كم تخدعنا دوما المظاهر البراقة 💔🌺
**********************
تقول إحداهن:
محظوظة انتى به 🥰..
_عبارة ترددها زميلتي أمامي عند باب المؤسسة…
… في كل مرة ترى فيها زوجي…
و هو يوصلني إلى العمل ثم تعيدها على مسامع …
زميلاتي الاخريات واصفة لهن كيف بأنّه يقوم بفتح الباب لي لأترجل من السيارة…
و تخبرهن عن رومنسيته و هو يعدل لي وشاحي و يلفه جيدا حول عنقي كي لا أصاب بنزلة برد….
… كما لا تنسى ان تمدح كرمه و هو يأخذ مني محفظتي يضع فيها من نقوده ثم يعيدها الي…
رغم أني عاملة و مستقلة ماديا……
.أما بين ساعات العمل فقد كانت توجه نظراتهن
نحوي و انا اتحدث بالهاتف معه…
و تؤكد لهن أنه يتصل مستفسرا في حالة ما حدث تغيير في معاد خروجي ليأتي لاصطحابي فهو لا يهون عليه ان اكابد عناء المواصلات العامة……
اليوم هو حفل زفاف زميلتي تلك…
و رغم أني لست ضمن قائمة المدعوين…
ولست من محبي التطفل…
إلاّ أنني ذهبت بكامل زينتي وحماسي و جرأتي
و أنا احمل لها هديتين بيدي…
الاولى ستجعلها تحلق عاليا في سماء السعادة المنتظرة
اما الثانية فستجعلها تهوي..
لا محالة لترتطم بأرضية الواقع.
دخلت الى القاعة و انا أشق طريقي
نحو كرسي العروسين بخطى ثابتة وسط ذهول من يعرفني من الضيوف الى أن وصلت الى العروس التي هي من كانت تحسدني… والعريس الذي هو زوجي…
كانا يتبادلان كأسي العصير في إنسجام تام و يطعم احدهما الآخر قطعة الحلوى…
وسط موسيقى هادئة لم يعكرها سوى وقع كعبي العالي الذي امتزج مع الموسيقى مشكلا ايقاعا موسيقيا…
تقدمت نحوهما…..
و نشوة غريبة تغمرني و انا اراهما يحدقان بي بخوف
و استغراب..
و هما يكادان ان يختنقا بالحلوى قاطعت صدمتهما
و انا اقدم للعروس ظرفا كهدية…
تفضلي هذا الظرف يا عروس….
يحوي على حكم الخلع الذي رفعته ضد زوجي العزيز
أنتي و من الآن رسميا زوجته الوحيدة…
و لست مضطرة لتقاسمه معي…لكن لا أضمن لك أنك لن تكوني مجبرة…على تقاسمه مع عشيقاته الاخريات اللواتي كان يحضرهن الى المنزل في غيابي و كان كل ساعة يتصل بي في العمل ليتأكد من وقت خروجي…
وليضمن اني لن امسكه متلبسا معهن في بيتي…
كما يشتمل الظرف على تقرير الطبيب الشرعي المقدم للمحكمة و الذي يثبت تعرضي للعنف الجسدي المتكرر من طرفه و الذي كان يحاول إخفاء اثاره عن الناس باجباري على تغطيتها بألبسة ذات اكمام طويلة و اوشحة جميلة… !!!
ثم التفت اليه…
اطمئن عريسنا الوسيم انت ايضا لم انسك تفضل هذا وصل حجز فندقي لهذه الليلة على اسمك…
لأنكما لن تستطيعا تمضيتها في البيت…
فقد فسخت عقد الايجار و غير المالك اقفال الابواب…
في الحقيقة لم آتي فقط لتقديم هديتي إنّما أيضاً لأخذ مفاتيح سيارتي و آمل أن تكون قد صلحت قفل الباب ليفتح من الداخل لأنني في غيابك لن أجد من يفتحه لي من الخارج.. !!!
هممت بالمغادرة…
لكني تذكرت شيئا مهما و التفت إليها قائلة…
نسيت إخبارك أن زوجك العزيز لا يحب التّبذير…
لهذا فهو من سيصرف لك راتبك، و يتصرف فيه و لن ينوبك منه إلا بعض الدنانير في كل صباح لتمشية أمورك..
ثم اضفت بتحسر:
” يؤسفني جداً أنه ليس بوسعك الإنسحاب الآن و توقيف هذا الزواج لسبب تعلمينه انت، يعرفه هو… وادركه أنا جيدا”
ثم غمزتها و اكملت طريقي الى الخارج..
و صوت ارتطام قوي يداعب أذني.. !!!