نقله:سها عزت
في أحد أزقة حي مشية البكاري الشعبي بالجيزة، وبين جدران المنازل المتقاربة التي تعبق برائحة العيد القادم، سالت دماء شاب لم يحمل في قلبه سوى نية الإصلاح. كريم، خرج من منزله صباحًا وقرر الاصلاح بين جيرانه قبل دخول عيد الاضخي بأيام. لكنه لم يكن يعلم أن محاولته لزرع السلام ستنتهي بجنازته.
كانت المشاجرة بين جارين قد تصاعدت حدتها، وتجمّع الناس بين مُستنكر ومُتفرّج. تقدم كريم، المعروف بين أهل الحي بروحه الطيبة، محاولًا أن يكون صوت العقل. قال كلمات قليلة، حملت في طياتها دفء المودة ودعوة للصلح، لكن أحد أطراف النزاع لم يتحمل صوته، وكأن الخير أوجعه.
في لحظة انفعال أعمى، استل أحدهم سلاحًا أبيض، وبدأ في مهاجمته بعدة اصابات
وطعنات لينقل للمستشفي