نقله:سها عزت
كشفت الأجهزة الأمنية تفاصيل اختفاء شاب يدعى مينا موسى سعد، خريج معهد التمريض من قرية الروضة، مركز ملوي بمحافظة المنيا.
وذكرت مصادر لـ”الدستور” أن قوات الأمن ألقت القبض على عصابة متورطة في استدراج الشباب بإعلانات توظيف وهمية للعمل في المستشفيات، ثم التواصل مع الضحايا هاتفيًا لتحديد تفاصيل السفر، ليتم خطفهم لاحقًا وطلب فدية من أسرهم.
أن العصابة تتألف من ممرض يدعى “إبراهيم” يبلغ من العمر 41 عامًا، وشيف يدعى “مصطفى” 36 عامًا، وكلاهما يقطن في منطقة الزاوية الحمراء.
وقتل الجناة “مينا” بعدما حاول مقاومتهما والهرب عندما أجبروه على توقيع إيصالات أمانة وتسجيل مقطع صوتي لأهله لطلب الفدية.
كما أوضحت المصادر أن المجني عليه كان يعمل في حضانة بملوي، وقد عرض عليه صديقه “بلال” في أبريل الماضي إعلانًا عن وظيفة تمريض منزلي في منطقة الحجاز بمصر الجديدة. تقدم “مينا” للوظيفة، وتواصل معه أفراد العصابة هاتفيًا لقبوله، وطلبوا منه تقديم أوراقه. وسافر “مينا” بعد حفل زفاف شقيقته بأسبوعين (السبت الماضي)، ووصل إلى مؤسسة الزكاة وفقًا لتتبع الأجهزة الأمنية.
وتابعت المصادر أن كاميرات المراقبة أظهرت “مينا” يوم الأحد الماضي الساعة التاسعة والربع برفقة زوج شقيقته وابن خاله “ساويرس”. بعد ذلك، توجه إلى منطقة المرج حيث اختفى. وفي يوم الأحد صباحًا، تواصل معه أفراد العصابة وطلبوا منه الحضور لتدريب على رعاية رجل مسن يعاني من ألزهايمر. وعندما وصل، أغلقوا باب الشقة وسرقوا محفظته، ثم غادر “مصطفى”.
وحاول أفراد العصابة إجبار “مينا” على توقيع إيصالات أمانة وتسجيل مقطع صوتي يطلب فيه من أهله دفع الفدية. وعندما حاول الهرب من نافذة الغرفة المحتجز فيها، ضربه “إبراهيم” بـ”أنبوبة حديد” على رأسه، مما أدى إلى وفاته. لاحقًا، حاول “إبراهيم” التخلص من الجثة بتقطيعها وإلقائها في ترعة الإسماعيلية، بينما تواصلوا مع عائلة المجني عليه لإيهامهم بأنه ما زال على قيد الحياة.
واختتمت المصادر بالإشارة إلى أن الأمن تمكن من القبض على الجناة، الذين اعترفوا بالجريمة ومثلوا تفاصيلها، وما زال التحقيق جاريًا.