الجمعة , 24 أكتوبر 2025
الرئيسية » مجلس الوزراء » رئيس الوزراء يستقبل وزير الخارجية الكويتي والوفد المرافق له

رئيس الوزراء يستقبل وزير الخارجية الكويتي والوفد المرافق له

نقله:محمد سيف

استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، السيد/ عبدالله اليحيا، وزير خارجية دولة الكويت الشقيقة والوفد المرافق له، وذلك بحضور السفير/ أسامة شلتوت، سفير مصر في الكويت، والسفير/ غانم صقر الغانم، سفير الكويت لدى مصر.

وفي مستهل اللقاء، رحّب رئيس الوزراء بالسيد/ عبدالله اليحيا والوفد المرافق له، مُعربًا عن سعادته بهذه الزيارة المُهمة لوزير الخارجية الكويتي لبلده الثاني مصر، التي تأتي في إطار الجهود المبذولة من البلدين الشقيقين لتعزيز جهود التعاون المشترك.

وطلب الدكتور مصطفى مدبولي نقل تحياته لسمو الشيخ/ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، مجدداً الدعوة لسيادته لزيارة مصر في أقرب فرصة؛ لاستكمال المناقشات الخاصة بتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين والبناء على الزيارة الناجحة لحضرة صاحب السمو الأمير/ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، إلى القاهرة في 30 أبريل 2024.

كما هنأ رئيس الوزراء السيد/ عبد الله اليحيا على تجديد الثقة فيه خلال التعديل الوزاري الأخير من قبل حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت، مؤكدًا ثقته الكبيرة في حكومته، ودعم مصر لكافة الخطوات الإصلاحية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة.

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لتعزيز التعاون الثنائي بين مصر والكويت على مختلف الأصعدة، بما يُمكن من تحقيق المصلحة المشتركة لبلدينا.

وتطرق رئيس الوزراء خلال اللقاء إلى الحديث عن الأوضاع الإقليمية الراهنة، بما في ذلك الحرب في قطاع غزة وما تسببت فيه من حالة عدم الاستقرار في الإقليم، وما يحدث من اضطرابات في البحر الأحمر وتأثر إيرادات قناة السويس بهذه الأحداث، والأوضاع في السودان، قائلًا: “نحن في ظرف غير مسبوق، وهذه الأحداث تفرض علينا ضغوطًا هائلة”.

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لجذب المزيد من الاستثمارات الكويتية إلى مصر، في ظل توافر الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة بالسوق المصرية في القطاعات المختلفة، التي يمكن أن تستفيد منها الشركات الكويتية، مؤكدًا أنه سيدعم أي استثمارات كويتية ترغب بالعمل في مصر، مع منحها جميع الحوافز الاستثمارية اللازمة، ومنح الرخصة الذهبية لهذه المشروعات.

وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه إلى مزيد من التعاون مع الجانب الكويتي فيما يتعلق بزيادة حصة مصر من المنتجات البترولية الكويتية، وكذا تطلعه لزيادة الاستثمارات الكويتية في قطاع البترول والغاز والصناعات البتروكيماوية، خاصة في ضوء سعي وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية إلى تنفيذ مشروعات جديدة كجزء من برنامجها الوطني لتطوير صناعة البتروكيماويات في مصر.

بدوره، أعرب السيد/ عبدالله اليحيا، وزير خارجية دولة الكويت، عن شكره وتقديره لحسن الاستقبال الذي لاقاه والوفد المرافق له خلال زيارته الحالية إلى مصر لترؤس أعمال اللجنة المصرية الكويتية المشتركة.

وقال :”سأنقل تحياتكم ودعوتكم لرئيس الوزراء الكويتي، ومتأكد أنه سيلبي الدعوة في أقرب فرصة ممكنة”، فيما وجّه “اليحيا” الدعوة أيضًا لرئيس الوزراء لزيارة دولة الكويت في القريب العاجل.

وأكد “اليحيا” أن مصر تتمتع بمكانة مُميزة في قلوب جميع الكويتيين قيادة وحكومة وشعبًا، فمنذ تأسيس دولة الكويت، كان للخبرات المصرية دور بارز في صياغة الدستور الكويتي، كما أن مصر قدّمت إسهامات كبيرة بمجال التعليم في بلاده، فضلًا عن أن القاهرة بذلت تضحيات كبيرة خلال فترة الغزو العراقي للكويت.

كما شدد وزير خارجية الكويت على أن بلاده تدعم استقرار وأمن مصر وسط ما تواجهه من تحديات تُهدد محيطها الإقليمي، وتدعم الجهود المصرية الرامية إلى التوصل لحل من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة بصورة نهائية ووقف معاناة الأشقاء الفلسطينيين.

وقال “اليحيا” في هذا الصدد: “أمنُ مصر مُهم للغاية بالنسبة لنا، وللعالم العربي أجمع، فمصر هي الركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بما تذخر به من إمكانات هائلة”.

وأكد أن القيادة السياسية في الكويت تعتبر مصر شريكًا استراتيجيًا، مشيرًا إلى أن حكومة بلاده لديها رغبة حقيقة لزيادة الاستثمارات الكويتية في مصر خلال المرحلة المُقبلة.

وأشار إلى أنه قام خلال زيارته الحالية إلى مصر بعقد عدد من الاجتماعات مع المسئولين المصريين بشأن الفرص الاستثمارية المتاحة لدى “صندوق مصر السيادي”، مؤكدًا أن العديد من هذه الفرص ستكون محل دراسة بالنسبة للجانب الكويتي.

وتطرق “اليحيا” إلى إمكان التعاون مع الحكومة المصرية في مجال الأمن الغذائي وضخ الاستثمارات اللازمة في هذا الاتجاه، حيث يحتل هذا الملف أولوية قصوى بالنسبة لدولة الكويت.

وتعقيبًا على ذلك، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه يوجد لدينا فرص استثمارية كبيرة وواعدة، مجددًا التأكيد أنه مستعد لتقديم جميع صور الدعم الممكنة لأي استثمارات كويتية ترغب بالعمل في مصر.

شاهد أيضاً

نيابة عن فخامة السيد رئيس الجمهورية: رئيس الوزراء يلقي كلمة مصر في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول “التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وحل الدولتين” بمبنى الأمم المتحدة فى نيويورك مدبولي: لا استقرار في الشرق الأوسط بدون حل عادل وشامل يُلبي الطموح المشروع للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية أؤكد إدانة مصر الكاملة للعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية.. وصولاً إلى السابقة الخطيرة لقصف دولة قطر الشقيقة مصر مُستمرةٌ في بذل كل الجهود للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.. وتُؤمن بأن التوصل لوقف إطلاق نارٍ وإنهاء حمام الدم في غزة أمرٌ ممكن لا بديل عن حل الدولتين ولا مُستقبل للسلام دون دولة فلسطينية مُستقلة تعيش جنباً إلى جنب في أمن وسلام مع إسرائيل آن الأوان لكي يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته لتحقيق هذا الهدف وَطَيْ هذه الصفحة الأليمة من تاريخ المنطقة ألقي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم، كلمة مصر في المؤتمر الدولي رفيع المستوي «من أجل التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين»، بقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضمن أعمال الأسبوع رفيع المستوى لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الـ 80، وذلك بحضور كل من الدكتور/ بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسفير/ أسامة عبدالخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك. واستهل رئيس الوزراء الكلمة بالإشادة بالجهد الذي بذلته المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا لتنظيم هذا المؤتمر الهام الذي يجسد التزامنا الجماعي بحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. وقال الدكتور مصطفى مدبولي: إنني أتوجه إليكم باسم مصر التي قادت على مدار أكثر من أربعين عاماً، جهود إرساء السلام العادل والاستقرار في الشرق الأوسط، لأؤكد اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، أنه لا استقرار في الشرق الأوسط بدون حل عادل وشامل يُلبي الطموح المشروع للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف قائلا: ولنقلها بمنتهى الصراحة، إن حل الدولتين، ليس مجرد خيار سياسي، أو التزام أخلاقي فحسب، بل هو أيضاً ضرورة أمنية. فالطريق الوحيد لشرق أوسط آمن ومستقر ومزدهر، هو ضمان حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال، كما أن الأمن لن يتحقق لإسرائيل عبر القوة العسكرية ومحاولة فرض الأمر الواقع، فتجاهل الحقوق الفلسطينية لن يجلب سوى المزيد من التصعيد وعدم الاستقرار، كما أن غياب الأفق السياسي سيفتح الباب للمزيد من العنف والتطرف، وهذا ما أثبتته التطورات المتلاحقة التي شهدتها منطقتنا في العامين الماضيين. وأكد رئيس الوزراء، خلال كلمته، إدانة مصر الكاملة للعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية، وفي مختلف أنحاء المنطقة، وصولاً إلى السابقة الخطيرة لقصف دولة قطر الشقيقة، التي تشارك مع مصر في جهود الوساطة لإنهاء العدوان على قطاع غزة واستعادة الاستقرار. وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن اعتماد الجمعية العامة لإعلان نيويورك يمثل لحظة تاريخية لتجديد التزام المجتمع الدولي بالعمل على تلبية حق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة. وقال: تأملُ مصر أن يشهد مؤتمرُنا هذا اعترافاً فورياً، وواسعاً غير مشروط، بدولة فلسطين من جانب جميع الدول التي لم تُقدِم على هذه الخطوة بعد. وأضاف قائلاً: غير أن المطلوب منا اليوم أيضاً، هو أن نَبني على هذه التطورات، من خلال خطوات عملية، تتيح إعادة إطلاق عملية سلام حقيقية، بأفق زمني محدد، للوصول لحل عادل ومستدام على أساس مقررات الشرعية الدولية المعترف بها. وأكد رئيس الوزراء خلال الكلمة، أن مِصرَ مُستمرةٌ في بذل كل الجهود للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهي تُؤمن بوضوح أن التوصل لوقف إطلاق نارٍ وإنهاء حمام الدم في غزة أمرٌ ممكن، بقدر ما هو واجبٌ وضروريٌ، مٌشيراً إلى أن التقريرَ الخاص بلجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة يَدُق ناقوسَ الخطرِ ويُوقِظ كل ضمير إنساني، فقد كانت نتائجه واضحةَ في تأكيد ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية ووقوع رُكنيْها المادي والمعنوي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وشدد رئيس الوزراء خلال كلمته على موقف مصر، قائلاً: وأؤكد أن مِصرَ ترفض بصورة حاسمة أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته وهو ما يرقى إلى جريمة التطهير العرقي. ومن هنا، ستقوم مصر، بمجرد التوصل لوقف إطلاق النار، باستضافة المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار في قطاع غزة لحشد التمويل اللازم للخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، ومساعدته على تجاوز الخسائر الجسيمة التي سببها العدوان. وإنني أدعو كل شركائنا في المجتمع الدولي للمساهمة في هذا الجهد للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من أي تحرك جِدي لتحويل حل الدولتين إلى واقع ملموس. واختتم كلمته قائلاً: إننا نقف اليوم أمام لحظة فارقة، فإما أن نؤسس لسلامٍ عادل ودائم، يفتح أبواب الأمل لشعوبنا، أو نترك المنطقة رهينة للصراعات والعنف والفوضى، ومصر، بما تملكه من رصيدٍ تاريخي وتجربةٍ صادقة في صناعة السلام، تَمُد يَدَها للجميع، لإحياء الأمل في السلام والعمل من أجله، ورسالتها اليوم واضحة، أنه لا بديل عن حل الدولتين، ولا مستقبل للسلام دون دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب في أمن وسلام مع إسرائيل، وقد آن الأوان لكي يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته لتحقيق هذا الهدف، وَطَيْ هذه الصفحة الأليمة من تاريخ المنطقة.

  نقله:سها عزت    رئيس الوزراء يلقي كلمة مصر في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *