الإثنين , 16 سبتمبر 2024
الرئيسية » مجلس الوزراء » الأوقاف » مقال بعنوان: الضوابط الشرعية لزيارة المساجد في ضوء الكتاب والسنة. *

مقال بعنوان: الضوابط الشرعية لزيارة المساجد في ضوء الكتاب والسنة. *

نقله:سها عزت

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة وهداية العالمين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
أما بعد:
فإن المساجد هي بيوت الله سبحانه وتعالى، وعمارها هم أهل الله وخاصته، لذا كان ينبغي أن تتوفر في عمار بيوت الله بعض الآداب والضوابط الإسلامية عند زيارتها وحضورها، والتي من أهمها ما يلي:

أولا: الهيئة الحسنة:
****************
قال تعالى: { يا بني آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ } [الأعراف:31]، أي عند كل صلاة.
فبعض الناس يأتي إلى المسجد بثياب النوم أو البيجامات أو ملابس العمل، وقد تكون متسخة وبها روائح كريهة تؤذي المصلين والسبب يعود إلى الكسل، فيتكاسل عن تغييرها، بينما لو أراد أن يزور مسؤولًا أو رجلًا له مكانته لاستعد لذلك، فرب العالمين أولى بالتجمل، قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].
روى أبو داود في سننه من حديث محمد بن يحيى بن حبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ وَجَدَ، أَوْ مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ وَجَدْتُمْ، أَنْ يَتَّخِذ ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ سِوَى ثَوْبَيْ مِهْنَتِهِ” . وبذلك يحثنا رسول الله على حسن الهيئة.

ثانيا: الرائحة الطيبة:
****************
يجب على من أكل بصلاً أو ثوماً نيئاً أن يجتنب المساجد حتى لا يؤذي المصلين برائحته، ومن آذى المصلين فقد آذى الملائكة.. فعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا أو قال: فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته » [رواه البخاري].
وعنه رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها. فقال: « من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس » [رواه البخاري، ومسلم]. وبقايا على ذلك النهدين ونحوه مما له رائحة كريهة.
لذا أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باستخدام السواك ، كما جاء في البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ”.

ثالثا: اسباغ الوضوء ، والتبكير إلى المساجد:
***********************************
قال صلى الله عليه وسلم: « من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى المكتوبة فصلاها مع الناس، أو مع الجماعة، أو في المسجد، غفر الله له ذنوبه » [رواه مسلم].
وروى مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات: قالوا: بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط “.
ولقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في التبكير إلى المساجد والمسارعة إليها.
وقد روى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً » [رواه البخاري]، وعند مسلم: « لو تعلمون أو يعلمون ما في الصف المقدم لكانت قرعة » . ففي هذه الأحاديث دلالة ظاهرة على فضل وعظم أجر أسباغ الوضوء والتبكير إلى المساجد، وكثرة الخطى إليها.

رابعاً: السكينة والخشوع في المشي إلى الصلاة:
*************************************
يستحب للماشي إلى الصلاة، أن يكون مشيه إليها في خشوع وسكون وطمأنينة، لأن من قَدِمَ إلى الصلاة وهو مطمئن في مشيه؛ كان ذلك أدعى لخشوعه في صلاته وإقباله عليها، وعكسه من جاء إليها مسرعاً مستعجلاً فإنه يدخل في صلاته وهو مشتت الفكر والذهن. ولقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أمته أن يسعوا إلى صلاتهم حتى ولو أقيمت الصلاة. فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: « بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع جلبة رجال فلما صلى قال: ما شأنكم؟ قالوا: استعجلنا إلى الصلاة. قال: فلا تفعلوا . إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا » [البخاري ومسلم]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا » [رواه البخاري ومسلم].
ويستحب للماشي إلى الصلاة أن يدعو بدعاء النبي – صلى الله عليه وسلم- لما خرج إلى الصلاة.
ففي حديث مبيت ابن عباس عند خالته ميمونة رضي الله عنهما، قال- في آخره-: فأتاه بلال فآذنه بالصلاة فقام فصلى ولم يتوضأ وكان في دعائه: « اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، وفوقي نوراً، وتحتي نوراً، وأمامي نوراً، وخلفي نوراً، وعظم لي نوراً.. » [رواه مسلم].

خامساً: الدعاء عند دخول المساجد وعند الخروج منها:
******************************************
أ‌- يستحب للداخل إلى المسجد أن يقول: اللهم صل وسلم على محمّد وعلى آل محمّد، اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج يقول: اللهم صل على محمّد وعلى آل محمّد، اللهم إني أسألك من فضلك. تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم عند دخوله المسجد وعند خروجه منه.
فعن أبي حميد وأبي أسيد رضي الله عنهما، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك » [رواه مسلم]. وعند أبي داود: « إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، فإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك » .
ب‌- ويستحب للداخل إلى المسجد- أيضاً- أن يقول: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم.
جاء ذلك في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، « عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ، قال [راوي الحديث]: أقط؟. قلت: نعم. قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم » [رواه أبو داود].
ج- يستحب للداخل إلى المسجد أن يقدم رجله اليمنى؛ لأن ذلك هو فعل الرسول- صلى الله عليه وسلم-.
وعند الخروج منه تقدم الرجل اليسرى لفعله -صلى الله عليه وسلم-؛ ومن عادة الشرع أن جعل اليد والرجل اليمنى لمباشرة الأشياء الفاضلة الكريمة، وجعل الشمال لمباشرة الأشياء الوضيعة. والقاعدة العامة في هذا الباب هو حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: « كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن: في تنعله، وترجله، وطهوره، وفي شانه كله » [رواه البخاري ومسلم].

سادسا: أداء تحية المسجد، والقعود فيه:
*******************************
يستحب لداخل المسجد أن يبدأ بركعتين هما: تحية المسجد. وهي ليست واجبة، ولكنها سنة مؤكدة لأمره بها صلى الله عليه وسلم أصحابه في كذا موضع، كحديث أبي قتادة السلمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس » [رواه البخاري ومسلم].
ومما جاء في فضل القعود في المساجد وانتظار الصلاة، قوله صلى الله عليه وسلم: « … فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيها، يقولون: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يؤذ فيه، ما لم يحدث » [رواه البخاري ومسلم].
وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى بعباده وجزيل كرمه؛ أن رتب على جلوسهم في المساجد وانتظار الصلاة، كأجر المصلي. ثم جعل ملائكته يدعون لمنتظر الصلاة في المسجد، بالرحمة والمغفرة والتوبة .

سابعاً: عدم البيع والشراء ، وعدم إنشاد الضالة ، وعدم رفع الصوت في المساجد:
********************************************
لا يجوز البيع والشراء في المساجد فهي لم تبن لهذا، وإنما بنيت لذكر الله، وإقامة الصلاة، وتعليم الناس أمور دينهم.. إلخ.
ومن رأى رجلاً يبيع أو يبتاع في المساجد فليدع عليه وليقل: لا أربح الله تجارتك. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك… الحديث » [رواه الترمذي].
فمساجد الله بنيت لذكره، وتسبيحه، وتلاوة القرآن، والصلاة فيها. ولم تجعل مكاناً للسؤال عن الضوال، أو المفقودات.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا » [رواه مسلم] وعند أحمد: « لا أداها الله عليك » وعند الدارمي: « لا أدى الله عليك » .
كما لايجوز رفع الصوت في المساجد، فعن السائب بن يزيد قال: كنت قائماً في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب. فقال: اذهب فأتني بهذين. فجئته بهما. قال: من أنتما؟ أو من أين أنتما؟ قالا: من أهل الطائف.قال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم [رواه البخاري].

ثامناً: إظهار الزينة لصلاة الجمعة والعيدين:
**********************************
يستحب للمسلم أن يتخذ لصلاة الجمعة والعيدين ثوباً جميلاً يتجمل به، لأن لبس الجميل من الثياب لصلاة الجمعة والعيدين مرغب فيه، ويستحب للقادم للجمعة أن يمس شيئاً من الطيب أو الدهن، وفيه ترغيب عظيم. فقد روى سلمان الفارسي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم يُنصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى » [رواه البخاري].

تاسعا: عدم الخروج من المسجد بعد الأذان:
**********************************
نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الخروج من المسجد لمن أدركه الأذان وهو فيه، إلا لمن كان عنده عذر يسوغ له الخروج من المسجد، كتجديد وضوءه ونحوه. فعن أبي الشعثاء قال: « كنا قعوداً في المسجد مع أبي هريرة رضي الله عنه فأذن المؤذن، فقام رجل من المسجد يمشي فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد، فقال أبو هريرة: أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم » [رواه مسلم].
فلا يجوز لمن أدركه الأذان وهو بالمسجد أن يخرج منه حتى يؤدي الصلاة المكتوبة، إلا لعذر. لأن من خرج بعد الأذان بدون عذر، قد يشغله أو يعوقه ما يمنعه من إقامة الصلاة مع الجماعة فيكون سبباً في تفويت صلاة الجماعة.

عاشراً: المحافظة على نظافة المسجد ومرافقه :
***********************************
للمحافظة على نظافة المسجد والحرص على تحذير الآخرين بالمحافظه عليها، شأنٌ عظيم عند الله، فقال الله تعالى: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ}.
والمساجد بيوت الله وأطهر البقاع إليه وأحبها، لذا كان الاعتناء بأحب البقاع إلى الله من الحسنات التي يؤجر عليها العبد، ولذا يقول الله –تعالى-:”فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ”سورة النــور. ورفعها أي: صيانتها عما لا يليق بها، وتقديرها كما قدرها الله وعظمها، وليس من تقدير المسجد ترك الأوساخ أو تعمد رميها أو وضعها، والسبب الثاني: أن المساجد يدخلها المصلون لأداء الصلاة، والصلاة تحتاج إلى تدبر وخشوع وخضوع لله، ولا يتم ذلك إلا في جو صافٍ نقي من كل المكدرات.. ومن المكدرات الأوساخ المرئية والمشمومة والمحسوسة، لذا كان لا بد من الاهتمام بنظافة وتنزيه المساجد..
وقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- بل وأمر بنظافة المساجد، والأمر المجرد عن أي قرينة تصرفه يدل على الوجوب، فنظافة المسجد واجبة، تقول عائشة -رضي الله عنها-: “أمر النبي صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور، وأمر أن تنظف وتطيب” ودخل رجل من الأعراب مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبال في ناحية من المسجد، فنهره الصحابة، وأرادوا أن يضربوه فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دعوه) ثم أمر أن يصب على بوله الماء؛ لأن المساجد آنذاك من تراب وحصى، ثم قال للأعرابي “إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر، إنما هي لذكر الله وقراءة القرآن والصلاة” رواه البخاري ومسلم.
وبين النبي -صلى الله عليه وسلم- أن رفع القذر والأذى والأوساخ من الطريق والأماكن المختلفة وأولاها المساجد من الحسنات الكبيرة التي تكتب لمن فعل ذلك؛ لأنه مشاركة في الخير ومعاونة على البر والتقوى، حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: “عرضت عليّ أمتي بأعمالها حسنها وسيئها، فرأيت من محاسن أعمالها إماطة الأذى عن الطريق، ورأيت من سيئ أعمالها النخامة في المسجد لا تدفن” رواه مسلم وأحمد.
فلقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ترك الأوساخ أو تعمد إلقائها – ومنها النخامة- من الخطايا والسيئات، وفي الجانب الآخر يعد رفع الوسخ والأذى في الطرق من الحسنات.
وعليه، فإنَّه لا حرج في تنبيه الإمام للمصلين المحافظة على نظافة المسجد ومرافقه، ذلك أن الأصل في المسلم الطهارة والنظافة، وذلك بشكل خاص في المساجد وأماكن العبادة، وهذا الأمر مطلوب من رواد المسجد، سواء أكانوا رجالًا ونساء، ولهم أن يحرصوا على طهارته، وأن يأمرهم الإمام بذلك فإن الدين نصيحة.
وفي الختام : نسأل الله تعالى أن يبارك في كل من يحافظ على بيوت الله، ويلتزم بآدابها الشرعية وضوابطها الاخلاقية، كما نسأله سبحانه أن يحفظ مصر وأهلها وأن يجعلها في أمانه وضمانه واحة للأمن والأمان والاستقرار.

كتبه الدكتور عبد القادر سليم
مدير عام الدعوة بأوقاف كفرالشيخ

شاهد أيضاً

لتلبية مطلب أهالي دوائرهم .. وزير الأوقاف يستقبل عددًا من السادة النواب

نقله:محمد سيف استقبل معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف عددًا من السادة أعضاء مجلس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *