جريدة الدائرة الحمراء فى قلب الحدث
مقالات مشابهة
إعداد: أ.د. محمد صالح الإمام
أستاذ علم النفس والتربية الخاصة
مستشار وزارة التعليم السابق
عمـــــيد المعهد العالي للعلوم الإدارية
مستشار الجامعة الأفروآسيوية
ملخص الورقة البحثية
تهدف هذه الورقة إلى تحليل المشاعر تجاه المؤسسات التربوية في عالم متغير ، وذلك من خلال تعريف مفهوم المشاعر وبعض المفاهيم المرتبطة بها تجاه المؤسسات التربوية المتعددة اللوائح ومنها النظامية وغير النظامية ، بالإضافة إلى توضيح بعض المشكلات المؤثرة في المشاعر تجاه المؤسسات التربوية كالغش، والدروس الخصوصية، والتنمر المدرسي، والألعاب الالكترونية والمسابقات الوهمية ، والتشوهات المعرفية ، وحصر المشاعر ما بين التدريس في مهرجانات واعانات وصالونات وصدقات بدلاً من نشر ثقافة التكافل التعليمي وتحقيق مبدأ الفرص المتكافئة للمناطق التي تتعرض لبعض المخاطر ، سواء في المؤسسات النظامية أو غير النظامية ، واعتمد هذا البحث على المنهج الوصفي، وتوصل البحث إلى مجموعة من المقترحات أهمها ضرورة الاهتمام بدراسة المشاعر المدرسية السائدة في مختلف المؤسسات التربوية للبحث عن نقاط الضعف ورصدها لوضع استراتيجيات لعلاجها ، وأن تعود المدرسة مرآة الشارع بدلاً من الشارع مرآة المدرسة حيث تخلت المدرسة عن دورها في حماية وصيانة المشاعر، وحلت الشوارع التي تكتظ فيها فوضوية المشاعر مما انعكس علي زيادة النفور من المدرسة وانتشار اضطرابات المشاعر نحوها ، ومن ثم لزم صياغة برامج محددة تستهدف إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة عالم متغير يعج بالمتناقضات والمتغيرات والتدخلات المتعددة الاتجاهات ، وتوصي الدراسة الحالية بضرورة تكاتف كل الأجهزة الوطنية وفرض الانضباط لعدم اختلال المشاعر من خلال تغير ثقافة المشاعر تجاه المؤسسات التربوية ، وجعل التعليم مشروع قومي لتحقيق التنمية التكاملية المستدامة وسط عالم متسارع الخطي التطورية والتقدمية ، ومتصارع في القوي الغاشمة والتي تعمل على نشر الفوضى في الدول النامية .. ولابد من عودة المدرسة النظامية لضمان عودة المشاعر وصيانتها مما الم بها .
