نقله:سها عزت
على الطريق الدولي الرابط بين أجدابيا وطبرق في ليبيا، لم تكن الرحلة كما خطط لها اثنا عشر شابًا مصريًا. كانوا يحملون أحلامًا ثقيلة، وآمالًا أكبر من حقائبهم المتواضعة. خرجوا من قراهم في مركز إطسا بمحافظة الفيوم، قاصدين أرضً ليبيا ظنوا أن فيها الخلاص… فإذا بها محطة النهاية.
فجرًا، وفي لحظة خاطفة، اصطدمت سيارة الركاب من نوع “ڤيتو” بشاحنة نقل ثقيل. قوة الصدمة كانت كفيلة بأن تنهي حياة كل من كان في السيارة. دقائق معدودة، وانقلبت السيارة رأسًا على عقب، لتتحول أحلام الهجرة إلى صمت أبدي.
خمسة من الضحايا كانوا أصدقاء العمر، رفاق الحارة والرحلة، تقاسموا الحلم… وتقاسموا الرحيل.
في قرى مركز إطسا، الحزن لا يُوصف، والصمت أبلغ من الكلمات. البيوت معلقة بين الصدمة والانتظار، في حين تتأهب وزارة الخارجية المصرية لإنهاء إجراءات نقل الجثامين، ليعودوا… لكن في صناديق.
ولا نقول الا ما يرضى ربنا أنا لله وانا اليه راجعون البقاء لله وحده
اللهم اربط على قلوب زويهم بالصبر والسلوان