جريدة الدائرة الحمراء فى قلب الحدث
مقالات مشابهة
نقله:سها عزت
في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الإسكندرية مؤخرًا، تحولت منطقة العجمي إلى مسرحٍ لفصلٍ مأساوي من فصول العنف والوحشية، بطلها اشخاص لا تعرف الرحمة، عُرفت بين الأهالي بلقب “الأعور والأعرج”.
بدأت الواقعة عندما تدخل شاب بسيط يعمل سائقًا – لفضّ شجار قديم بين أحد الجناة وآخر، في محاولة منه لإنهاء الخصومة بشكل سلمي. لكن الخير الذي نواه، قوبل بشرٍ مطلق.
وأثناء وقوفه أمام ورشة الميكانيكي لإصلاح سيارته، باغته أفراد العصابة، وهم يحملون أسلحة بيضاء، وانهالوا عليه بالطعنات، وقاموا باقتلاع عينيه بطريقة وحشية لا تخطر على بال. سقط الشاب غارقًا في دمائه، فيما كان المعتدون لا يكتفون بالقت-ل، بل قرروا توثيق جريمتهم بـ”صورة سيلفي” مروّعة، تظهرهم ملطخين بدماء ضحيتهم، وقد بدا عليهم الزهو بجريمتهم.
الصورة انتشرت كالنار في الهشيم، وأثارت موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتكون شاهدًا على مدى التوحش الذي يمكن أن يبلغه الإنسان.
وفي تطوّر مفاجئ، سلّم الجناة أنفسهم للشرطة لاحقًا، فيما قامت الأجهزة الأمنية باصطحابهم اليوم لتمثيل الجريمة وسط إجراءات أمنية مشددة.
النيابة العامة باشرت التحقيق، وقررت حبس المتهمين على ذمة القضية، بينما لا يزال الشارع السكندري يضج بالغضب، والسؤال الذي يتردد على لسان الجميع: ما الذي أوصل شبابًا إلى هذا المستوى من الإجرام والتفاخر بالدم؟
