الفتيات إحداهن من الجيزة والثانية والثالثة من القاهرة. وأنه كان يقيم خارج البلاد قبل سنوات.
تواصل النيابة المختصة التحقيق في مقتل 4 فتيات على يد سفاح التجمع “ك.. م”
تفاصيل القضية المثيرة بدأت حين عثرت الأجهزة الأمنية على جثث 3 فتيات بطريق الإسماعيلية وبورسعيد الصحراوي، وتبين بالفحص وجمع المعلومات قيام المتهم باستدراجهن وقتلهن داخل شقته بالتجمع
، استدرج المتهم أربعة من فتيات الليل عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ اثنتين من الزاوية الحمراء والثالثة من أبو النمرس والرابعة من المرج، رصدتهن كاميرات المراقبة يدخلن على أقدامهن وخرجن في حقائب سفر كبيرة
كما تبين أن المتهم يتردد عليه فتيات ليلً بصفة مستمرة .
تواصل الأجهزة الأمنية بالقاهرة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام مناقشة واستجواب سفاح التجمع للكشف عن ارتكابه جرائم أخرى من عدمه بحسب أقواله الأولية أنه لا يتذكر عدد ضحاياه.
كشفت التحريات عن كواليس طريقة إخفاء المتهم
(ك. س) 46 عامًا مدرس لغات لجرائمة التي ارتكبها على فترات متباعدة بقتل فتيات الليل حيث تبين أنه أقنع مالك العقار بإجرائه تعديلات على إحدى غرف الشقة لتحويلها لغرفة عازلة للصوت لعدم تعرضه للإزعاج من الخارج حيث استغل تلك الغرفة في إخفاء أصوات ضحاياه خلال حفلات التعذيب التي أقامها لهن حيث اعترف أنه كان يتلذذ بتعذيب السيدات وسماع صرخاتهن.
، تفاصيل الجريمة التي صدمت الشارع المصري، بعد اعتراف المتهم في التحقيقات أنه كان يقوم بـ”تعذيب الضحايا حتى الموت” بعد استدراجهم داخل شقة في مدينة القاهرة الجديدة.
وقالت مصادر أمنية مطلعة، إن عدد الضحايا بلغ حتى الآن 3 سيدات، جرى العثور على جثامينهن، فيما رجحت التحريات الأوليّة أن يكون العدد أكبر.
ولم تُصدر وزارة الداخلية أو النيابة العامة المصرية أي بيان رسمي بشأن الحادث حتى الآن.
اكتشاف الجريمة
في 16 مايو الجاري، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً من مواطنين يفيد العثور على جثمان فتاة “بدون ملابس” في دائرة قسم جنوب ثان بورسعيد، ثم أعلنت السلطات الأمنية اكتشاف جثامين لثلاث سيدات (بينهن جثمان ضحية بورسعيد) تم قتلهن بطريقة مماثلة، إحداهن على طريق 30 يونيو الصحراوي جنوب بورسعيد، والثانية على طريق محافظة بورسعيد.
وتحفظت جهات التحقيق على جثامين السيدات الثلاث، وتم تحديد هويتهن، وفحص بلاغات التغيّب، فضلاً عن تشريحهن للوقوف على أسباب الوفاة وكيفية حدوثها وتوقيتها والأدوات المستخدمة في إحداثها.
من هو المتهم؟
وعقب تتبع خيوط الجريمة، أعلنت الأجهزة الأمنية في القاهرة، إلقاء القبض على “ك.م” (37 عاماً)، المتهم بقتل سيدات في شقة بالقاهرة الجديدة.
ووفقاً لمعلومات ذكرها جيرانه في كومباوند بالقطامية، فالمتهم من محافظة الإسكندرية، وكان يعمل بالتدريس في إحدى المدارس الدولية المعروفة، وانفصل عن زوجته وأطفاله قبل 5 أشهر، ويحمل الجنسية الأميركية.
وذكروا أن المتهم استأجر الشقة التي أعدّها لتنفيذ مخططه الإجرامي قبل فترة وجيزة، حيث كانت تتردد عليه عدد من السيدات.
فيما قال “أمن الكومباوند” إن المتهم كان يتردد على الشقة في أوقات متأخرة من الليل، وبصحبته سيدات عدّة، وأنه طلب من مالك العقار تركيب عوازل صوت، حتى لا يتم إزعاجه.
من هن الضحايا؟
وقالت المصادر الأمنية لـ”الشرق”، إنه وفقاً لاعترافات المتهم بالجريمة، فالضحية الأولى لسيدة (27 عاماً)، تعمل ربة منزل، وزعم استدراجها لغرض “الجنس وتعاطي المخدرات”. وقال إنه ارتكب جريمته بعد تقييد الضحية والاعتداء عليها ثم خنقها ووضع جثمانها في حقيبة سفر، وألقاها على طريق (الإسماعيلية- بورسعيد الصحراوي).
أما الضحية الثانية، فهي لفتاة من محافظة القاهرة، (19 عاماً)، وذكر المتهم في التحقيقات أنه “استدرجها عن طريق فيسبوك، وأقامت معه لفترة بمقابل مادي”. ووفقاً لاعترافات المتهم، قام بخنق الضحية في 8 مايو، وتخلص من جثمانها بعد 5 أيام من الجريمة.
الضحية الثالثة، قال المتهم في اعترافاته إنه ألقى بجثمانها في الظهير الصحراوي (طريق القاهرة- الإسماعيلية)، وذكرت الأجهزة الأمنية أن الضحية حُرر محضر بشأن تغيبها منذ 18 نوفمبر 2023.
تفاصيل صادمة
المتهم الذي وصف نفسه بـ”السادي”، اعترف أمام جهات التحقيق باستدراج ما وصفهن بـ”عاملات الجنس”، عبر “فيسبوك”، معتبراً أن “ارتكاب جرائمه معهن والتخلص منهن سهل، حيث لا يسأل أحد عليهن”.
وقال إنه “تعرّف عليهن في الشارع أو بملهى ليلي أو عن طريق الإنترنت، وكان يلتقيهن في شقة بمنطقة التجمع لممارسة أعمال منافية للآداب بمقابل مالي”.
وواصل المتهم اعترافاته الصادمة: “كنت أقوم بتعذيبهن حتى الموت، ثم أنقلهن بالسيارة، وألقي بهن على الطريق الصحراوي”.
ووفقاً لتحريات أجهزة الأمن، ذكرت أن المتهم استدرج ضحاياه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنه كان يتعمد “تقييد الضحايا، والتعدي عليهن بالضرب، بعد إجبارهن على تناول مواد مخدرة، حتى لا يشعرن بالألم خلال ارتكاب جريمته، إلى أن يلفظن أنفاسهن”.
وفي أثناء المعاينة التصويرية للجرائم محل التحقيق، تمكن المتهم من مغافلة قوة التأمين، والهروب باستخدام إحدى السيارات، لكن قوات الأمن طاردته على الفور، ونجحت في إلقاء القبض عليه خلال فترة قصيرة من هروبه.
وتحفظت السلطات الأمنية على أجهزة إلكترونية تخص المتهم (هاتفان ولاب توب)، بغرض فحصهم للوصول إلى معلومات تتعلق بالجرائم المنسوبة للمتهم.
وجرى استجواب المدير الإداري لأمن الكومباوند، وتحفظت على كاميرات المراقبة لرصد حركة دخول وخروج المتهم والمترددين عليه.
قرار النيابة
بدورها، قررت النيابة العامة، حبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات في اتهامه بقتل 3 سيدات، وإلقاء جثمانيهن في أماكن متفرقة، وذلك بعدما أجرى فريق النيابة معاينة تصويرية لقتل فتاتين في شقة المتهم.
وأمرت النيابة بانتداب خبراء المعمل الجنائي لفحص مسرح الحادث، مكان استدراج الضحايا والتعدي عليهن، كما طلبت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثامين التي عُثر عليها لتحديد أسباب الوفاة وتوقيتها وكيفية حدوثها ونوعية أداة القتل المستخدمة.